|
اليوم العالمي للاديان
كرمل عبده سعودي
الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 21:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاديان ومشاركة مصر في هذا الاحتفال للمرة الأولي والحوار عن التعايش السلمي بين اتباع الاديان وقبول الآخر ولنا كثير من الدلائل التي تثبت كثيرا من الصراعات والخصومات مابين اتباع الاديان في وقتنا الحالي وهذا إن دل فانما يدل علي فقدان الوعي عن مفهوم الدين فالدين هو من النعم الإلهيه العظيمة التي تهدف إلي حفظ العالم واتحاده واتفاقه والمحبة والالفه وهدف الدين هو أكتساب الفضائل الممدوحة وتحسين الأخلاق , تنمية الإنسانية روحانيا وهو أي الدين وسيلة لتحقيق هدفين عظيمين يحسن ويرقي الانسان ككل ويصلح ايضا الإنسانية ككل فاخلاق الفرد اذا اكتملت تعود بالنفع والاصلاح للمجتمعات وبهذا يكون الهدفين داعمين لبعضهم البعض من هذا يتضح أن الدين هو معرفة بما تطلبته الرسالات السماوية وترجمتها إلي أعمال نافعه وبدون مسميات فجميع الأديان دعت الي هذا الأمر وكان المقصد الرئيسي من بعث الرسل والانبياء هذا فلابد وان ينتهي الصراع الذي ليس له داعم ديني بل هو من نتاج البشر وفكرهم فالله القوي الواحد بعث برسالاته وتحمل الرسل والانبياء الكثير من الالام في سبيل اصلاح البشر وهدايتهم الي الطريق السليم وفي هذا اليوم لابد وان تعلو الاصوات مطالبة بالتوقف عن العداء والخصومة وان ينظر كل فرد إلي نفسه من حيث تطبيقه لتعاليم دينه العظيم بصرف النظر عن كونه مسلم أومسيحي أو يهودي أو بهائي فجميعنا نؤمن باله واحد ونعلم أنه لن يستقيم حال عالمنا إلا بالأتفاق والتآلف وجميع الأديان صدقت علي مفهوم المحبة والتسامح نحتاج اليوم ليقظة ووعي حتى لا يستغل حبنا وغيرتنا علي ديننا وحبنا لله سبحانه وتعالي ليبرمج عقولنا أن العداء والخصومة والقتل هي جهاد في سبيل الله وليكن شعارنا وهدفنا الذي لابد وان يعلو ويسمو هو جهاد النفس الذي يعد من اعظم انواع الجهاد كثرت الفتاوي وكثرت اللا اخلاقية وانحدر مستوي الالتزام وزاد النفاق والوصولية والفوضي والبلطجه اصبح الجميع لا يأمن يومه ولا يعلم ما هو المصير الذي ينتظرة وانتاب الشك الجميع فكان الناتج فقدان الثقة في التفاعل والاندماج في الاعمال والخدمات والازمات الاقتصادية تتفاقم ولا نجد حلا لان كلما اختلفت الامم كلما ضعفت ولمصلحة من ومن الجاني وفي هذه النصوص البهائية العظة والحكمة الالهيه التي لابد وان نضعها نصب عيوننا لنتعايش معا كاتباع اديان في محبة امرنا بها الله ودعت اليها الرسل "إِنَّ دِينَ اللهِ وَمَذْهَبَهُ قَدْ نُزِّلَ وَظَهَرَ مِنْ سَمَاءِ مَشِيئَةِ مَالِكِ الْقِدَمِ لِمَحْضِ اتِّحَادِ أَهْلِ الْعَالَمِ وَاتِّفَاقِهِمْ فَلاَ تَجْعَلُوهُ سَبَبَ الاخْتِلاَفِ وَالنِّفَاقِ. وَلَمْ يَزَلِ الدِّينُ الإِلَهِيُّ وَالشَّرِيعَةُ الرَّبَّانِيَّةُ السَّبَبَ الأَعْظَمَ وَالْوَسِيلَةَ الْكُبْرَى لِظُهُورِ نَيِّرِ الاتِّحَادِ وَإِشْرَاقِهِ. وَنُمُوُّ الْعَالَمِ وَتَرْبِيَةُ الأُمَمِ وَاطْمِئْنَانُ الْعِبَادِ وَرَاحَةُ مَنْ فِي الْبِلاَدِ مَنُوطٌ بِالأُصُولِ وَالأَحْكَامِ الإِلَهِيَّةِ. فَهِيَ السَّبَبُ الأَعْظَم لِهَذِهِ الْعَطِيَّةِ الْكُبْرَى تَهَبُ كَأْسَ الْبَقَاءِ وَتُعْطِي الْحَيَاةَ الْخَالِدَةَ وَتَمْنَحُ النِّعْمَةَ السَّرْمَدِيَّةَ. ومن الحكم الالهيه ايضا". إِنَّا أَرَدْنَا أَنْ نَذْكُرَ لَكَ مَا يَتَذَكَّرُ بِهِ النَّاسُ لِيَدَعُنَّ مَا عِنْدَهُمْ وَيَتَوَجَّهُونَ إِلَى اللهِ مَوْلَى الْمُخْلِصِينَ. إِنَّا نَنْصَحُ الْعِبَادَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا تَغَبَّرَ وَجْهُ الْعَدْلِ وَأَنَارَتْ وُجْنَةُ الْجَهْلِ وَهُتِكَ سِتْرُ الْعَقْلِ وَغاضَتِ الرَّاحَةُ وَالْوَفَاءُ وَفَاضَتِ الْمِحْنَةُ وَالْبَلآءُ وَفِيهَا نُقِضَتِ الْعُهُودُ وَنُكِثَتِ الْعُقُودُ. لاَ يَدْرِي نَفْسٌ مَا يُبْصِرُهُ وَيُعْمِيهِ وَمَا يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ.
قُلْ يَا قَوْمِ دَعُوا الرَّذَائِلَ وَخُذُوا الْفَضَائِلَ كُونُوا قُدْوَةً حَسنَةً بِيْنَ النَّاسِ وَصَحِيفَةً يَتَذَكَّرُ بِهَا الأُنَاسُ. مَنْ قَامَ لِخِدْمَةِ الأَمْرِ لَهُ أَنْ يَصْدَعَ بِالْحِكْمَةِ وَيَسْعَى فِي إِزَالَةِ الْجَهْلِ عَنْ بَيْنِ الْبَرِيَّةِ. قُلْ أَنِ اتَّحِدُوا فِي كَلِمَتِكُمْ وَاتَّفِقُوا فِي رَأْيِكُمْ وَاجْعَلُوا إِشْرَاقَكُمْ أَفْضَلَ مِنْ عَشِيِّكُمْ وَغَدَكُمْ أَحْسَنَ مِنْ أَمْسِكُمْ. فَضْلُ الإِنْسَانِ فِي الْخِدْمَةِ وَالْكَمَالِ لاَ فِي الزِّينَةِ وَالثَّرْوَةِ وَالْمَالِ. اجْعَلُوا أَقْوَالَكُمْ مُقَدَّسَةً عَنِ الزَّيْغِ وَالْهَوَى وَأَعْمَالَكُمْ مُنَزَّهَةً عَنِ الرَّيْبِ وَالرِّيَاءِ. قُلْ لا تَصْرِفُوا نُقُودَ أَعْمَارِكُمُ النَّفِيسَةِ فِي الْمُشْتَهَيَاتِ النَّفْسِيَّةِ وَلاَ تَقْتَصِرُوا الأُمُورَ عَلَى مَنَافِعِكُمُ الشَّخْصِيَّةِ. أَنْفِقُوا إِذَا وَجَدْتُمْ وَاصْبِرُوا إِذَا فَقَدْتُمْ إِنَّ بَعْدَ كُلِّ شِدَّةٍ رَخَآءٌ وَمَعَ كُلِّ كَدَرٍ صَفَآءٌ. اجْتَنِبُوا التَّكَاهُلَ وَالتَّكَاسُلَ وَتَمَسَّكُوا بِمَا يَنْتَفِعُ بِهِ الْعَالَمُ مِنَ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالشُّيُوخِ وَالأَرَامِلِ. قُلْ إِيَّاكُمْ أَنْ تَزْرَعُوا زُؤَانَ الْخُصُومَةِ بَيْنَ الْبَرِيَّةِ وَشَوْكَ الشُّكُوكِ فِي الْقُلُوبِ الصَّافِيَةِ الْمُنِيرَةِ. قُلْ يَا أَحِبَّاءَ اللهِ لاَ تَعْمَلُوا مَا يَتَكَدَّرُ بِهِ صَافِي سَلْسَبِيلِ الْمَحَبَّةِ وَيْنَقَطِعُ بِهِ عَرْفُ الْمَوَدَّةِ. لَعَمْرِي قَدْ خُلِقْتُمْ لِلْوِدَادِ لاَ لِلضَّغِينَةِ وَالْعِنَادِ. لَيْسَ الْفَخْرُ لِحُبِّكُمْ أَنْفُسَكُمْ بَلْ لِحُبِّ أَبْنَاءِ جِنْسِكُمْ وَلَيْسَ الْفَضْلُ لِمَنْ يُحِبُّ الْوَطَنَ بَلْ لِمَنْ يُحِبُّ الْعَالَمَ. كُونُوا فِي الطَّرْفِ عَفِيفَاً وَفِي الْيَدِ أَمِينَاً وَفِي اللِّسَانِ صَادِقَاً وَفِي الْقَلْبِ مُتَذَكِّرَاً. "
#كرمل_عبده_سعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اسقام المحبة
-
في يوم السلام كيف يتحقق السلام
-
الفن والابداع ورؤية عصرية
-
التجارب والصعب
-
من الانصاف ان نحق الحق
-
النظام الاجتماعي اساسه روحاني
-
ماهو السر؟
-
المرأة مابين صراع التهميش والتقدير
-
حرية الإعتقاد
-
أعظم حدث في التاريخ
-
الحوار بين الاديان
-
الدين والسياسه
-
الدين والسياسة
-
ظلم المراة تحت ستار الدين
-
قصة وعبرة
-
حتى يتنور العالم بنور الاتفاق
-
اعملوا حدودي حبا لجمالي
-
القيادة الاخلاقية
-
وداعا ابراهيم الفقي
-
الصراع مابين المادية المنتشرة والدين
المزيد.....
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
-
“فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
-
“التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية
...
-
بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول
...
-
40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|