أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شريف الغرينى - رسائل














المزيد.....

رسائل


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 21:41
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


..السيد الرئيس
إذا جاز لنا أن نسأل فهل من الممكن أن نقول؟ إلى أين تقود مصر أنت وجماعتك ،وإن كنت تدعى أنك رئيس مصر الثورة فهل قامت الثورة من أجل أن تغير لون أيامنا من اللون الرمادى إلى اللون الأسود، و أن نعيش تلك الحالة من الترقب المستمر لما هو أسوأ؟
إن الوصول للحكم كما هو معلوم للعالم وفى أى بقعة فيه ليس هدفا فى ذاته و إنما هو غاية لإسعاد الناس وحل مشاكلهم ، فإن كنت تظن أنك بما اوصلتنا إليه من إنقسام وضياع وكوارث قد أديت مهمتك، فها قد حدث مع جئت من أجلة بإمتياز، وليس عليك الأن سوى أن ترى الصورة المزرية و تترك مقعدك لمن هو قادر ومؤهل لقيادة البلاد لتحقيق الأهداف التى قامت الثورة من أجلها ،
سيدى الرئيس لم تتخطى العام الأول بعد، ولم نطلب منك سوى دراسة رئاسية لتصحيح أحوال البلاد، لم نطلب معجزة ولن نطلب ،ولو طلبناها ما استطعت ولا قدرت عليها ، و مع ذلك فكل أملنا كان ولا يزال لا يزيد عن خارطة طريق أو مسار واضح يستشرف المستقبل و يبعث على الأمل .. هل الأمل كثير على شعب ضاعت آماله وتفرقت به السبل عبر القرون ؟ وهل ما تفعله الأن أنت وعشيرتك الأقربين يصب فعلا فى مصلحة هذا الشعب المسكين الذى طال عليه الامد، فلعن الثورة ولعن من قاموا بها لدرجة أن بعض المشاركين فيها وانا واحد منهم، بعد أن كانوا يفتخرون ويتباهون بصورهم التذكارية فى الميدان، أصبحوا يتبرؤون من صورهم تلك وينظرون لها على أنها تسجل ذكرى مهزلة لا تثبت لهم إلا قصر نظرهم وضعف ذاكرتهم وعجزهم عن قرأة الواقع والتاريخ وبالتالى عجزهم عن الدخول من بوابات المستقبل.
.. السادة شعب مصر
آن أوان الجد وحانت لحظة المصارحة، إذ لم يعد هناك أبشع مما كان ولا أخطر مما سيكون ،ولم يعد هناك واقع اكثر إيلاما مما نعيشه ، لقد ضربتكم جميعا حمى فى عقولكم زتعطلت رؤسكم وأصبحتم عبئا على أنفسكم وساهمتم بشكل مباشرفى قتل حلمكم الوليد بأيديكم و أصبحتم رهان الخاسرين ومطية العابثين الفاشلين الطامحين لحكم البلاد ليجعلوا من أهلها أذلة وعبرة لمن يعتبر ، وليسخروا من تاريخها و وليزدروا علمائها و يوظفوا مواقعهم السياسية لخدمة أغراضهم المبهمة ، التى لا هى دنيوية لخدمة الناس ولا هى دعوية لخدمة الدين ، فإلى متى إذاً هذا الهراء؟! وإلى متى سيتحكم الدهماء المستلمين فى مستقبل هذا الوطن المطعون بيد ساكنيه، المظلوم بجهل السواد الاعظم منهم ؟!،وإلى متى سيتم تاجيركم وشراء إرادتكم المغيبة أصلا بثوب قماش أو أنبوبة وقود او أى عرض بسيط تافه تمهيدا لاستخدامكم فيما بعد كصورايخ بشرية لقصف الحضارة والمدنية وتمكين من لا يؤمل من مكنتهم خيرا .
.. السادة الثوار
إن حربنا الحقيقية وثورتنا أصبحت مركبة ومعقدة لأبعد الحدود فلا مجال لشىء إذا لم نتبنه لحقيقة أن عدونا الحقيقى ليس الديكتاتورية والقمع والفساد فقط بل العدو الأكثر خطرا والأشد أثراً على حاضرنا ومستقبلنا هو الجهل والتخلف ، و بالتالى فإن ديمقراطية قامت على الجهل لن تؤدى أبداً إلا لفاشية دينية تلغى العقول باسم الله، والله منهم برىء ، فلنتكاتف جميعا من أجل تحرير العقول قبل تحرير الوطن، وطرد الديدان العالقة برؤوس الناس، والملتصقة برايات حاضرنا المشوش ومستقبلنا الكابى ،ولنصنع البديل الحضارى العملى ولنقدم كل مالدينا لتوعية و إنقاذ هذا الشعب من نفسه ومن خياراته تلك التى أعطت مشروعية كاملة للفشل والخذلان فى إدارة شئون بلد مهم ومؤثر بحجم مصر.





#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء و رمال
- أخر ملاعيب الإخوان
- بين الواقع السىء والوهم الجميل
- الفرق بيين الثورة والهزة الأرضية
- الإخوان و ثقافة المليونيات
- خطاب الرئيس
- ملوك ورؤساء أم وكلاء؟
- مرض نقص الأمال المفرط
- المصريين وقاعدة الإمتثال
- القىء الجماعى فى مصر
- العبور الثقافى .. من أجل عالم أفضل
- من أجل نسيج وطنى واحد
- ذهب هبة رؤوف وسيف العولمة


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شريف الغرينى - رسائل