أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - يوسف ألو - عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية















المزيد.....

عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 04:53
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية
في كل رابع خميس من تشرين الثاني من كل عام يحتفل الأمريكيون في أمريكا وفي اماكن تواجدهم بيوم مهم ومحبب في حياتهم هو عيد الشكر ( THANKSGIVING ) فما هو عيد الشكر ولماذا اعتبرته أمريكا عيدا وطنيا في .
الخميس الرابع من نوفمبر ( تشرين الثاني ) من عام 1620 هو اليوم الذي وصلت فيه أحدى السفن التي أبحرت من أنكلترا بأتجاه السواحل الشرقية لأمريكا المكتشفة وبالتحديد لولاية ماساشيوستس ( Massachusetts ) بعد ان هلك أغلب المودجودين على متن السفينة القديمة والمصنوعة بطرق بدائية بسبب الثلوج والبرد والأمواج العاتية , مهما يكن وصل من تبقى منهم لتلك الولاية وهم في حالة يرثى لهم من التعب والجوع والأعياء فأستقبلوهم سكان الولاية من الأمريكيين الأصليين ممن أطلق عليهم فيما بعد تسمية الهنود الحمر وكانوا أثنان فأصطحبوهم الى أماكن سكناهم وقدموا لهم الماء والطعام المكون من الديكة والديك الرومي وعلموهم طرق الصيد المختلفة وعلموهم ايضا كيفية زراعة الذرة لأنها كانت المحصول الرئيسي في تلك الفترة فتأقلم الواصلون الجدد والذين أصبحوا فيما بعد الأمريكيون الجدد مع طبيعة الحياة هناك وواصلوا حياتهم وققروا الأحتفال بعد موسم الجني ليشكروا أولئك الذين قدموا لهم المساعدة ويشكروا الله الذي نجاهم واوصلهم الى بر ألأمان ثم تبعتهم أفواجا وأفواجا كثيرة لتلك الأرض الجديدة التي عاشوا فيها وكونوا فيما بعد الدولة الأمريكية ومن ثم الولايات المتحدة الأمريكية الحالية , وفي عام 1941 أقرَ الكونكرس الأمريكي ذلك اليوم عيدا وطنيا وقوميا وليس دينيا يقدم فيه الشكر للرب لسلامة وصول الطلائع الأولى بسلام الى ارض الولايات المتحدة الأمريكية .
قبل عيد الشكر بأسبوعين تقريبا تستنفر كل الطاقات والجهود الخيرية وتتسابق المنظمات الأنسانية والخيرية والكنائس وبعض الجهات الحكومية والتجمعات الشبابية والطلابية والنسائية لتقديم المساعدة لمن لايمكنه توفير مستلزمات الأحتفال بهذا اليوم المبارك لديهم واهم ما توزعه تلك الجهات هو الديك الرومي ( علي شيش أو فسيفس وعلوعلو كما يسميه سكنة شمال العراق ) أضافة الى بقية المستلزمات من المواد الغذائية تقدم في صندوق مغلق يسلم لكل عائلة تطلبه وأيضا تعتبر عطلة عيد الشكر أطول عطلة في أمريكا حيث تمتد لمدة أربعة أيام متواصلة وخلالها تتسابق الأسواق الكبيرة لتقديم تنزيلات هائلة على بضائعها المختلفة أبتداءا بالأجهزة المنزلية وانتهاءا بكل أحتياجات الأسرة العامة والشخصية وتكون الجمعة التي تلي عيد الشكر الذي يصادف دائما في الخميس الرابع من شهر نوفمبر تشرين الثاني وتليه مباشرة الجمعة السوداء ( BLACK FRIDAY ) حيث التنزيلات الهائلة والمغرية حيث يتجمع المئات من الناس على أبواب الأسواق الكبيرة في صفوف طويلة يقضون الليل بأكمله لينتظروا أفتتاح السوق عند الساعة الثالثة او الرابعة صباحا كي يحصلوا على ما يتمكنوا من البضاعة التي يكون الخصم على بعصها اكثر من 40%وقسم منها 50% وتكون الفرحة قد غمرت الجميع والأبتسامة مرسومة على الوجوه .
أنتهى عيد الشكر لهذا العام ولم تصدر بعض الأحصائية عن الأموال المصروفة لهذا الغرض ولكنها بالتأكيد سوف تكون أكثر من سابقاتها من السنين لأن الملاحظ بأن الحصيلة تزداد كل عام عن سابقه ففي عام 2011 تم توزيع ما يقارب الـ 48 مليون ديك رومي زنة أصغرهم 13 باوند بينما الكبير يزن أحيانا 25 باوند أي معدل وزن الواحد 19 باونا اي ما يعادل 8 كيلوغرامات ونصف ولو حسبنا سعر الباوند الواحد وهو مخفض بـ دولار واحد فيكون المبلغ الذي تم توزيعه يقارب المليار دولار عدا المواد الغذائية الأخرى التي قد تتجاوز المليار أيضا ناهيك عن التخفيضات التي تصل للمليارات كل هذا يقدم من أجل الحفاظ على البسمة التي تعلو الوجوه يوميا وبشكل دائم وفرح الأطفال وأبتسامتهم وعدم الحاجة لمد اليد في الشارع كما هو الحال في بلداننا الغنية حيث المتسولون يملؤون الشوارع بينما الملائين من الدولارات تنهب وترسل للبنوك العالمية كي تستثمرها لحسابها الخاص او للقصور التي تشترى بملائين الدولارات في اوربا وامريكا وبعض دول الخليج!!
ليس من باب المدح والأعجاب فقط لكنها كلمة حق يجب أن تقال بأن هؤلاء الخيرين من أبناء هذه المعمورة يطلق عليهم المشددين والسلفيين والأخوان بالكفار وهم غالبية المسلمين اليوم !! ليكن العرب والمسلمين وابناء الشرق الأوسط كفارا كهؤلاء ويقومون بنفس الأفعال والأعمال الخيرية ويبتعدون عن الأقتتال فيما بينهم وأختتطاف بني البشر وقتلهم بدم بارد وهم يطلقون عبارة الله أكبر وكأن الله قد اوكلهم تنفيذ هذه المهمة القذرة ( ذبح وقتل البشر ) , شيء آخر حقا أثار أعجابي وهو تصرف أغلب المسلمين الموجودين في أمريكا والذي أنتبه له الأمريكيون والجاليات الأخرى المتواجدة في أمريكا وأشمئزوا له وأعتبروه تخلفا وجهلا هو أنهم يرفضون اكل الديك الرومي والدجاج الموجود في الأسواق الأمريكية وحتى اللحوم الطازجة ويستعينون بدلا عنها مما هو موجود في السواق العربية الموجودة في المدن الأمريكية والتي كتب عليها ( ذبح حلال على الطريقة الأسلامية ) والتي تبين فيما بعد أن اغلبها يجلب من الأسواق الأمريكية ويعبأ في أكياس أعدت لهذا الغرض أي غش المسلمين لبعضهم بل وقسم من أصحاب الأسواق راح يجلب لحم الفطيس ويقدمه لهم ويتسابقون لشراءه !!! هذا هو الجهل والتخلف الذين يحاولون نقله للشعوب المتحضرة والمتطلعة لمستقبل زاهر والذي جلبوه معهم من بلدانهم التي ترزح تحت نير التخلف في ضل حكم الأسلاميين المتشددين الذين لايريدون لشعوبهم خيرا وتقدما وأزدهارا .
أعيدوا النظر في أفكاركم ومخططاتكم أيها العرب والمسلمين كي تتمكنوا من اللحاق بالركب العالمي المتحضر والمتقدم والذي سبقكم بمسافات زمنية طويلة بعدما كان أجدادك هم السباقون وهم أصحاب العلم والمعرفة والتطور في كافة مجالات الحياة وقدموا الشكر لله بدل القسوة والعنف ضد خلق الله وكفوا عن عنجهيتكم وابتعدوا عن كل ما حرمه الله وخاصة القتل والسلب والنهب والأغتصاب والفتن لأنها من المكروهات لله وللبشر وقدموا ما بأمكانكم تقديمه لمساعدة فقرائكم الذين أصبحوا بالملائين حيث بأمكانكم ان ترتقوا بشعوبكم الى مصاف أفضل دول العالم لما تملكون من خيرات أنعم الله بها عليكم لا لكي تسلبوها بل لكي يعيش الجميع منها برفاه وهناء وأمان .
يوســـف ألـــو 24/11/2012



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
- الأعرجي واللائات الأربع !!!
- تعقيبا على تصريح السيد عزيز المياحي بمنح تقاعد لأصحاب الخدمة ...
- في العراق ظواهر غريبة سببها التخلف والعشائرية واهمال الدولة
- حاربوا العشائرية لأنها تنخر جسد الفقراء !!
- نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟
- هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟
- الشرقية كعادتها تمجد القتلة والمجرمين
- ناجي عطا الله السارق ام الفاضح للمستور !
- اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟
- كفاك تلاعبا بمشاعر العراقيين يا سعد البزاز !!
- هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟
- الصحافة والأعلام العراقي ومهازل اليوم
- تحية اكبار واجلال لحزبنا الشيوعي العراقي ومؤتمره التاسع
- العمال هم قلب الشعب النابض وصانعي الحياة السعيدة
- هل بأمكان شعب العراق انقاذ نفسه من محنته ؟؟؟
- على اعتاب الذكرى 78 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن فيما يخص تحرر المرأة
- مقتدى .. دع البحرين وشعبها واهتم بالعراق وشعبه
- المالكي يفتح باب الحوار مع بقايا حزب البعث تمهيدا لإرجاعهم


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - يوسف ألو - عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية