وديع السرغيني
الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 08:21
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
في ذكرى الشهيد زروال
بحلول 14 نونبر، تحل ذكرى رحيل القائد الثوري عبد اللطيف زروال، شهيد الحركة الثورية المغربية، والحركة الماركسية اللينينية المغربية، ومنظمة "إلى الأمام"، وجماهير الشعب الكادحة..الخ
وهو في عز شبابه، شاب عشريني مكافح، عرف المضايقات والمتابعات لحظة نضاله في صفوف "الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين" في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.. هاته المتابعات التي لم تتوقف بعد دخوله عالم التدريس لمادة الفلسفة، حيث كان عليه المزاوجة بين مهامه النضالية النقابية وتكلفته السياسية والتنظيمية والفكرية والثقافية.. بمعنى أن الشهيد، إضافة لمسؤوليته السياسية والتنظيمية داخل المنظمة "إلى الأمام"، كان منظرا في مجال الفكر الثوري الماركسي وكان شاعرا ملتزما بقضايا الجماهير الشعبية الكادحة.. إلى أن امتدت يد النظام البوليسي القائم، واختطفته من الشارع العام، ثم أودعته بمخفر "درب مولاي الشريف" لينال كما نال رفاقه في الحركة الماركسية والحركة الاتحادية وبقايا المقاومة وجيش التحرير.. حصّته من التعذيب الهمجي إلى أن لفظ أنفاسه يوم 14 نونبر من سنة 1974، مخلـّفا وراءه درسا في الصمود والحماية لرفاقه في الحركة والتنظيم حيث ترك الجلاد مشدوها ومنبهرا أمام صلابة هذا المناضل، واستعداده للتضحية والاستشهاد على ألاّ يوشي برفاقه، ويعرّض التنظيم للتهديم والاجتثاث.
بهذه المناسبة نحيّي صمود الشهيد زروال، ونحيّي رفاقه في المنظمة، وعائلته الصغيرة والكبيرة.. نحيّي جميع من تتلمذ على يد الشهيد، وجميع من تشبث بخط الشهيد.. على أن لا تبقى ذكرى الشهداء تذكيرا بما آمنوا به من قيم وأفكار وقضايا.. تحتاج لمزيد من النصرة والدعم.
فلا تزال قضايا الحرية والتحرر والديمقراطية والاشتراكية.. على جدول أعمال العديد من المجموعات والتيارات المناضلة، ما زال العديد من الرفاق والرفيقات، الشباب والكهول، يرتكزون على نفس المرجعية التي استند عليها الشهيد زروال، الماركسية اللينينية، فكر الطبقة العاملة وموجـّه عملها النضالي الثوري، في ولقيادة مجموع الكادحين والفقراء والمعطلين والمهمشين، في المدن والأرياف.. من أجل التغيير التحرري الشامل من نظام الاستغلال والاستبداد، القائم، نظام التبعية والعمالة للإمبريالية، نظام النهب والاستغلال الرأسمالي، نظام العبودية والسخرة القروسطية..الخ
إنها مفخرة الحركة الثورية المغربية والحركة الماركسية اللينينية المغربية، لكونها أنجبت مناضلا من هذا الحجم، ولا يسعنا في هذه اللحظة من نضالات شعبنا إلاّ أن نؤكد على أن زروال ورفاقه وضعوا الحجر الأساسي سنة 1970 وفقط، فلنكمل البناء والتشييد لمنظمة ماركسية لينينية لقيادة النضالات الطبقية وتنظيمها في حزب بروليتاري، حزب الطبقة العاملة المستقل، هيئة أركان المنظمة والقائدة لجميع النضالات الشعبية من أجل التحرر الوطني والشعبي الجذري والشامل.
وديع السرغيني
14 نونبر 2012
#وديع_السرغيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟