أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - كم نحن بحاجة لغسل عار العقول














المزيد.....

كم نحن بحاجة لغسل عار العقول


فؤاده العراقيه

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 19:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يحرضونها على الخطيئة واعتبروها للجنس الغريزة , وباسم الشرف والفضيلة اصبحت هي الفريسة , يضربون عقلها بهراوات تخلفهم ويمنعوها من رؤية الضوء والحقيقة , الحق للرجل دوما , يستقوي بالقانون وبحجة منع الرذيلة , ووساما يعلق على صدره لأنه غسل بجريمته عار العشيرة , الرجل يقتل الضحية والقانون لا يبالي للذين ارتكبوا الجريمة , يبيح للرجل باغتصاب المرأة ويبيح للآخر بقتلها فاصبحت الضحية بقتلها منذ ان اعتبروها انثى وعلموها الخجل والخوف وحجبوا عقلها ثم اغتصبوها وقتلوها ليغسلوا عارهم الكامن بعقولهم , قتلها المجتمع عندما غيّبها وحجبها وارعبها بالعيب والحرام , وعندما قتل عقلها وغريزتها بحجبها عن ممارسة حياتها وحريتها بالأضافة الى جميع انواع القتل الذي مورس ضدها قتلوا اخيرا جسدها وازهقوا روحها , قتلها ذلك الرجل الذي استغل ضعفها واغراها , فهوالقتل الأخيرلتدفع هي الثمن لعار تخلفهم , يبيح القانون للرجل بقتل المرأة ليغسل عاره ويبيح للآخر بتضليلها وانتهاكها , فاين هي حقوق الأنسان التي يتشدقون بها ؟
المرأة اليوم تقع تحت كماشة التخلف والسلطات التي تنبش بالقديم الذي اخذ بالأندثارشيئا فشيء ولكنه عاد اليوم في ظهوره من خلال اثارة اصحاب المصالح للموروث القابع بلاوعي الرجال لقتل النساء ممسكين بهم من نقاط الضعف التي تسكنهم منذ قرون فحكمت بموروث قاسي اصاب البعض منهن بشلل فكري ليصبحن عبيدا للرجال الذين علّموها على الخضوع والأذلال فنجدهن مستسلمات خوفا من واقع مُر يسنده قانون غير عادل لتصبح لعبة يحق للرجل ان يقتلها لأي سبب ومن ثم يتحجج بهذه الذريعة الغير مقبولة اصلا , والبعض منهن اللواتي تحررن من هذه العبودية دون ان يجدن الظرف المناسب لأطلاق اصواتهن وبالكاد يتحركن لتصل اصواتهن بسبب المحيط القامع لأي صوت ينادي بالحرية , الحرية هذه الكلمة الجميلة التي حولوها وربطوها بالأنحلال الأخلاقي لأنهم يركزون في لا وعيهم احيانا وبوعيهم احيانا على الجسد فقط بعيدين عن حرية الفكر ومن ثم تكون لديهم حرية الفكر ايضا جريمة حيث لا يحق للفكر ان يتحرر من موروث مقدس لهم , ودخلت فكرة التسلط والقوة في تركيبة الرجل ايضا فنجده له الحرية المطلقة للسيادة على زوجته وفكرها وكل ما يتعلق بها فهي بحكم القانون ملكا له بغض النظر عن علمها ووعيها ومكانتها وعن علمه ووعيه ومكانته هو , فلمجرد انه رجل يكفي ويحق له الهيمنة والتسلط على نساء بيته فمن حقه القيادة المطلقة والقهر والضرب , فيجلس متباهيا برجولته وسلطته الغبية فيملي نقصه بالمرأة بعد ان تشبع بتعاليم مجتمعه التي جعلته مقتنعا بانه الأسمى والأرقى فقبع مكانه لا يريد تطوير نفسه ,وكذلك اخته فنجدهن محاصرات بظرف يمنعها من ان تتمرد على هذا الواقع , أما البعض منهن فاقتنعن بأنهن الجنس الأدنى واصبحن ادنى بالفعل

بلداننا اليوم لا زالت تأن تحت وطأة تخلف القيم والمعتقدات القديمة لقتل المرأة وبانواع عديدة تكاد تقشعر منها العقول السليمة تحت مسميات كثيرة منها الشرف والفضيلة , فبالرغم من التغيير الذي طرأ على المرأة بالسنوات الأخيرة من خروجها للعمل ومشاركتها في الحياة لكننا نجد لتلك القيم التي تحيط بالمرأة وتخصها , نجد الثبات والسكون على نفس الوضع ولن يتغير سوى شكلها فقط , فهذه القيم تقترن بالمجتمعات الأكثر تخلفا مثل الأرياف وتكاد تكون ملتصقة بوعي الرجال الريفيين واحيانا تكون بلاوعي الرجال في المدن وان نكرها البعض لكنهم اعتادوا عليها وبات من الصعب تغييرها .
فالقيم ثابتة والقوانين ثابتة والأفكار ثابتة وحياتنا اصبحت ثابتة على قوانينها وقيمها وافكارها وتعصب لها الغالبية ليرتكب بسببها ابشع الجرائم وتحت الستار المعروف لنا وهو الشرف والفضيلة , فجسد المرأة كان لقرون ولا يزال ملكا للرجل فهي دميته التي يلعب بها كما يشاء , وله الحق بها تماما ليصل الى ازهاق روحها لو رغب بهذا , والأدهى من هذا هو سكوت السلطات الحاكمة وغياب القانون الذي يضمن حقوق الأنسان وغضه للطرف عن مثل هذه الجرائم لتعم الفوضى اكثر واكثر فلا وجود للقانون الذي يحد من هذه الجرائم ولا عقاب للمجرم سوى السجن ثلاثة اشهر فقط تكون عقوبته امام قتل روح انسان ومن ثم يعود للحياة العادية ليكون مصدر رعب لبقية النساء او ليمارس ساديته .

بأي حق تقتل النساء في بلداننا التي اصبحت تحكمها قوانين الغاب والعشيرة واين هي حقوقها ؟



ابداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا بهم نهزم التخلف وننصر الأنسانية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



#فؤاده_العراقيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يخلو رجل بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما
- ردا على مقال الزميل نعيم ايليا ( في رحاب المطلق )
- تأملات طفلة في مجتمع عربي
- تنهدات امرأة (6)
- لنكشف المستور عن مجتمعنا
- أعز ما تملكه المرأة
- مجتمعنا والجنس
- لا لحجاب الصغيرات (أنهم يشوهون أطفالنا)
- لنرفع القناع عن الحضارة الذكورية ومفهوم الشرف فيها
- تنهدات ( صرخة امرأة بعد صمت طويل )
- حرمان المرأة من حقها في الحياة هي أكبر جريمة
- تنهدات أمرأة من خاضعة لقوانين مجتمع فاسد
- تنهدات امرأه (3) وصحوتها
- تأملات امرأه (2) حوار مع الرجل
- تنهدات أمرأه (1)
- ليكن تحرر الرجل من أفكاره هدية للمرأه في عيدها
- قصه قصيره
- استلاب حقوق المرأه وأمتهانها
- المسلم وحقيقته المزيفه


المزيد.....




- لولو عيانة عاوزة الدكتور.. تردد قناة وناسة بيبي لعام 2024 لم ...
- تعديلات جديدة من وزارة المالية الجزائرية!! تعديل سن التقاعد ...
- آل زهرة عائلة من شبعا قتلتها إسرائيل فجر اليوم
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات بين 21 و27 أيلول/سبتمبر
- “فورا من هنا” سجلي في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2024 بالجزا ...
- لماذا تلاعب الكونغرس بقانون منع الاغتصاب في السجون؟
- بيربوك: حان الوقت لانتخاب امرأة أمينة عامة للأمم المتحدة
- وزارة المالية الجزائرية تكشف سن التقاعد للنساء في الجزائر 20 ...
- شروط طلب برنامج سند محمد بن سلمان وطريقة التسجيل في الدعم لل ...
- “أخبار في صـالح المـرأة” الحكومة الجزائرية توضح تعديلات جديد ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - كم نحن بحاجة لغسل عار العقول