أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايفان الدراجي - ليس هجوما ولا شخصنة














المزيد.....

ليس هجوما ولا شخصنة


ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما ينتفض ويستعر غضبا المسلمون دفاعا عن شخص نبيهم واخلاقة واساطير فروسيته او شجاعته وهم معمـيّون بتلك الهالة السرابية التي صنعها بعض المبوقون او حتى المستشرقون (مدفوعي الاجر)، ينتفضون رافضين تصديق حقيقته البشعة التي وفقها اسس دينه هذا الذين يدعوه (الاسلام) بكل ما فيه من قمع للاخر المختلف والمرأة وتوعد بالذبح وسفك الدماء باسم رب صلعم لكل من يغسل تبرجهم البهلواني المبتسم نفاقا وخبثا بوجه العالم مدعين السلام والمحبة والهداية للجميع.
وهم يدعونني ويدعون غيري لقراءة هذا الكتاب او ذاك والابتعاد عن هذا الكتاب وذاك متحججين بان مصادري تعتمد على من شوّه حقيقة صلعم (وغيره) وبانهم لا ينتمون للاسلام الحقيقي .....الخ
اود القول بانه وبغض النظر عن اي مصدر سواء يمدح او يذم صلعم (فأنا لا أبالي ولا يهمني) صلعم وما قيل بحقه لانها بالنهاية مجرد قصص واقاويل كتبت لغرض او هدف تخدمه ، فسواء صدقتها ام لا وسواء كانت حقيقة صلعم عكس ما كتبت انا عنه او لا: فأن الاسلام منذ بداية حكمه وسيطرته على العرب وعلى الشرق الاوسط ومن ثم انتقاله لباقي العالم لم ينتج عنه غير الحروب وسفك الدماء وبان اغلب ممن جلسوا على كراسي السلطة باسمه ملتحفين عباءة صلعم ظلموا وسرقوا وقتلوا واغتصبوا... الاسلام فرق الناس وزرع بينهم الكراهية والحقد والثارات وتوارثها كقضية مصيرية عبر الاجيال (حاله حال باقي يالاديان).
كي أوضح أكثر سأضرب مثلا: أنا أرى أمامي جسيما دائريا أرزق اللون فما نفع الكتب والمصادر المتناقلة المتوارثة التي تقول بأنه جسيم مستطيل أبيض اللون؟ ما نفع من يقول بأنه هذا الجسيم الأول الذي أراه ليس إلا انعكاس خاطيء مشّوه لصورة الجسيم الثاني في المرأة؟ منذ متى كانت المرايا تغيّر الأشكال؟ وحتى لو كانت تغيّر بالصورة المنكعسة قليلا فإن هذا الشكل الدائري بنهاية الأمر سوف (يتدحرج) بفعل شكله وسوف (يمتص الضوء) بفعل الخواص الفيزيائية لـ لونه.
خلاصة القول: انني وغيري نعيش واقعا يتضمن : (واحد اثنان ثلاثة) وهو واضح وبديهي ونعاني منه وندعو لتغييره لانه اثبت فشله التام وانعكس علينا بالسلبيات والضيم فقط، فسواء كانت تلك الكتب والاقاويل صحيحة او خاطئة فما نفع هذا الآن؟ وماذا ستغير؟ ومن قال انها صحيحة؟ مجرد قصص توارثت من اموات واغلبهم منومين مغناطيسا لصالح صلعم واتباعه (والأهم أن كلٌ ينوّم قوما مغناطيسيا حسب مصالحه وهواه) فلماذا تريدونني ان اعتمد عليها وان اعود لنقطة الصفر وابدأ البحث من جديد عن الحقيقة وعن الاسلام الحقيقي ....الخ؟ ان كان صلعم خاتم الانبياء لم يستطع ان يحافظ على سمعته وشخصيتة وعلى دينه الاسلام الذي يدعون انه الدين الصحيح ولم يحض برعاية ربه اذ تعرض –حسب اداعاءتهم- لشتى سبل التشويه والهجوم، هل تريدون منا ان نظل قيد نظامه وتأسيس الحياة حاضرا ومستقبلا وفقه رغم كل هذا الفشل والسلبيات والتناقضات الذي يحمله ورغم كل ما كشفناه لكم من حقائق بأدلة علمية ملموسة بأنه من تأليف محمد وبأن لا وجود لشيء يدعى (الله) الا بافكاركم؟
نحن نعيش الواقع هذا وهو ما نريد تغييره كي نعيش بسلام وكرام وحب وفق نظام لا يمد بصلة لأي دين، لأن كتبكم وقصص البطولة هذه (ما توكل خبز) وما أكثر قصص واساطير الفرسان والبطولات التي مُلأت بها رفوف المكتبات منذ بداية البشرية حتى اليوم لكنها كلها بالنهاية (ما توكل خبز).

كونوا واقعيين لا حالمين..كونوا عمليين مفكرين لا متبعّين ومخدرين. إلى متى سنظل نعيش بجلابيب آباءنا؟ إلى متى سنظل نردد (جـّدي كذا) ؟



#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواري مع محمد (مؤلف القرآن) الجزء الثاني
- ما هو الدين؟
- معجزات ولكن !!
- ما هي أبعاد الشذوذ ؟
- هكذا تحصن الاديان نفسها وتحتال
- 120 كيلو ذهب من اجل شباك الحسين !!
- حتى الرمال لا ترحم؟
- حين أدركتُ باني عورة : تحررت
- الحيوانات أفضل منا نحن البشر
- لا اريد جنتك
- الله عدو الإنسان
- الدين أفيون الشعوب شئتم أم أبيتم
- تخيلّوا معي كيف سيكون شكل العالم لو حكمته امرأة؟
- المثلية في الاسلام (حلال)
- ردود على أسئلة مسلم
- حين يصبح التحرش الجنسي وسيلة لتسييس وأسلمة المجتمع قسريا
- تخدير الجسد والاستحواذ على الحواس بتعطيل الأعصاب: تحليل هتاف ...
- حوار مع محمد مؤلف كتاب القرآن
- كافي خُلفة.. چذب چذب جدرة مَيجي وياه !!
- أنا VS غشاء البكارة


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايفان الدراجي - ليس هجوما ولا شخصنة