علي العبادي
الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 15:28
المحور:
الادب والفن
الجائزة هذا المسمى الذي شغل بال الكثير، وسعى من أجله العديد، ومن توهم بتعدد مسمياتها، الجائزة التي تمنح إلى المبدع في مجال عمله ما هي إلا تعبيراً عن وجهة نظر مانحها إلى المبدع من ناحية الاستحقاق.
لهاث المبدعين
الكثير من المبدعين في شتى المجالات (الثقافية والفنية) يلهثون وراء الجوائز، علماً أنها شيء مجرد عن منجز المبدع لأنها تأتي تكريما له، ولا تعتبر منجزا ككتابة نص، أو تقديم عمل فني.
الجائزة الحقيقة
الجائزة الحقيقة عندما يتفق الأغلبية على منح الجائزة إلى المبدع والأغلبية هذه هي (الجمهور) هو الذي يمنحك الحب تكريما منه لك على عطاؤك، وهذه جائزة حقيقية ذات قيمة سامية نابعة من أشتغالات المبدع لأنه يعمل من أجل الناس أذا هذه حتمية الجائزة ان تكون مبدع في ميزان جمهورك.
الجائزة في الوطن العربي والعراقي
في الوطن العربي عامة والعراق خاصة نفتقر إلى آلية منح الجائزة إلى المبدع، ناهيك عن تهميشه، تقام العديد من المهرجانات والمسابقات الفنية والثقافية سنوياً، لم أجد المعايير الصحيحة في منح تلك الجوائز إلى من يسحقها.
المجاملات
الكثير من المهرجانات يسود فيها جو المجاملات في منح الجائزة، وهذا بدوره يسيء إلى قيمة الجائزة والى المانح الممنوح، أن الصداقات والعلاقات كلها مسائل شخصية إنسانية يجب أن لا يعلو صوتها في تقييم المبدع لأنها سوف تسيء إلى كلا الطرفين.
شاهد عيان
مؤخرا شاركت في مهرجان مسرحي، ضمن جدول عروضه قدم عملا جيداً لأحد الدول العربية ولاقى استحسان الجمهور، وهناك أعمال أخرى قدمت أيضاً بنفس المستوى فكرا وجمالاً.
في النتائج حصل العمل على جائزة أفضل عمل متكامل، وحصل على جوائز التفاصيل يعني(أفضل ممثل، أفضل ممثل) أذا لماذا منحتم العمل جائزة أفضل عمل متكامل وهذه التفاصيل؟!!!
أن رئيس اللجنة التحكيمية هو من البلد الذي قدم العمل، أذا هل للجائزة قيمة؟ ونحن نمنحها وفق أعرافنا وتقاليدنا وفزعتنا الأخوية.
أتمنى أن تكون منح الجائزة على آلية التالية:
أنا أكرهك نعم، لكنك تستحق هذه الجائزة فمبروك عليك، وليس العكس. حتى لا تصبح (اللجنة التحكيمية لجنة تحطيمية).
12-11-2012
#علي_العبادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟