أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هشام السامعي - أنقذوا حزبكم قبل أن يتحول إلى مجرد ذكرى في كتب التاريخ ..!!














المزيد.....

أنقذوا حزبكم قبل أن يتحول إلى مجرد ذكرى في كتب التاريخ ..!!


هشام السامعي

الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 07:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


للرفاق في الإشتراكي
مثلت كارثة حرب 1994م نقطة سوداء في المسار السياسي المتشح بالسواد , وظهرت على إثر هذه الحرب الظالمة كارثة أكبر تمثلت في إزاحة شريك الوحدة الأبرز «الحزب الإشتراكي اليمني» بكل فئاته وقواعده، وتمت مصادرة مقراته وممتلكاته , وظهرت كتلة وطنية وجدت نفسها مسلوبة الحق في ممارسة نشاطها السياسي والحزبي بعد أن أقصيت من وظائفها وأعمالها , شعرت بالغبن وأصبحت لديها قضية عادلة تولى الدفاع عنها كل الذين يدركون كارثة أن يكون هناك بين أبناء الوطن من يشعر أن حقه سُلب منه ويسكتون , وظهرت بعد ذلك مطالب هؤلاء المقهورين وتصدرت مكونات «الحراك الجنوبي» هذه المطالب العادلة واتخذت لنفسها مساراً ترى فيه حقها في النضال والمطالبة , بينما اندمج رجالات الحزب في الشمال في مسار الثورة الشعبية التي وجدوا فيها الخلاص من هذا الظلم الذي حاق بهم , وهم هنا من سأعنيهم بخطابي الذي أجزم بأنه مهما كان قاسياً لكنه سينفذ إلى عقولهم مباشرة قبل أن يحدث صعقة بسيطة في مسار العمل الحزبي الذي ينشدون .
أعتقد أن الحزب لم يحظ بفرصة منذ خروجه من الشراكة السياسية بعد كارثة 1994م كما حظي بها الآن بعد المتغيرات التي حصلت مؤخراً , كما لم يحظ بقيادة حزبية تتوافق حولها كل الأطراف السياسية كما حظي بشخصية الدكتور ياسين سعيد نعمان , ومن خلال هذين المعطيين يكون بذلك الحزب أمام استحقاق لابد من أن يناله ليستمر عطاء الحزب .
ومع ذلك تظل هناك الكثير من السلبيات والقصور في الأداء السياسي , معظم القيادات الوسطية وصلت إلى مرحلة الشيخوخة الحزبية , كما لم يحدث أي تجديد في الخطاب السياسي والفكري للحزب، ولازال الصوت الأعلى هو صوت البكاء فوق أطلال مرحلة كان للحزب فيها صولة وجولة , ولازالت الشكوى من انعدام الإمكانيات هي الشماعة التي يعلق عليها قيادات الحزب تقاعسهم أو فشلهم في النشاط الحزبي.
وتظل أخطر سلبية يعاني منها معظم كوادر الحزب هي ارتباطهم الوثيق بمرحلة القمع والخوف التي عاشوها في زمن العمل السري , ولازال الحس الأمني ومفردة «المُخبر» هي المفردة الأكثر تداولاً لدى كوادر الحزب , وهذا وضع لا يمكن للعمل الحزبي السليم أن ينمو فيه وسيكون تربةً خصبة لنمو عدم الثقة والمزيد من الدمار النفسي لدى كوادركم .
كما أن انطواء الرفاق على ذواتهم لن يحدث أي تجديد في النشاط الحزبي «إذ لا تزال مقايل الرفاق وملتقياتهم هي ذاتها نفس الوجوه المكررة» وذات الخطاب السائد منذ زمن , ونفس القضايا , والشكوى ذاتها , ونحن أصبحنا على أعتاب 2013م أي أننا في القرن الحادي والعشرين وهذا ما يجب على جميع الإشتراكيين أن يدركوه .
أخيراً : ينبغي أن يدرك الإخوة في الحزب الإشتراكي أن الوطن لم يعد يحتمل المزيد من المظلومين والمغبونين , وعليهم أن يدركوا أنهم إذا لم يستعيدوا مكانتهم الحقيقية في الحياة السياسية، فإن جيلاً سيظهر لا يعرف عن الحزب سوى ما تتداوله كتب التاريخ والمؤرخون فقط , وحينها لن يكون هناك مكان لقضايا جديدة لأن الإنسان بذاته سيكون نصيراً لقضيته .



#هشام_السامعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم العاطفة الدينية
- الزعيم يشتي يفرح
- مارسيل خليفة
- أشياء تهمني وتعني بي !!
- الشراكة تحت مُبرر الوحدة !!
- خطاب قصير للتاريخ !!
- حتى لا تصبح - ثورة مغدورة -
- البحث عن وطن أوسع من حدود القبيلة
- وحدة زائفة المعنى , مطالب بتمزيق زائف أيضا
- بغباء جديد / الديني نداً للسياسي
- لاتسرف بالكذب ولو كنت حاكم شعب عرطة !!
- بطلوا جنان !!
- يعلم الله أين !!
- ثلاثة عقود والأزمة تتجدد والنظام ذاته .
- إذا غريمك الدكتور أو المعلم !!
- القليل من الثرثرة !!
- حماس الخطيئة التي أوصدت أبواب المشروع الإسلامي !!
- الإصلاَحيون .. وفِقَه الضّرورةَ !!
- حول إشكالية غياب مشروع الدولة المدنية في اليمن / (1) القبيلة
- التمرد ضد / التمرد مع : كلنا مُتمردون


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هشام السامعي - أنقذوا حزبكم قبل أن يتحول إلى مجرد ذكرى في كتب التاريخ ..!!