أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين عبدالعزيز محمد - لا عزاء للأغبياء















المزيد.....

لا عزاء للأغبياء


محمد حسين عبدالعزيز محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 23:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا عزاء للأغبياء
حين يعم الظلام, حين تغيب الرؤيه, حين يتقلد السلطه من تربوا في الأقبيه وترعرعوا في الغرف المغلقه, تصبح الضبابيه هي الرؤيه,والإنكار المجحف هو السمه, والإتجار بالدين هو الوسيله الفعاله لتبرير المواقف ورمي الأحمال دوما والحلول كذلك علي كتف الشعب, وكأنه هو وحده الملوم.
أما الحكومه فلا ريب منها, ولا ملام عليها, فهي مسكينه تتحرك مضغوطه, تمارس اعمالها في ظروف قاسيه ويجب علي الشعب ألا يفتح فمه ويرضي بالأمر الواقع وبما تجود به الحكومه لأن من يجلس علي الكرسي ويدير الامر يدري وحده ما هو الأصلح.
من ابرز مظاهر تجمعات الناس في مصر هي خطبة الجمعه, وبصرف النظر عن رأيي في الإسلام كدين أو عن الله في حد ذاته, إلا إن خطبة الجمعه تعتبر من أكبر الحوافز والدوافع في التأثير في جموع الناس خصوصا في مجتمع تتفشي فيه الأميه, وينحدر فيه مستوي الوعي, ويشكل العقل الديني فيها المحرك الاول.
لفت إنتباهي اليوم ما تكلم به الإمام في المسجد القابع بجوارنا وكان موضوع الخطبه هو( الإستغفار)
وسأبدأ من اللحظه التي لفتت إنتباهي في كلام الشيخ, حيث عرض فيها حل شامل جامع مانع للأزمه الإقتصاديه المصريه.
وساق الدليل الآتي
" اتي أحد الأعراب لأحد الصالحين يشكو له العوز والفقر فأوصاه بالإستغفار,
وأتاه آخر يشكو الحاجه إلي الولد فأوصاه بالإستغفار,
فتعجب الطلبه خاصته من أن الأسئله مختلفه والإجابه واحده , وهنا قال الشيخ, "علام التعجب ألم يقل الله في محكم التنزيل
"فقلت إستغفروا ربكم إنه كان غفارا, يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"
صدق الهراء العظيم ...... ( من سورة نوح)
ولا داعي لإسقاط الكلام علي الواقع والتدليل علي مدي العفن والتغييب والعقليه المنحدره المتمثله في هذا الرجل والتي ظهرت بوضوح من رؤيته لمشكله عويصه أعيت رجال الإقتصاد خصوصا في مراحلنا الراهنه, وكان بمثابة التصديق الواقعي للحكمه القائله " تمخض الجبل فأنجب فأرا"
ما يراه الرجل واضح, وما يرمي إليه كالشمس في كبد السماء
والاهم هو ما قاله الرجل علي منبر يبث غبائه في الآلاف من المغيبين بين السلبيه أو الفقر أو العوز, بأنه " يا من تبتغون حل الأزمه, يا من تشتكون من نقص الموارد و يا حكومتنا الفاضله الحل هو الإستغفار......!!!!!
والدعوه للخروج إلي الميادين العامه في حفلات إستغفاريه جماعيه نظهر فيها ندمنا وتقصيرنا في حق الله, نجهر فيها إلي الله عله يمدنا باالمدد الإلهي, فما نحن فيه بسبب معاصينا, وما نزل بلاء إلا بمعصيه ولا رُفع إلا بتوبه
خرج علينا بتغوطه القذر ليٌخبرنا بالحل اللولبي اللوذعي
لحل الازمه الإقتصاديه علينا ب_( الإستغفار الجماعي)
" فقلت إستغفروا ربكم إنه كان غفارا, يرسل السماء عليكم مدرارا, ويممدكم بأموال وبنين"
صدق الخراء العظيم.....
هذا هو النبع الذي يستقون منه من يحكومننا, هذا هو الينبوع الذي يعبون منه ليبثوا الجهل والتخلف وثقافة الإلتباس والتغييب مستغلين الخلفيه الدينيه في نفوس البسطاء من جموع الشعب المصري.
وحين نضع هذا الكلام جنب بجنب مع تصريحات الحكومه بأن المواطن يكفيه 8 جنيهات في اليوم, او 3 ارغفه أو 5 ليترات بنزين, تتكشف الحقيقه, ويقع القناع فتظهر لنا الدمامه
دعاره سياسيه مغلفه بإتجار ديني واضح, خليط رث من الهراء والخراء يتجرعه المسلم اولا والمواطن البسيط ثانيا في تللك الخطب الأسبوعيه
دار في خلدي وقتها, إنه علي حق, فهو لم يتفوه بخطأ, ولم يبرهن بعوار فهذا هو دينه الغبي, وهذا هو معتقده الفاشل, وهذا أيضا كتابه المفلس الذي يؤمن بانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه, إنه الكتاب الذي فيه نبأ من قبلنا وخبر من بعدنا, من أرد الدنيا فعليه به, الرجل لا يُلام يا ساده
من يلامون هم من أسلموه عقولهم, من رضوا بأن يُفكر لهم, من رضوا بأن يٌقادون كالقطيع تحت ظلال الوعود الكاذبه والشعارات الخرقاء بدولة الإسلام والجنه المتنظره.
كانت هذه دعوة الرجل, وحله الامثل لأزمتنا الطاحنه, ووسط تأثر المصليين, وهز روؤسهم وصياحهم وهمهتهم بــ الله الله يا مولانا. حٌلت مشكله عجز عنها جهابزة الإقتصاد.
وإسمحو لي من هنا أن أنقلب إلي اللغه العاميه التي أعشقها, حيث انها أكثر مرونه في توصيل مرادي ومبتغاي إلي الناس
يدعونا الشيخ الفاضل إلي الخروج في جماعات للإستغفار أو إن شئت للإستحماااار
فبدل ما نخرج نثور ع الظلم, بدل ما نخرج ضد القرض اللي هيفلسنا, بدل ما نخرج نطالب بالدوله الديموقراطيه, بدل ما نخرج لفتح تحقيقات حقيقيه في ملفات الفسااد التي أوضرت بلادنا, بدل ما نخرج نسائل الحاج مرسي عن كذبه المتعمد وحنثه بوعوده و بدل ما نخرج للإستبيان عن تمويل تلك الجماعه ومصادر تمويلها, بدل ما نخرج نطالب وقف التدخل السافر من الجماعه في إدارة البلاد, بدل ما نتسائل عن المدير الحقيقي اهو الحاج مرسي أم المرشد بديع,بدل ما نخرج نفضح دين ابوهم, ونوري الناس قذارتهم, نخرج ف ميادين عامه نستغفر
حقيقي , مش عارف سب الدين مش هيشفي غليلي, أن أبول علي هذا الرجل لا يكفيني, ان اتغوط علي مثل هذا الكلام المستقي من مصدر رجعي متخلف هذا هو ما يريحني
ويا تري بقه الإستغفار ده هيثبت سعر الصرف؟؟
ولا هيهبط الدولار؟؟ ولا هيساهم في تخفيض الديون ؟؟
ولا هيتعهد بحلول جذريه لاموال التامينات!!!, ولا هيخفض من الدين العام!!
طيب الإستغفار شايف الدين الداخلي إزاي؟؟؟ّ
ولا هيقدم حلول قاطعه في بناء إقتصاد راسخ متين
طيب بالنسبه للريس وحكومته هيستغفره برده ولا دوول حصريا لا ياتيهم الباطل برده من بين يديهم ولا من خلفهم, ولا هما برده منزهين عن الخطأ, ولا الشعب هو اللي بيحكم فبالتالي هو اللي عليه إنه يخرج ويستغفر
الحاج مرسي ناسا, ولا العلامه صبحي طالح, ولا المرشد وكيع,ولا سعد الهتاش
طيب يا سيدنا يا ألمعي الإستغفار هيعمل إيه
هيقضي علي عجز الموازنه؟.
ولا هيوقف نزيف البورصه؟ وهروب المستثمرين!!
بما نك يا مولانا قلبت فجأه كده علي فاروق العقده ياراات تجاول علي أسئلتنا, ولا دي من انواع الإسئله اللي الجواب عليها بيكون
" لا تسألوا عن أشياء إن تٌبدي لكم تسئوكم"
ما أحمقكم يا رجالات الإقتصاد, ما اخيبكم يا من تديرون الملف المالي لدينا, أين انتم من هذا الفكر الألمعي, اين انتم من هذا الحل العبقري
يعني العالم بنت الوسخه دي, جايه منين, من عصور الظلام, ولا من زمن طائر الرخ, ولا من بلاد الواق الواق
ولا مستغبينا, ولا مستحمرينا, ولا إيه
فقوا يا نااس بقه, دوول ناويين يفلسونا,ناووين يقلعونا ملط, بما لا يخالف شرع الله
حزبهم أجمل حزب ف العالم
دستورهم مجبتهووش ولاده
رئيسهم جااي من ناسا
أما شعب بن كلب صحيح , طمااع ,دني مبيتمرش فيه

ولا عزاء للأغبياء



#محمد_حسين_عبدالعزيز_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رساله إلي الإخوان
- قراءه في آيه


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين عبدالعزيز محمد - لا عزاء للأغبياء