حزب الكادحين في تونس
الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 00:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تواصل جماهير الكادحين في مصر انتفاضتها ضد الرجعية مطالبة بإسقاط النظام وهو نفس الشعار الذي نادت به قبل عامين ، و لليوم الثالث على التوالي عمت المظاهرات الشعبية مختلف المدن و القرى وخاصة بورسعيد و السويس و الإسماعيلية و القاهرة و سقط حتى الآن عشرات الشهداء و مئات الجرحى جراء استعمال الرصاص والرش و قنابل الغاز ولم تسلم من القمع الأعمى حتى مجالس العزاء ومواكب تشييع جثامين الشهداء .
و في هذه الأثناء يواجه المنتفضون آلة القمع البوليسية و العسكرية ببطولة مما أدى إلى تراجعها في عدد من المواقع و فقدان بعض معداتها التي تمت السيطرة عليها وحرق بعضها ، وعندما أعلن مرسى حالة الطوارئ و حظر الجولان خرج المتظاهرون إلى الشوارع و الساحات في تحدى لقراراته .
وفي الوقت نفسه كان وفد أمنى أمريكي يزور القاهرة لبحث ترتيبات سلامة الملاحة في قناة السويس وضمان استمرارية حكم الإخوان لمصر الذي يمكن أن يؤدى سقوطه إلى هجوم ثوري مضاد على امتداد الوطن العربي كله ، وهو ما تخشاه الولايات المتحدة الأمريكية الحريصة على ضمان نجاح مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي هو الآن قيد التنفيذ و يستهدف رئيسيا السيطرة على ثروات الامة العربية و ضمان أمن وسلامة الكيان الصهيوني .
لقد صور النظام المصري انتفاضة الشعب على أنها من عمل إرهابيين تمردوا على الشرعية معتبرا أنها ثورة مضادة يجب سحقها بكل حزم فحرك الميليشيات الدينية وفرق البوليس و الجيش وأصدر مجلس الشورى قرارا يقضى بإطلاق يد العسكر لملاحقة و اعتقال و محاكمة المدنيين في سابقة لم يقدم عليها حتى حسنى مبارك ، و تهدد السلطة الحاكمة باتخاذ المزيد من الإجراءات القمعية بما يمكن أن يؤدى إلى حمامات دم .
إن حزب الكادحين في تونس و هو يتابع ما يجرى في القطر العربي مصر يحي بطولة الجماهير الشعبية و إصرارها على تحويل انتفاضتها إلى ثورة تحقق الشعار الاستراتيجي : الشعب يريد إسقاط النظام ، معتبرا أن الامبرياليين و الصهاينة و الرجعيين مهما كانت قوتهم وجبروتهم فإنهم سينهزمون أمام المقاومة العربية ، محذرا في نفس الوقت من السقوط فريسة البديل اليميني الليبرالي المرتبط بالامبريالية والذي ليس إلا الوجه الآخر لليمين الديني .
حزب الكادحين في تونس
تونس 28 جانفى 2013
#حزب_الكادحين_في_تونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟