صمود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 23:22
المحور:
الادب والفن
يا قارئاً لعينيَّ ، اصمتْ
فما بيدي فيهما
اخفاءُ الأنينِ
فشفتايَ كبلتُهما
بقيدِ ابتسامةٍ
ولكن ما لتكبيلِ
العينيْن من سبيلِ
يا قارئًا لعينيّ اعترف لك :
أنّ الحياةَ أشعلتْ
قلبي
بِالفتيلِ
وخلّفَتْ أطلالاً
من الرمادِ
أطيلُ الوقفةَ عليها
واستنشدُ
نفسي مشاركتي
بالعويلِ ِ
فكل الغيومِ خلفها شمس
ولكن أنّى تشرقُ
الشمسَ
من بين القبورِ
فكلّ داءٍ صنعوا
له دواء
فيا مداويَ الجراحِ
هلا وجدتُ
عندك
جرعةَ مسكنٍ
لطاعون الفراقِ
...
يا قارئًا لعينيّ أعترفُ لك :
الألمُ يسري في شراييني
بينما الممحاة
تمحي على شفاهي
وريق بلعومي
يُطفئءُ
براكيني
يتيمةٌ أنا ...
بلا جناحيْن
ولكن لا أريدُ من أحدٍ
طبقَ شفقةٍ
فعفيفةُ النفسِ
هي آلامي
يا قارئا لعينيً لك أخطر
إعترافاتي :
رغم كل ما سبق
لم أتمنى الموتَ
قط لأنني
(أعشقُ الحياةَ )
وأعشقُ
ذاتي ...
ارحلْ ... صامتاً
ولا تتذكر من
حديثي
سوى ابتساماتي
صمود محمد
#صمود_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟