أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - شريعة التدمير الذاتى














المزيد.....

شريعة التدمير الذاتى


أمير على

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 21:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أو بتعبير آخر "شريعة تاخدك فى سكة اللى يروح ما يرجعش"!
ففى الأيام القليلة الماضية إنتشرت بعض الصور من إيران, والتى يبدو أنها الصورة المستقبلية لمصر الإخوانية و"النهضاوية" حالياً, خصوصا بعد تعالى موجة المخابيل, أنصار تطبيق الشريعة وظهور ما يُعرف بجماعة القمل فى الحلوف أو الأمر بالمعروف وميليشيات مسلمون والحرس الثورى ووو .. الصور تُظهر عملية قطع أطراف لشخص متهم بالسرقة بواسطة آلة مُستحدثة ومبتكرة تشبه المنشار الكهربائى (اللى بنشوفه كتير فى أفلام الرعب المعوى), تم إبتكارها بعون من الله وفضله, بما يجعل تطبيق شرعه السادى أكثر سهولة ودقة !
يذكر الخبر أن السلطات الإيرانية لم تخجل من إنزال هذا العقاب البشع على العلن بل قامت بالترويج لهذه الصور عبر وكالة أخبارها الرسمية مفتخرة بتطبيق شريعة ربها وخزعبلاته القرآنية "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" !

فى الدول الطبيعية والمتحضرة (كسمة طبيعية تطورية تصيب الأمم اللى عندها دم) يتم التعامل مع المجرم على أساس أنه إنسان مريض أو عنده خلل ما وأنه بحاجة إلى مساعدة وإعادة تأهيل وإعطائه الفرصة ليعود إنساناً طبيعياً, من منطلق وعى متحضر مبنى على ثقافة التسامح وتقديس الحياة وليس العقاب أو القصاص..
لكن فى المجتمعات الإسلامية وأعرافها المستوحاة من عصور الظلمات ومن نبى "مبعوث بجوامع الكلام ومنصور بالرعب", لا يتم الإعتراف بالإنسان أصلاً ويكون عقاب المجرم المستحق بجريمة أكبر جُرماً. يخرج بعدها المجرم بكراهية أكبر وسخط أعظم نحو المجتمع كله.. وكأنها بالفعل شريعة تدمير ذاتى ليس همها سوى الخراب والقضاء على الحياة أينما وُجدت, أبجدياتها التخريب وأسهل ما فيها القتل.
وتصبح حقوق بسيطة وفطرية مثل حق ممارسة الجنس مثلاً إلى جريمة تستوجب العقاب وتطبيق "حد الزنا" ويتحول حق التعبير عن الرأى أو التعبير الدينى (واللادينى) إلى جناية تزعزع عرش الله وتهمة إسمها "إزدراء أديان" تستوجب إقامة "حد الردة", وعقاب الإثنتين الإعدام فى إيران والسعودية مثلاً!
وفى أحيان يصبح الأمر أكثر عبثية كما حدث فى وقت أسبق فى إيران أيضا, حيث تم تنفيذ جريمة الإعدام علناً بحق إثنين من الشباب والسبب: سرقة ما يساوى 20 يورو أو كما حدث فى باكستان منذ فترة عندما تم إضرام النار فى رجل تصادف حظه التعِس أنه إستلقى بجوار ورقات محروقة من المصحف وإتضح بعدها أنه كان مختلاً عقلياً !!

ولا غرابة إذا علمنا أن جريمة عقوبة الإعدام والتى تمّ إلغاؤها نهائياً فى كثير من بلدان العالم المتحضر وفى بعض دول أمريكا الجنوبية, لكن تبقى الدول الإسلامية ضمن الدول صاحبة الرصيد الأكبر فى تنفيذها بما لا يخالف شرع الله, إيران مثلاً تأتى فى المرتبة الثانية بعد الصين وتليها السعودية (الدولة الوحيدة التى لازالت تستعمل السيف فى تنفيذ الإعدام) ثم العراق وباكستان واليمن, بحسب تقرير فى الجارديان البريطانية, (وبالمناسبة, فمعدل الجريمة لا يختلف فى هذه الدول عن بقية دول العالم بل يزيد فى بعض منها).
وما رأيناه فى مصر من تلك الفرحة الهيستيرية للحكم الصادر بإعدام 21 شخص متهمين فى أحداث إستاد بورسعيد, ثِبت أن بعضاً من المتهمين لا علاقة له بما جرى أصلاً لا يعكس سوى حالة الهمجية التى تحياها مصر وتبشر بمزيد من العنف وبلامبالاة أكبر من مجتمع قصمت الأعراف الإسلامية وعيه وأصابت إنسانيته فى مقتل.

أيها الناس, هناك فرق بين من يقول لأهله "جئتكم بالذبح" وبين آخر يقترح عليكم أن "قانون العين بالعين غير أخلاقى يجعل الجميع عمياناً ويسعى لإحتقار الطرف الآخر بدلاً من إكتساب تفهمه وثقته".
هـداكم العقـل



#أمير_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياللهول.. الطائرة تقودها إمرأة!
- الإله الضعيف!
- وبدأ موسم الحج الأكبر على وجه الأرض
- أيها المغفلون, لو كان ربكم موجود وذى عقل, لبدأ بإبادتكم
- أفكار شاردة 1
- دولة العفن تسجن ألبير صابر!
- أبوكوا البنا مات (الفشلة تحلم بأستاذية العالم)
- أين العدل والمنطق فى محاكمة ألبير صابر؟َ!
- المسيح يُبعث زوجاً
- الإنسان أقدس من الإسلام ورموزه
- تحلّوا ببعض الخجل وأفرجوا عن -ألبير صابر-!
- إحتجاجات نُصرة أم إحتجاجات عُهر!!
- الشيخ عبد الله بدر وعرنوس الذرة
- -فى وقت ما, يوم الجمعة..-
- لماذا لا يتم إنتاج أعمال عن العصر المسيحى فى مصر؟!
- نحو ديانة كونية عالمية موحدة ( 1 )


المزيد.....




- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - شريعة التدمير الذاتى