اقريش رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 13:47
المحور:
الصحافة والاعلام
خلص اللقاء الذي جمع بين قلة من الإعلاميين السودانيين ونظرائهم المغاربة بالسفارة السودانية مساء أول امش بالرباط، إلى طرح العديد من المقاربات الإعلامية الهادفة إلى تعزيز وتقوية وتطوير القدرات المهنية وتمتين العلاقات البينية بين إعلامي البلدين الشقيقين على مستوى الصحافة المكتوبة.
وقال قنصل سفارة السودان بالرباط، احمد المبارك، في مداخلته، إن هذا اللقاء يروم أساسا إلى خلق جسور التعاون والتنسيق بين الصحافيين المغاربة والسودانيين وتحقيق تقدم ملموس وواقعي في مجال الصحافة قياسا على حجم التطور الهائل المحقق على جميع الأصعدة التي تربط بين المملكة المغربية وشقيقتها السودان. آملا، أن تكون هذه المائدة المستديرة لبنة أساسية لتأسيس إطار مشترك فاعل يبرز دور الإعلام والصحافة المكتوبة على وجه الخصوص في تدبير الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية و غيرها من المجالات.
ومن جانبه، قال الإعلامي المغربي، "حسن رميد"، خلال مداخلته حول واقع الصحافة المغربية، أن هذه الأخيرة عرفت تطورا مرحليا مهما إن على مستوى الكمي أو النوعي، معتبرا أن الحراك لازال مستمرا بين الإعلاميين المغاربة. مذكرا، أن الصحافة المغربية عاشت ردحا من الزمن تحاول تأسيس إطار شرعي مهني حقيقي لها، حيث بدأت في أول الأمر بالصحافة الحزبية من خلال كتابات مناضليها ومعظمهم من الأستاذ والباحتين، وكان لهذا النوع من الصحافة الأثر الايجابي على مستوى القراءة والثقافة داخل المجتمع، خاصة الجرائد الحزبية اليسارية. ويرجع الفضل لهذا النمط في بروز بوادر أولى للصحافة الحرة أو المستقلة بالمغرب، تزامنا مع الانفتاح الذي يشهده المغرب في مجال حقوق الإنسان.
من الجانب السوداني، اعتبر المتدخلون، أن الصحافة السودانية، لا تختلف إطلاقا عن مثيلاتها المغربية من حيث مراحل النشا والتطور ولا من حيث الإرصاهات التي ساهمت في تطويرها وتنويعها ولا من حيث الإكراهات التي تعرضت لها أو تتعرض لها. معتبرين أن الصحافة المرغوب فيها هي تلك التي تقوي بنية المجتمع الكلي من خلال قراءة نقدية موضوعية تسهم في تحديث كيان الدولة العصرية الحديثة. وكانت 3 عقود الأخيرة، كافية لتطبع الصحافة السودانية بالتميز والإبداع. مذكرين في هذا الإطار أن العديد من الإعلاميين والصحافيين السودانيين يعملون بالعديد من الوكالات والقنوات ويديرون مجلات وجرائد بالمنطقة العربية والدولية نموذج ( طارق طلحة جبريل ).
خلال هذا اللقاء التواصلي طرحت العديد من الاقتراحات القيمة لصياغة رؤية تشاركية لتأسيس إطار إعلامي فاعل، مثل "وثيقة الإعلاميين السودانيين والمغرب"، "شبكة الصحفيين السودانيين والمغرب"، تبادل الزيارات البينية لتطوير المهارات وتقوية القدرات في الصحافة المكتوبة، خلق لجنة تنظيمية مشتركة إعلاميا.
وأضافوا، أن الإعلام الغربي حيانا يضخم كثيرا بؤر التوتر، دون الاحتكام إلى أخلاقيات المهنة في رفع بعض القضايا العدالة ( نموذج قضية دارفور ذات الأغلبية المسلمة وليس المسيحية).
اقريش رشيد صحفي
[email protected]
#اقريش_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟