أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - المؤيدون والمعارضون .. أين علم المنطق؟!














المزيد.....

المؤيدون والمعارضون .. أين علم المنطق؟!


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما أنني من هواة علم المنطق، ومن محبي طريقة تفكير رواده "كبرتراند راسل" و"لدفيج فتجنشتين" و"إدموند هوسرل" و"الفارابي" ..إلخ فكنت دأئماً أحاول البحث عن المنطق في عقول المؤيدين والمعارضين للأنظمة منذ بداية الثورات العربية فلم أجده إلا شحيحاً الصراحة! بل أستطيع القول أنه شبه منعدم إلا عند القلة القليلة! فما لحظته منذ بداية الثورات العربية أن المؤيد يدافع عن الأنظمة على طريقة "نحن أو نحرق البلد"، أما المعارض فتجد لغته غير بعيدة عن ذلك بطريقة "نحرق البلد ولا أنتم"، هكذا يفكر الطرفين وهكذا يرى الأمور الجانبين .. رجوعاً إلى علم المنطق الذي هو علم دراسة التفكير الصحيح وطرق الإستدلال الصحيح (على الأقل هكذا يُعرف، لأن حتى عند علمائه نجد تناقض في تعريفه الصحيح فهناك من يرى أن الحقيقة غير موجودة أصلاُ لتكن قاعدة ننطلق منها للإستدلال الصحيح) وهو العلم الذي تعلمت في إحدى نظرياته "لإدموند هوسرل" في كتابه "مباحث منطقية" أن هناك معنيين للفعل "يجب" وللتوضيح أكثر فإذا قال مثلاً أحد المعارضين أن بشار الأسد مجرم إبن مجرم (حسب وجهة نظره المعارضة) ويجب أن يرحل، فمن المستحسن أن يقال أن الرئيس الأسد حكم البلد لمدة 40 سنة (بين حكمه وحكم أبيه) كان له سلبيات وإيجابيات ككل الأنظمة في العالم لكن من المستحسن له وللبلد أن يرحل الأن لأننا نود التغيير والعبور إلى مرحلة جديدة. فالمعنى الثاني كما تلاحظون سيكون أكثر منطقاً وبعيد عن الزعرنة و"اللعنرنة" المعهودة، ويكون مفعوله أقوى، والمعنى لم يتغير بل لب الموضوع نفسه ألا وهو المطالبة برحيل الأسد؛ في نفس الوقت عندما يتحدث مؤيد للنظام عن المعارضين فمن الأحسن القول أن فيهم الصالح والطالح كما في أي تنظيم سياسي أو حزب، وحتى إذا إرتكب البعض منهم أخطاء (حسب وجهة نظره المؤيدة) فهم في الأخير بشر غيرمعصومين من الخطأ، وعليهم أن يتداركوا الأمر؛ هذا الكلام سيكون أفضل، وأكثر منطقية من أن يلعن المؤيد المعارضة كلها ويصفها بالنجاسة والعمالة ووو..إلخ من المفردات اللتي لا تقدم ولا تؤخر، وهي كلمات تصلح فقط للإستهلاك الوقتي، ولزيادة الإثارة في برامج "التوك شو"، أما في الأرض فالكلمات الغير مركزة والغير مدروسة، والشتائم المدسوسة لن تزيد طرفي الصراع إلا عزماً على التمسك بسلاحهم لتقديم وجبة دموية يومية؛ الشئ الملاحظ الاخر عندما نسقط علم المنطق على الثورات العربية (أنا هنا أركز عن الثورة السورية أكثر لأنها الأطول والأبقى ولكن هذا الكلام ينطبق على كل الشعوب العربية منذ إنطلاق الثورات) فإننا سنجد أن لا المؤيد يحكي بمنطق، ولا المعارض يتحدث بالمنطق؛ فالإثنين يتشابهان في الأسلوب البعيد عن التفكير الإستدلالي السليم؛ فالمؤيد يحاول إثبات ولائه للأنظمة للحصول على شهادة التلميذ النجيب من خلال لعنه المستمر والمستهزئ للمعارضة ويصفهم بالعملاء، والخونة، وقطاع الطرق، وتجار المخدرات ووو..إلخ رغم أن الكثير منهم أساتذة حسب علمي في الجامعات العالمية (حتى وإن بعض ممارساتهم السياسية خاطئة، وحتى وإن كان البعض منهم يتحدث عن النظام بكلمات ناجسة لا تليق بمقام قائلها)، فليس من الصواب أن يتم وصف أستاذ في "السوربون" أو "هارفارد" أو غيرهما بأنه لص، ومهرب، ومخرب، وقاطع طرق، وأزعر، لكن من حق الجميع أن ينتقذ أدائهم السياسي بطريقة بعيدة عن الكلام الجارح والفارغ، خاصة أن معظمهم يفتقدون للخبرة في التسييرالسياسي والتعامل الدبلوماسي؛ من ناحيته المعارض (بما فيهم الكثير من هؤلاء الأساتذة) تجده يتلفظ بنفس المفردات بوصفه النظام ومؤيديه بالمجرمين القاتلين المغتصبين الشبيحين النبيحين إلخ من الكلمات والعبارات اللتي تدور كلها في فلك الزعرنة و"العرعنة" و"الشبحنة" و"القبحنة" و"الكلبنة" اللتي يستحق عليها قائليها - من الطرفين - (وليس فاعليها) حكماً بالمؤبد وربطاً بالأصفاد!



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدنان العرعور ويوسف شاكير في الإتجاه المعاكس .. وجهان لعملة ...
- ما وراء الدخول الفرنسي العاجل إلى مالي؟ .. الجواب من الإستخب ...
- من قتل الناشطات الكرديات في باريس .. أردوغان أم جهة أخرى؟!
- جبهة النصرة لمن تتبع .. ومن يكون -أبو محمد الجولاني؟ الجواب ...
- مسرحية بشار الأسد في دار الأوبرا!
- السوريون بين المشعوذون والمنجمون .. كل عام وأنتم بألف شر!
- حقيقة الصراع بين الجيش الحر والجيش النظامي في سوريا!
- الإسم: محمد مرسي .. المهنة: حسني مبارك!
- وإنتصرت غزة .. إنتصاراً وهمياً!
- تسيبي ليفني .. سي سيد وأبو شنب العصر الجديد!
- متى تتحقق دولة -المؤيدعارضون- على وزن دولة -إسراطين-؟!


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - المؤيدون والمعارضون .. أين علم المنطق؟!