|
الأخوان والسلطة
منى عبد الوهاب
الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 08:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الإخوان المسلمون هي جماعة إسلامية، تصف نفسها بأنها "إصلاحية شاملة" تعتبر أكبر حركة معارضة سياسية في كثير من الدول العربية، أسسها حسن البنا في مصر في مارس عام 1928م كحركة إسلامية وسرعان ما انتشر فكر هذه الجماعة، فنشأت جماعات أخرى تحمل فكر الإخوان في العديد من الدول
وطبقاً لمواثيق الجماعة فإن "الاخوان المسلمين" يهدفون إلى إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي من منظور إسلامي شامل في مصر وكذلك في الدول العربية التي يتواجد فيها الاخوان المسلمون مثل الأردن والكويت وفلسطين والسعودية كما أن الجماعة لها دور في دعم عدد من الحركات الجهادية التي تعتبرها حركات مقاومة في الوطن العربي والعالم الإسلامي ضد كافة أنواع الاستعمار أو التدّخل الأجنبي، مثل حركة حماس في فلسطين، وحماس العراق في العراق وقوات الفجر في لبنان وتسعى الجماعة في سبيل الإصلاح الذي تنشده إلى تكوين الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم، ثم الحكومة الإسلامية، فالدولة فأستاذية العالم وفقاً للأسس الحضارية للإسلام عن طريق منظورهم. وشعار الجماعة "الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"
هذا الكلام ما يعرفه الكثيرون عن هذه الجماعة ، ولكن السؤال الان هل هم فعلا كذلك؟! ، أم وراءهم قناع ووجه آخر يستترون وراءه ، كثيرا من الناس تجري وراءهم وتسمع هتافهم وكأنهم أنبياء ، فهل وصلوا فعلا إلى هذه المنزلة الحسنة؟! أم أن السلطه دائما تعمي قلوبهم ! أم أنهم من الاساس يسعون وراءها! فلا داعي أن نخفي ذلك فهم يسعون بل يرقدون ويهرعون إليها منذ زمن بعيد لا يفكرون في الدين أكثر من تفكيرهم بالسلطة والجاه ، أو دعونا نقول أنهم بأسم الدين يأخذوا كل شيء وأي شيء إذا هل الدين ستار لهم؟! الاسئلة كثيره فهل لها جواب !!
ذكر حسن البنا في رسالة المؤتمر الخامس تحت عنوان (إسلام الإخوان المسلمين) "أن الإسلام عقيدة وعبادة، ووطن وجنسية، وروحانية وعمل، ومصحف وسيف" وذكر أيضاً "أن فكرة الإخوان المسلمين نتيجة الفهم العام الشامل للإسلام، قد شملت كل نواحي الإصلاح في الأمة، فهي دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية" وذكر أيضا في نفس الرسالة أن خصائص دعوة الإخوان التي تميزت بها عن غيرها من الدعوات البعد عن مواطن الخلاف البعد عن هيمنة الأعيان والكبراء البعد عن الأحزاب والهيئات العناية بالتكوين والتدرج في الخطواتعدم الالتزام إيثار الناحية العملية الإنتاجية على الدعاية والإعلانات شدة الإقبال من الشباب سرعة الانتشار في القرى والمدن ووضع حسن البنا عشرة أركان للبيعة لدي الإخوان في رسالته الشهيرة رسالة التعاليم وهي (الفهم والإخلاص والعمل والجهاد والتضحية والطاعة والثبات والتجرد والأخوَّة والثقة)، وذكر ضمن ركن الفهم الأصول العشرين لفهم الإخوان للإسلام والتي تعتبر الرؤية والأرضية التي تقوم عليها الجماعة في كل مكان
فهل الاخوان ومنهجهم كما قال البنا ( دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية) هكذا قال لكن ليسوا كذلك فهم فقد دعوة سنية ويسعون فقد ليكونوا هيئة سياسية ، قال انهم مخلصين فأين الاخلاص والتضحية في دم شهداء مصر الذين استشهدوا وأصيبوا افتضح أمرهم عندما نالوا ما يريدنه منذ زمن وضح الدمار والخراب وعدم الالتزام سال الدم المصري على الارض في عهدهم أهذا هو الاسلام أبهذا أمرهم الله دعوني أروي لكم ما يفعلوة الاخوان الان في مقتطفات سريعة بعد تواليهم المنصب العظيم " رأى أحدهم فتاة متبرجة بالشارع فبزق عليها في وجهها حتى أمتلاء وجهها ببزقه " هل هذا هو الاسلام!! " رأى أحدهم فتاة محجبة ولكن حجابها قصير أو على الموضة فسبها لعنك الله " فهل هذا سلوك الاسلام !! " رأى أحدهم زوج يمسك يد زوجتة بالشارع فقال له يأخي اتق الله "فهل فعل شيئا حرام ولكن قال له هذا القول لان الزوجة لاتعجبه لباسها !! " جرى أحدهم وراء فتاة متبرجة بالشارع ليضربها " أليست هذه مسخرة وإستهزاء بالدين هذا ما قد حصل هذه الايام وليست قصص مفبركه وهي الحقيقة غير أن بعضهم يخرج من المسجد بعد الصلاه ليرى بالصدفة أمامه أمرأة فلا يدع فيها شيئا ألا ونظر إليه وهكذا تكون نظره أولى فالأولى له والثانية عليه وحدثت كثيرا جدا وبعد كل هذا يريدون تطبيق الشريعة الاسلامية فعلى أي أساس وبأي وجه يطالبون بهذا ، بعد أن كانوا يتخفون ويجلسون في بيوتهم الان أصبحوا كلهم بلا أستثناء مالكون للسلطة فكل من هو من الاخوان اصبحت البلد بلده والشعب عبيد وعليهم الطاعة أظن الصورة وضحت وضوح الشمس فهم وجهان لعملة واحدة الا وهو الدين والسلطة فهل سيحالفهم الحظ وتظل لهم السلطة .. أم سيخونهم زكائهم هذه المرة !! وهل بعدما حققوا مرادهم وامتلكوا السلطة سيتركونها بسهولة !! هل من ضحايا ودم أكثر من ذلك !!
#منى_عبد_الوهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل كل منا يحتاج إلى الحب ..
-
طل الملوحي وقصتها مع الخونة
-
الدين وأثره في الرأي العام
-
جوعوا تصحوا .. وموتوا تنعموا
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار
...
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج
...
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|