أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - يا شيخ!














المزيد.....

يا شيخ!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 02:59
المحور: كتابات ساخرة
    


لو كتبت كلمة: "رجل" بالعربية على لوحة مترجمك الفوري بحاسوبك، وطلبت منه أن يُظهر لك ما يقابل هذه الكلمة بأي لغة من لغات العالم، سيجيبك بكلمات لها حروف ونطق تختلف من لغة لاخرى، ولكن المعنى يبقى واحداً.
لكننا بعد أن: "دهنا الهوا دوكو"، على حد تعبير الأغنية الشعبية، أستطعنا أن ندهن الكلمات، حتى أصبحت: "كلمات ليست كالكلمات"، كما وصفها شاعرنا الراحل نزار قباني.
لذلك لا تستغرب أن رأيت أحدهم، يُعبّر عن رأيه في رجلين، فيقول لك:"هذا المان أعتز به"، ويتحدث عن الآخر في نفس الوقت، ويقول: "وهذا الرجل خدوم جداً"!
هذا ما يفعله البعض بالفعل بصورة، أو أخرى..
فكلمة: "قس"، التي طالما نالت من لسان الجهلاء كل تهكم وتحقير، والتي هي لقب يحمله رجل الدين المسيحي، هي كلمة سريانية معناها: "شيخ"، وتطلق على الرجل ذو مرتبة عاليه، وان لم يصل سن الشيخوخة بعد، وهو نفس اللقب الذي يحمله نظيره رجل الدين المسلم!
ونندهش أكثر عندما نجد بعض الطوائف المسيحية، تفصل في المعنى والمغزى بين كلمتي: "قس" و"شيخ"، فراعى الكنيسة عندهم هو: "قس". أما أعضاء مجلس شئونها، فيطلقون عليهم: "شيوخ".. مع أن معنى الكلمة، يجعله قس مع قسوس، أو شيخ مع شيوخ!
كنا في الماضي عندما نريد أن يُصدقنا أحدهم القول، نقول له:
"يا شيخ"، اذا كان رجلاً.
و "يا شيخة"، اذا كانت امرأة.
لكن ابناء الحداثة، ارتأوا أن كلمة: "يا شيخ"، عمّرت في الدنيا أكثر من عمرها، فاستبدلوها بكلمة: "يا راجل"!
الطريف أن المرأة تقولها للمرأة، ربما لأنه من المستحيل تأنيث كلمة "رجل" إلى "رجله"، وربما تدعيماً للمساواة بين الجنسين، وربما لوجود نساء مسترجلات، ينظرن إليّ من تحت السطور، ويقولن لي في سرهن: "ياشيخ"!...






#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأغاني للمكفراتي!
- حافظوا على أخلاقيات اللغة العربية
- نتشابه في إيماننا حتى ولو اختلفنا!
- البحث عن الشعر الساخر!
- أنّسنة وشيّطنة!
- عيد وتهاني!
- القبح حين يكون قبحاً!
- ملاريا الاخوان!
- عندما نحاول معرفة المجهول!
- إلى الجنيه المصري، مع خالص اعتذاري...
- نزاعات بلا عقل!
- كذب التربية والتعليم!
- تحريم الآثار وآثار التحريم!
- رحيل في الذاكرة!
- ليكن الجمال؛ فنراه!
- حُصّاد الرقاب!
- قطرات من المداد الأحمر!
- أهل النار!
- نقوش على جدار الزمن الرديء!
- لمن تدق الأجراس الحزينة؟!..


المزيد.....




- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - يا شيخ!