عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 19:12
المحور:
الادب والفن
قلبي على وطني
نصٌ مدوّر
عبد الفتاح المطلبي
قلبي على وطني وهلْ يدري المَلا، كمْ قلتُ لا وتمردتْ روحي وكنتُ أذودُها ووثقتُ منْ حبلِ الرجاءِِ فخانني و العصفُ شتته ُخيوطاً واهيات ٍ في المدى وكأن جيشَ الريحِ صرصرُها جناةٌ غادرون ، الريحُ تنثرُ ما بقلبي َهذه ِأشلاؤهُ صارتْ مشاعا للوشاةِ وصارَ أيسرَ ما بأوهامي فلاة ً صاحتِ الريحُ المريبةُ يا ذئابَ الوجدِ لا تبقي عليه إذا شربتِ دم الهوى صلـّي عليه وكفنيه نوىً وواريه التراب، تراب أشواقٍ تحمّل نصلَها أيامَ كانتْ كالمُدى هوَ هكذا لم ينجُ من داءِ الحبيب وظلمهِ ، لم ينجُ من خوفٍ تسوّرهُ ولم يُشفَ الفؤادُ من الجوى ولقد تقلد كلَّ أوسمةِ العذاب فصار مثل الطير في فخ الهوى والسربُ طار إلامَ يحسبُ أنه قيدُ انتظار ٍ واعلموا ما بين قلبي والأحبة لا أرى إلا مفازاتٍ قِفاراً جُلّها فبمَ التعللُ أيها القلبُ الجريحُ ، بموج بحر الشوق أم دمك السفيح بم َالتوسلُ والفؤاد أراهُ من وجد ذبيح ٍ ، آهِ يا ليت الفؤاد يطير بالخفقات حيثُ همُ وليت الآتياتُ بلا عثار ٍ، آهِ هيهات فلا آمالَ في الأفق الفسيح أرى التعللَ بالوعود، هُديتَ ، من عجزٍ قبيح الآن صار حديث مجد العشق من زيفٍ كصفع الريح خداً من صفيح ٍ والصفيح على الصفيح أراه قد غطى على ذاك الفحيح.
يا أيها الوله المكابرُ والمكبلُ والمقامرُ دُلّني أرأيت قبل الآن سكينا على جرحٍ تنوحُ؟ ، رأيتَ عقباناً تؤبن طائر الزرزور قبل النهشِ في قول فصيح؟ لا أرى ، كذبٌ هي الضحكات غولاً كان يزأرُ تحت سحنة ذلك الوجه المليح تعالَ وامنحني قليلا من لظاك، ابعد قليلا عن دروب الغولِ والسعلاة تنجو حين تفعلُ من هلاكٍ ،هلْ ترى عيناك ما يجري فقل لي ما دهاك؟ وما جرى ها هم كما كانوا قديما منهمُ الواشي ومنهمُ حامل السكين منهمُ حافر الجب ومنهم سارق اللقمة والمأفون منهم ليس فيهم من ملاكٍ ياشقيّ احذر أولاءِ الصفر قد ولغوا جميعا في دماك وأنت يا الوطنُ الحبيب المبتلى لا زال نوءُ الشر حولك ما انجلى وبنوك أبصرهم غبياً أحولا فلك المعالي والعُلا وترابك الطهرُ الجليلُ المنهلُ لا زال يكسو ذلك الدرب الطويل فإنْ سمعتَ نشيجَ ثـُكلٍ أو فؤاداً معولا فاعلم بأنّ الدربَ أبيض والمحجةُ لا تميل اعلم بإنك بالغٌ عدنٍ وذاك هو الدليل اصبرْ فقد بقي القليلُ بلى أقل من القليل .
......
ُ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟