جوري الخيام
الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 19:36
المحور:
الادب والفن
فتحت صدري بأناملي
"برقة و سرعة لكي لا يتألم"
وإذا بجسدي خال من الدماء لا يتأوه
بحث عن قلبه داخلي وحفرت كبدي وطمرته
خلعت عيوني ونظرت إليه من خلال عقلي
جذاب لازال ...
و يداي ترتعشان
وضعت عيني اليسرى مكان الأخرى
وتركت الأخرى في جيبي لتتعود أن ترى في الظلام
هناك أشياء تدوم ...أخرى تهلك بعد الولادة
أما كل شئ زرعته أنا بين ثنايا روحه
فمازال يترعرع
رغما عن أنف الفراق
والمسافة
وروعة باقي النساء
كما لازالت
شكوكه,
تسكنني...
تخنقني...
ترعبني كلما ابتعدت عن ذراعيه
أخرجت عيني من جيبتي ولففتها في قماش صنعته من زجاجة
حفرتُ كبدي من جديد ودفنت قبالة قلبه لفافتي
وراقبت دقات قلبه من خلال الزجاجة تتضارب.... تتسارع وتتناقض
لحَّن معزوفات كثيرة
و بين كل لحن ولحن كان قلبه ينتفض
مُرددا نغمة روحي بهمس على الأوتار
ترف عيني راقصة في العتمة
تقول لي إني لازلت أحيا هناك
وأني لازلت في قصته البطلة ..
كما لازلت أنا أقترف كل الذنوب لأولد من بين شفتيه كالقبلة
بينما هو يحتكر الرجولة
ويعتقل إرادتي في أن أكون أنثى بعيدا عن سلطته
بيننا يعوض الشوق إلى عزف الغائب ونشوة اللقاء
مناقشات الحب اليومية و قصائد العشرة الليلية
تسقط كل اللصقات وتتعرى الأحاسيس
تلتصق القلوب ويتوحد كل شئ آخر
يمشي جسدي متكئا على الإنتظار
يحتسب أنفاس الأميال ورنات الهاتف
يمارس الخيال بلهفة مع طيفك في مراح الذاكرة
حتى في لحظات حضورك يسكن غيابك أفكاري
وحين تغيب عني..... أغيب عن نفسي أنا
أفتح بطني من جديد لأتحسس قلبك تحت تراب كبدي...
لقد نموت داخلي وصار لعبراتنا نفس المنبع
فمتى ننتهي من سيمفوني الغياب
ونبدأ عزفها من آخر نوتة
متى يرتفع همس الأوتار؟
لترجع عيوني إلى مكانها
ولتقلع نفسي عن عبادة كبدي !!!
#جوري_الخيام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟