أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - مديح الى أودنيس ونوبل ....














المزيد.....

مديح الى أودنيس ونوبل ....


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 16:32
المحور: الادب والفن
    


مديح الى أودنيس ونوبل ....

نعيم عبد مهلهل...

1
علوي وستعطى له جائزة نوبل ..
النجف ستلبس قميصا من حرير اهدته آخر جالية ايرانية سكنة محلة الحنانة ، آخر بلشفي ، وآخر جندي سكن المقبرة المترامية الأطراف من لاهور وحتى مدافع عبادان .
ستشرق شمس سهرات عاشوراء في الوجد المصنوع بين دمعة عبد الله الرضيع ورسائل غرامنا في زحمة مواكب السيوف والهوادج وشتم الحكومة .
علوي ويعرف سر القداسات بأيقونات قساوسة الاديرة الايطالية . ويعرف كثيرا عن مغامرات بني العباس الجنسية .ويعرف ان الامة تعرف الله ولكنها لاتعرف شيئا عن مصائر الخبز والحمام وحدائق الليل الباريسي ..
تعرف انها امة وصلت الصين .وعميانها يكتبون الشعر بدون مطابع ...
علوي...
لايريد من الشام غير ياسمينة تقول لحاكية التلفون .
تعال مسرعا الى استوكهولم .ولاترتدي من ثياب باب الحارة جلبابا .
فدمشق ازهقتها الشوارب والفلافل .تريد هاجسا امميا يعرفها فيها العالم أنها صانعة الشوق بحداثة نهد الجارية الانطاكية .
ذات مساء من غرام الغوطة والرياحين ورمل اللاذقية اتانا السلطان سليمان وسرقنا .
أذكر هذا في حفل التتويج ...
واقسم لهم ان شعرك متأثرا بأول ليلة مطر في السلمية وحلب وماردين..!
وأن السكائر في ليل بيروت وأن العرق الزحلاوي وصوت وديع الصافي وعرفات واديث بياف وجارتنا ام توفيق ( مات ولدها في حرب ايران ) بين الآية والتكريتي البطران .كلهم سعوا لصنع المحنة .
تلك التي يفسرها اودنيس بهجاء القبائل لبعضها .
وكأي عراف مصنوع من نبؤة مايكروسوفت .
أسمع ازرار الطابعة السويدية تكتب اسما ثلاثياً للشاعر من أجل صك الجائزة ( علي أحمد سعيد )...!
طفلٌ من لاجئي جنوب بابل يسكن مع والديه على ضفة نهر مالمو يبتسم :
لقد اعطوه حقه وطفولتي لم يهبها الامريكي سوى بطاقة تموين .
دمعة الشاعر اسمعها مثل اجراس قبور انبياء الكفل وحوران ونينوى والعزير تضرب في توراتها حلم القصيدة وقواميسها ..
دمعة الشاعر تترجم لبيرس مدائحه والامطار .
وهناك في شارع ضيق بقرية القرداحة .الفرنسيون لايستغربون ولادتها القادمة في القصر الجمهوري.
ما ذا يقصدُ أبي حين نصحني :لاتقرأ اودنيس مبكرا كي لاتتأثر به.!؟

2
هو يصنع لحظته بأتقان .
وليس بنصف أكمام كما السادة اعضاء البرلمان .!

3
على شباب جفنه الاريحي .
سبعون عصفورة من سني الكتابة.
تفاصيل صحراء ملامحه .
الغربة .
والشقق الفسيحة .
وصباح على السين يصغي الى الشرق .
هو شاعر.
والنبؤة وقته .
وغدا .
سيجد له مثوى في حقيقته الرائعة .
تلك النبؤات والكتب.....!

4
علوي من أهل صفين .
لايحب عورة عمرو بن العاص ولا خدع معاوية .
ولكنه يحب الله في القصيدة .
يحب أن يكون مثل مزارع في مزرعة تعاونية في ريف السيدة زينب.
هناك سيلاقي صباحات موت الحسين .
بتبريكات الفاتيكان الطيبة
ومدائح الشاعر الأغريقي الذي يعشق الشرق..!

5
هذا الأشيب ، المتخاصم مع طموحه ليكتب الغامض مثل الريح الناعسة في مهب اقدار السفن الفينيقية.
الأنبياء يسحرونه في اكتئابهم .
والمطربات يسعدن حنانه وقت كتابة التنظير .
وأمه ...
آلهة حقول التبغ والحمص المجروش والعبارة المطر.
يكتب .
يُنظِرُ.
يَنتظرْ.
في النهاية ينبغي أن يفكر ويؤمن مثل أي قيصر.
أن النصر وكليوباترا ليس امرا مستحيلا في قبلة واحدة .
وكذا براميل الديناميت التي اخترعها نوبل..........!

دوسلدورف 8 يناير 2012



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكاءٌ يشبهُ العمى .. وصينيٌ يشبه البطاطا ...!
- كنيسة مدينة كولن ...وجامع محلة الشرقية !
- مندائي من أهل الكحلاء يبتسم ...!
- أغريقيو القصب ...معدان أثينا ..( مدائح )..!
- الشيخ الكبيسي والهدهد والمخبر السري..!
- الخيال واحمر شفاه وقلب أمي .........!
- خالتي النجمة ...والشفاه عمتي..!
- قبل ساعتين من 2013...!
- أيروتيكيا المسلات والقصور والجواري..!
- نهاية العالم ....
- من دَمعتُكَ أعرُفكَ....!
- أمطار في آواني الشتاء والفقراء...!
- الجًنُ والجِنونْ والجَنة ....!
- حياتنا والأسطورة...!
- أعمق مافي عينيك ...!
- بين نسيم عودة وعمار الشريعي
- من هم الايمو .........................؟!
- الفشخة والحجر
- لينين يتصل بالرفيق حميد مجيد موسى ...!
- المزابل في العراق يورانيوم مخصب ...!


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - مديح الى أودنيس ونوبل ....