أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - مواقف غريبة من خارج أسوار الثورة السورية















المزيد.....

مواقف غريبة من خارج أسوار الثورة السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 20:20
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



لم – يحلو – لجماعات وأطراف وفئات وأفراد في داخل البلاد وخارجها تنامي ارادة الداخل الثوري نحو مواجهة الحقيقة وتنشيط التواصل والنقاش بين قادة وضباط الجيش الحر ومسؤلي مجاميعه وكتائبه في المحافظات وكذلك نشطاء التنسيقيات في مراجعة الظروف المحيطة واعادة النظر في المسار والوسائل وصولا الى رسم ملامح البرنامج السياسي المطلوب ورسم الخطوط الرئيسية في قضايا الاستراتيجية والتكتيك على الصعد المختلفة العسكرية والسياسية والمدنية والاغاثية والتحضير لمرحلة جديدة قد تكون تحقيق المناطق الآمنة والمحررة احدى أوجهها وخاصة في عملية تقييم شاملة لعلاقة الثورة مع المعارضات وفي المقدمة " المجلس الوطني السوري " والميل نحو الخروج باستخلاصات ونتائج تصب في مجرى تنظيم وتوحيد صفوف الداخل وتعزيز عملية نقل القرار السياسي نهائيا الى الشعب ممثلا بقادة الثورة والمضحين من أجلها بالميدان وعلى أرض الواقع من أجل التهيئة لمواجهة مختلف التحديات وفي المقدمة مرحلة مابعد اسقاط النظام وماتستدعي من ضرورات توفير البديل الديموقراطي الشرعي بسلطاته التشريعية والتنفيذية والقضائية النابع من ارادة الشعب وليس من أية مرجعية خارجية في المرحلة الانتقالية .
واذا كانت العملية مازالت في طورها الأول والاستعدادات تتواصل لاتخاذ الخطوات النهائية في تجسيد قرار الثورة والحراك الداخلي في هيئة أو مؤسسة سياسية مقررة وتنفيذية كفوءة ومعتمدة وشرعية ومتعاونة مع كل الخيرين أينما كانوا حيث لم يعد سرا مايجري الآن في الداخل من لقاءات ومشاورات وانتقال لقيادات عسكرية في الجيش الحر الى المناطق المحررة والحوارات الجارية بين مختلف أطياف الثورة نلحظ بالمقابل مواقف مضادة وتحركات استباقية معاكسة واستعدادات لعقد مؤتمرات في الدوحة واستانبول والقاهرة ليس بالتناسق والتكامل مع مايتم بالداخل بل من جانب بعض من يخشون على مواقعهم ومصالحهم الذاتية ولايتمنون النجاح لمحاولات الداخل و زرع العراقيل والخروج بنتائج على أمل أن تشكل أمرا واقعا أمام ارادة الداخل لامهرب من التعامل معه وقبوله تحت ضغوط مالية ولوجستية وجغرافية كما يتراأى لأولئك ولنتابع معا بعض المحاولات والمساعي والمواقف المستجدة التي تظهر على هامش تاريخ الثورة السورية وليس في صلبها :

تواصل التحضيرات لعقد مؤتمر عام " للمجلس الوطني السوري " في الدوحة بدعم قطري في اطار تنافس – الامارة - المحموم مع عواصم اقليمية أخرى والدلائل تشير الى غلبة الطابع الاحتفالي الاعلامي الدعائي والصرف بلاحدود لتجميع مايمكن للأشخاص مع استبعاد المراجعات الفكرية والثقافية والسياسية العميقة وهي أحوج مايكون اليه السورييون في المرحلة الراهنة أمام سيولة المشاريع والخطط الاقليمية والدولية لتقرير مصير بلادنا وشعبنا وذلك بانعدام طرح أية وثيقة رغم المدة القصيرة التي تفصلنا عن موعد الاجتماع وتحاشي القيمين عليه على اثارة أية مسألة خلافية للحفاظ على هدف ارضاء الكل ماعدا الشعب السوري وثواره ومما زاد بالطين بلة خضوع المؤتمر الى سطوة الدعايات الانتخابية لمرشحي رئاسة المجلس وتوزيع المناصب ونيل المغانم .

قيام المتنفذين في " المجلس " بالتمهيد لتمرير مواقف سياسية معينة باتجاه محاولة استصدار موافقة من المؤتمر لمشروع الجامعة العربية العتيد والذي تبناه السيد كوفي عنان ومن ثم روسيا واللجنة الرباعية ( مصر ايران تركيا السعودية ) القاضي بخيار – الحل اليمني – على أساس – توريث – الرئاسة السورية الموروثة أصلا للنائب الرئاسي فاروق الشرع على راس نظام الاستبداد بدلا من مساءلته تلك المنظومة الحاكمة المسؤولة عن محنة سوريا رموزا وبنى وأدوات ومؤسسات أمنية وعسكرية وحزبية وميليشياوية وما السعي لمضاعفة أعداد المؤتمرين الا وسيلة ابتزازية مزايدة للداخل السوري والثورة والحراك الشعبي حتى يتم ايهام العالم بأن القرار شرعي وصادر من ذلك التجمع الواسع يعبر عن الشعب السوري بتلاوينه المختلفة .

وبما أنه ( ماحدا أحسن من حدا ) وفي جانب آخر من المحاولات يتحرك البعثييون المنشقون عن النظام وبينهم مسؤلون كبار وضباط ودبلوماسييون وبدعم من أوساط عربية واقليمية ودولية للادلاء بدلوهم ومزاحمة - السيد النائب - فاروق الشرع في توريث نظام حزب البعث الحاكم وهو صورة مستحدثة عن الحل اليمني ولايشذ عنه الا باالشخوص خاصة أن هؤلاء يعتبرون أنهم الأولى ( وهذا من حقهم ) بسبب خروجهم على النظام واعلان وحسم الموقف وهم مثل الآخرين لاينطلقون من قرار الثورة وقواها في الداخل وقد يجدوا مخرجا للتفاهم مع " المجلس الوطني " بدفع وترتيب من عواصم عربية متنفذة .

وماهو مدعاة للسخرية قيام البعض ومن وراء الستار في الخارج بانتحال صفة – السلطة الاشتراعية – واغتصاب أحد أهم حقوق الشعب وثورته وقواه وحراكه لتعيين لجنة من الحكماء ! ومن دون أي اعتبار للداخل الثوري من أجل تشكيل – حكومة انتقالية – مابعد اسقاط نظام الاسد وهو كما نعلم من صلاحيات الجماهير الشعبية الثائرة في الداخل وجيشها الحر بل من وظيفة الهيئة الاشتراعية المنتخبة التي ستتمخض عنها حكومة انتقالية بديلة لحكومة الاستبداد وما ترشح من الأسماء وأعلنت في وسائل الاعلام وباستثناء السجين السياسي السابق المناضل الصديق – أصلان عبد الكريم – الذي لم يتأكد موقفه بعد فان أغلب أصحاب الأسماء الأخرى كانوا ومازال قسما منهم على تواصل مع سلطة الاستبداد ورموزها المسؤلة مثل فاروق الشرع وبثينة شعبان وكذلك ضباط الأجهزة الأمنية بدءا من المسؤل الأمني الشهير الجنرال محمد منصورة وانتهاءا بالجنرال علي المملوك .

وأخيرا وفي تطور ملفت على الصعيد الكردي يعترف السيد مراد قره يلان المسؤل العسكري العام لقوات ب ك ك بأن حزبه ليس مع المعارضة السورية " ليس مع السلطة والنظام في سوريا ولا مع المعارضة " تمهيدا كما يبدو للتناغم مع ارادة الابقاء على النظام السوري اقليميا على الأقل وهو موقف عادة ما يعلنه أنصار ومؤيدو النظام في الخارج مثل روسيا وحزب الله وحتى ايران وحكومة المالكي وكذلك بالداخل مثل بعض المعارضات التي تعلن رفضها للتسلح والمقاومة والتدخل الدولي كذريعة للطعن بالثورة ويزيد : " بأن قرار سماح البرلمان التركي للحكومة باستعمال القوة ضد الاعتداءات السورية بمثابة حرب على الأكراد في كل مكان ؟ !! " وقد أوضح السيد حسن عبد العظيم منسق - هيئة التنسيق - التي يصفها اعلام النظام با – المعارضة الوطنية - الصورة أكثر في معرض دفاعه عن الحزب الحليف عندما أكد لزمان الوصل على " إن الذين يحملون السلاح هم عناصر من حزب العمال الكردستاني دخلوا إلى سوريا وليس ب ي د " من دون أن يذكر ( عن جهل أو قصد ) من أين ومتى وكيف جاء حليفه هذا وطبيعة علاقاته مع الحزب الأم .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غليون بين اعادة : انتاج القديم و بناء الجديد
- لك المجد يا مشعل
- ولكن ماهو البرنامج البديل ؟
- اشكالية - التنوع - في الثورة السورية
- الثورة السورية وتحديات الداخل والخارج
- في - الحيادية - المزعومة ازاء القضية السورية
- ثورات الربيع ورياح - الخماسين -
- في أزمة الداخل الكردي السوري وسبل الحل ...
- في أزمة الداخل الكردي السوري وسبل الحل ...
- ومتى كانت سوريا لكل مكوناتها ؟
- - الآبوجية - في مواجهة كرد سوريا
- ماالجدوى من حكومة المنفى
- وداعا - للمعارضات - الداخلية والخارجية
- في المعارضة والموالاة
- نحو تحالف وطني سوري جديد
- قضية للنقاش – 40 الكرد والجيش الحر
- من طبائع - المنظومة الأمنية السورية - ميشال سماحة الضحية وال ...
- في المشهد الكردي السوري- المرتبك -
- الى بقايا - المجلس الوطني السوري -
- سيبقى الخامس من آب نجمة هادية في سماء حركتنا


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - مواقف غريبة من خارج أسوار الثورة السورية