صمود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 14:30
المحور:
الادب والفن
معكَ أيُّها الرجلُ الديكتاتوريّ يتغيّرُ كلُّ ما تقعُ عليْه لمساتُك العشقيةُ المسيطرة ...
حتى معالم وجهي قد تغيرتْ ...
فيضحكُ وهو يبكي ...
ويغضبُ وهو هادئ ...
بل يقولُ كلامَ عشقٍ وهو راحلٌ عن بلادك ...
حتى فصولي تغيرتْ ومواسمي ...
فقد تزورني الفصولَ الأربعةَ في ساعةٍ ولربما أقل أو أكثر ...
فما أنْ تسقطَ أوراقُ خريفي حتى يُزهرَ الربيعُ وتمتلأُ أوراقي من جديد ...
وما أنْ تشرقَ شمسي حتى تتحوّلُ إلى غيومٍ ملبدةٍ تنذرُ بالإعصار ..
وكم أعشقُك عندما تمسك الإعصارَ وتعيد الشمسَ إلى بلادِنا ...
أيٌها الرجلُ الديكتاتوري ..
المتحكمُ بخارطةِ حياتي برسمِ حروفِك عليها ...
ارسمْ كما تشاء ولكن دعْ الحروفَ دومًا تؤدي إلى طريقٍ يؤخذُني إليْك ...
فكلُّ حرفٍ لا يضع ُقدميَّ في امبراطوريتك سأحذفه من أبجديتي حتى لو أصبحتُ خرساءَ بلا حروفٍ...
فخرساءُ بلا حروفٍ عند قدميْك ...
أقضلُ من ثمانٍ وعشرين حرفاً في عالمٍ يخلو منك ...
أيّها الدكتاتوري : أنا (أعشقُك )
أيّها الديكتاتوريَّ : ( أنتَ رَجُلِي )
وبعد ذلك مزقْ إن أردتَ الخارطةَ واحذفْ الأبجديّة ...
بقلم .صمود محمد
#صمود_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟