أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - محبة الطائفة تشترط أن لا تكون طائفيا














المزيد.....

محبة الطائفة تشترط أن لا تكون طائفيا


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 16:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن إدانتنا للطائفية يجب أن لا تكون موقفا مدفوع الثمن بموقف على الجهة الأخرى, ويجب أن لا تكون معلقة لحتى يدينها الآخر..
الموقف من الطائفية هو موقف مبدئي, ولأنه كذلك.. يجب أن نبقى ملتزمين به سواء إلتزم الآخر أو لم يلتزم.
في العراق, حُكْم الطائفيين الشيعة لا يقدم حلا لما يسمى بالمظلومية الشيعية وإنما يزيدها ظلما, فلكي يربح هؤلاء فإن على الشيعة بوجه عام أن يبقوا صرعى للفقر والجهل والتخلف.
إذا إستثنينا المنتفع. فقط الجاهل والمخدوع هو الذي يعطي صوته لسياسي طائفي.. ولذا فإن وظيفة الطائفي ستتجه إلى خلق المزيد من الجهل والخداع لإيصال المواطن إلى صندوق الإقتراع وهو جاهل ومخدوع.
فقط وسط خطاب مخادع كهذا سوف يبقى السياسيون الطائفيون على كراسيهم.
وبهكذا حل سوف يهرب الشيعة من القبور إلى القبور.
لا أنتظر إشارة من الآخرلكي لا أكون طائفيا, ولا أعلق موقفي ضد الطائفية إنتظارا لموقفه المضاد منها, وسواء كان الآخر ضد الطائفية أم لم يكن سأكون أنا ضدها.
إن محبتي لأبناء طائفتي تلزمني بداية أن لا أكون طائفيا.
لا تصدقوا أن هناك طائفي واحد يحب طائفته..
اللجوء إلى الحل الطائفي هو أشبه بالإختفاء عن الذئاب في وكر للأفاعي..
يجب أن لا تتحول الطائفية إلى حالة من الفعل ورد الفعل الدوار, وحيث الكل يتهم الآخر بأنه من بدأ الفعل, والبادئ أظلم.
قصة المظلومية التي كان سياسيو الشيعة قد تمسكوا بها طيلة المرحلة السابقة لغرض الحفاظ على زخم التأييد الشيعي لهم كمدافعين أشداء عن المذهب والطائفة بدأت تروى على الجهة الأخرى, فهناك مظلومية سنية بات يجري الحديث عنها بصوت عالي. لا يهمني أن اسمع حوارا من النوع الذي يقول إن هؤلاء باتوا مشاركين في الحكومة ثم يخرج بمقارنات تقول أن هناك فرقا كبيرا بين طائفية الشيعة وطائفية السنة.
حوار من هذا النوع ما زال منعقدا ضمن دائرة الطائفية ذاتها.. وهل صار كل مبتغانا الآن أن نقف مع الأقل طائفية من الطرفين أم ان علينا أن نرفض الطائفية والطائفيين على الجهتين بشكل مبدئي لأنه داء يهددنا جميعا, ولأن الغالب فيه مغلوب, والنصر فيه خسارة..
الموقف الصحيح هو أن نرفض الطائفية بشكل مبدئي دون أن نقبل بطائفية رد الفعل على أساس أنها في الواقع ردا على فعل كان قد بدأه الطرف الأخر. هذا المنطق هو منطق تبريري ولا يصلح أن يتمسك به أصحاب المبادئ الوطنية الذي يرون إن نجاة وطنهم الآن لا يتم إلا من خلال الخروج من مأزق الطائفية..
لقد وصلنا إلى هذا الموقف ليس بسبب الطائفيين فقط وإنما بسبب التبريريين أيضا الذين يحاولون إقناعنا أن الطائفية هي حل وليست مشكلة.
من هؤلاء التبريريين من تراه كان بالأمس قوميا أو ماركسيا أو حتى وطنيا, فالطائفية لديه صارت قدرا, وفي رأيه .. الشيعة من حقهم أن يسلكوا هذا الدرب لأنهم كانوا مظلومين في السابق.
فإذا ما جادلته حول حقيقة دولة الأمس المدنية فسوف تجدهم كالريح يفتحون كتاب بطاطو لكي يدلوك على جدول فيه يقارن بين عدد رؤساء الوزارات في العهد الملكي من الطائفتين, ثم يخضعون المقارنة إلى قانون الفعل ورد الفعل لكي يقولوا لك إن البادئ أظلم, وكأنا في حرب ضد الصهيونية وليس في حوار مع شريك في الوطن.
شريك يهمنها أن تأتي غلبتنا له أيضا وليس عليه.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجديد ولاية رئيس الوزراء لأكثر من مرتين.. ما الخطر
- ( 3 ) حزب الدعوة والدولة العراقية.. خصومة وحكومة.
- حزب الدعوة والعراق ... خصومة وحكومة ... ( 2 )
- حزب الدعوة والعراق ... خصومة وحكومة*
- صفقة موسكو.. عار حكومي بإمتياز
- الفقاعة القاتلة
- محاولة للقراءة في عقل المالكي... من أزمة كركوك إلى أزمة الأن ...
- أعداء سنة وشيعة ... هذا الوطن نبيعة
- النصر ببعضنا, لبعضنا, لا على بعضنا
- قضية العيساوي.. طائفية الفعل ورد الفعل
- كركوك.. الوطن والمدينة
- كركوك.. وطن في مدينة وليست مدينة في وطن
- الإستجواب.. خصلة حميدة أم مؤامرة خبيثة.
- الديمقراطية في العراق.. الفأر الذي ظن نفسه ديناصورا
- مَرسي يا ريس مُرسي
- سوريا ... الدبابة ليست قارب إنقاذ
- التحالف الشيعي الكردي الذي إنتهى.. ضد من كان قائما
- الغزو الإسرائيلي لغزة .. محاولة للقراءة
- الفساد في العراق.. موروث أم مكتسب
- الأغلبية السياسية.. بين أزمة المفهوم وعبثية النوايا


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - محبة الطائفة تشترط أن لا تكون طائفيا