أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - حديث الساعة المتأخر














المزيد.....

حديث الساعة المتأخر


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حديث الساعة المتأخر


لا يختلف اثنان في العراق على ان العراق يتجه وبخطوات متسارعة نحو الفوضى والاقتتال... ما لم يتم تفهم مطالب المتظاهرين في المحافظات السنية ...
فالكرد قد حزموا أمرهم منذ زمن بعيد وحددوا خياراتهم ... وهم يلعبون على عامل الوقت والتغيرات العالمية الجيوسياسة التي ممكن ان تكون جزءا من السيناريو المعد للمنطقة والظاهر ان العالم يتجه الى إنصاف القومية الكردية ومنحهم دولة .. .تصحيحا لخطأ ارتكب في معاهدة سايكس بيكو .......وقيل على لسان العديد ان القرن الواحد والعشرين هو قرن كردي .....بامتياز .
اما السنة في العراق فمنقسمون الى عدة إطراف ,,,,فمثلا غالبية العشاير ونتيجة لازدواجية المذاهب فيها لا تحبذ الانفصال وتفضل ان تتوصل الى بعض التفاهمات وهي لا تفرط بوحدة العراق وهذا التيار هو الأبرز والأعظم ....وهناك الأحزاب الصغيرة التي تشكلت بعد 2003 فهي تفضل الذهاب الى إقامة الأقاليم وفق أسلوب الإدارة اللا مركزية .. في حين هناك الأحزاب المتشددة مثل الحزب الإسلامي فهو يفضل الانفصال وإقامة دولة سنية مذهبية لارتباطه بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين في العالم .ويؤيده في ذلك بقايا حزب البعث والقاعدة .ويحضى هذا التيار بدعم السعودية وقطر وتركيا ....واغلب دول الخليج الراغبة بتقسيم كل الدول الكبيرة في المنطقة اتساقا مع المخططات الأمريكية ... وهذا التوجه يشعر إيران بالخطر إذ هي تدعم النظام السوري بكل ما أوتيت من قوة ...وسيدفعها للتدخل بصورة اكبر في الشأن العراقي...لتقوية مواقعها ....ويدعم هذا الموقف بعض الأجنحة الشيعية في العراق التي لا ترغب بتقسيم سوريا على أساس مذهبي او وضعه تحت الوصاية العثمانية الجديدة ..مثل التيار الصدري الذي يقف بشدة معارضا للفدرالية والتقسيم .
أما في الجنوب فهناك حراك وقلق متزايد فغالبية العشاير لا ترغب بالانفصال داعمة مواقفها هذه من موقف المرجعية التي حافظت على بقائها على مسافة واحدة بين جميع المكونات ...في حين هناك أحزاب شيعية تلعب على الوقت للحصول على مكاسب قد تنفعها في التفاوض اذا ما أصبح التقسيم واقعا....فهي لا تعلن موقفها صراحة ...ولكن غالبية الشيعة يرفضون تقسيم البلد ...كما لا يرغبون بإقصاء الآخرين ....واننا نشهد لاول مرة رغم الخلافات الجوهرية بين الفصائل السنية ... توحدا في الموقف في حين يعاني الشيعة من انقسامات عميقة بين القيادات والقواعد الشعبية ....مما يؤسس الى تحالفات ستكون متجاوزة للمذهبية والعرقية وهذا ما سنشهده في الانتخابات القادمة ....
في حين يرى البعض من المتفائلين ان العراق امام فرصة تاريخية تكمن في اعادة بناء الدولة العراقية الوطنية الحديثة، بالاعتماد على تضافر جهود النخب الفكرية والسياسية والكتل والحركات والأحزاب والتجمعات والمنظمات من كافة ألوان الطيف العراقي ومن دون استثناء، فلا يجوز تفويت هذه الفرصة، بل يجب الحرص على دعم ومساندة أوجه التحول الديمقراطي، الذي يفتح الأفاق أمام إعادة صياغة عراق جديد مبني على أسس جديدة وحضارية.
من هنا أرى ان المظاهرات التي تعم عموم المناطق السنية والتأيد لها من بعض الفصائل الشيعية المهمة ممكن ان تكون بداية لتفاهمات جادة مع المكونات الأخرى لوضع الحلول للخروج من أزمة السلطة الحالية والشروع ببناء الدولة الوطنية الحديثة التي تظمن حقوق جميع العراقيين.....انها فرصة لتجاوز كل المشاريع التي لا تريد للعراق الاستقرار والخروج من الأزمة الحالية .... وهناك قناعة ترسخت عند العراقيين جميعاوهذا ما لا يدركه بعض السياسين في السلطة ... وهي ان العراق لا يمكن ان يحكم من طرف فصيل واحد أبدا ....وهذا الامر يستدعي القفز من فوق عوارض صعبة ...أقيمت بعد عام 2003 وكان للأمريكان الدور الكبير في إقامتها ...
ان العراق وطن الجميع ويجب ان يحكم من قبل الجميع دون إقصاء أي فريق على أساس مذهبي او عرقي .....وان حزب الدعوة امام امتحان خطير فاما ان يتفق مع مطالب الغالبية العظمى او ان ينتهي الى حزب يتمسك بالسلطة على حساب مصالح البلد ...وهذا الموقف سيأكل من جرفه كثيرا في اية انتخابات قادمة .........نقطة رأس السطر


حامد الزبيدي
20/1/2013



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم فاشهد اني حلمت
- جيكا
- سقوط القناع التركي
- لماذا الان ....وما الذي يحدث في الانبار ...؟
- جحوش الاخوان
- مصر ...تتأهل ..للدخول في مرحلة الفوضى الخلاقة
- عمر ... ورط ....مرسي
- حكومة الاغلبية ...هل هي الحل ....ام بداية الحرب ..؟
- السيانيم
- عبد العظيم ....اشوكت اتحج.....؟
- عبد العظيم ... اشوكت ترتاح
- يحكم ...من داخل قبره
- بيدي ...لا بيد عمر ...؟
- بوتين ... وعودة التوازن
- طوب ابو خزامة
- الفرص الضائعة للعراق الجديد ...؟
- لماذا لا يتم تجاوز..... عقبة الاردن
- عودة السلطان ....رجب اردوغان
- رحلة الالف ميل .... تبدأ بتفجير
- الفشل النبيل


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - حديث الساعة المتأخر