جوزيف حنا
الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 13:21
المحور:
الادب والفن
الموت حقيقة محزنة .
ضربة القدر الموجعة .
سره ما زال غامضاً .
نهاية للحياة مفجعة .
جبار يترك وراءه اللوعة دموع محزنة .
نتقبله بإيمان الخاشعين .
بقناعة المؤمنين.
ولكن في اللاوعي نخافه مرعوبين .
لا يثنيه عنا لا الصلاة ولا كثرة القرابين .
ليس غريباً عنا .
عرفناه منذ كانت البشرية .
مر كالعلقم طعمه .
جرعة كأسه حتمية .
لحظة عودة الروح إلى مساكنها العلوية .
البعض يرى في الموت العدم , النهاية الفانية .
وآخرون لا يرون فيه إلا البداية، وهو خلاص المتعبين
يصبح عندهم الهدف والغاية .
المؤمنون يرونه من خلال أديانهم وتعاليمها .
انتقال الروح لتقف أمام الديان يحاسبها .
فالروح وديعة الخالق ساعة يشاء يأخذها .
في قضايانا المصيرية أصبح الموت شهادة .
رمز للحياة .
فهو في ساحات القتال قرباناً .
أكرم التضحيات .
وقفة عز .
انتصار على الذل .
مدرسة العطاءات .
أما دنيا الحب فلا تعرف الموت فهي أبدية .
من البار للعشاق هدية .
بعد الموت تنطلق أرواحهم بأجنحة الحرية
تهيم في قلوب أحبائها كالفراشات البرية .
#جوزيف_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟