ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 17:00
المحور:
الادب والفن
اورجازم
Orgasim
على بَتَلات النعناع ِ البريِّ
سِوارٌ من قَطَرات الندى
يَتَمَزّقُ نَزَقاً ,
الدمُ خميرةُ خبزٍ حرامٍ,
وحرقةُ النعناع ِ الجريح ِ على اللسان
تطلقُ التأَوّه َ فاضحاً
بينَ قِرْنَي غَزال ٍ بَرّيٍ
مُولَع ٍ بالنطاح ْ ...
أنْ تَجرح َ وَتُداوي
تلكَ مشيئةُ أيّما رَبٍ :
جُرحٌ لاجل ٍ الذكرى , وضمادٌ لاجل ِ النسيان ...
لكن َّ الوَلَع َ بالجُرح ِ نفسهُ , والالحاح ُ على وَجَعه ِ
يَجعلُ الحكمةَ والملامة َ والفضيلةَ , وكلَّ متاع ٍ محمول ٍ
خَيالُ ظِلٍ على الطريق ِ
سمعنا به ِ
وضحكنا عليه ...
تقسو عليه ِ بودٍّ
على ميسم ِ الوردةِ تقسو
ستحبّكَ وتزهر ُ ,
فالوردةُ شَكلٌ عصَبيٌّ
لا يَسترخي لهِبات ِ الندى وحدها ...
زُرْ الوردةَ , تلكَ الوردةَ
زيارةَ النحل ِ
تَلسعُ ميسَمَها مِن أرومةِ العَسل
بِدِقّة الابرةِ وحدها
وستعرف ُ انَّ العسل َ متاحٌ
اكثرُ من مياهِ السماء ,
مَعْ
درايةٍ بسيطة ٍ بوخزِ الأبَر ْ ...
تلسعُ بابرةٍ خَفيّةٍ شريانَ العَسل ِ الغامض ِ
دونَ نصيحةٍ ولا توصيةٍ
كلُّ ُ ناصح ٍ ووصيٍّ
يحملُ تجربةً لا تعنيك َ ..
وبتلاتُ الندى التي تغمسُ فيها
سُمَّ عقربك ِ المحض ,
قَدْ
تَنتَشي !
تلكَ
أضابيرُ الشهوة ِ كلها
17-1-2013
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟