احمد ناهي البديري
الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 19:01
المحور:
كتابات ساخرة
الكوليرا هي عدوى برلمانية تنتقل بين اصحاب المناصب العليا(الروس الكبار) تنجم عن عدد من المشاريع الضخمة التي تحول بقدرة (فساد اداري ومالي) الى اقارب او جيران اصحاب المعالي والسيادة او الاموال الملوثة والتي تاتي دائما من(السعودية وقطر) ويتفاقم اثرها عند ما يقوم المقاول بسرقة المال العام (والفرار) خارج العراق وتبقى المناطق الفقيرة على خرابها وتزداد سوء حالة المواطن البسيط عندما يبقى (الشارع او المنطقة) بدون ترميم والمشروع يتحول الى(كومة) من الانقاض يتحسر اهالي المدينة لرؤية المشروع يكتمل واحيانا يمر المشروع بحالات طارئة عندما يحال الى شركات اخرى لتنفيذه و (يبتلع ) اموال مخصصة لمشروع اخر ومسببات المرض ومن الاعراض الخطيرة الاخرى انشاء المشروع بطريقة عشوائية وهذا حال القطاعات الاخرى في العراق لان اغلبها على هذه الشاكلة مجرد عقود وهمية ومشاريع لنهب واستنزاف الخزينة, وتتصف حالات الكوليرا السياسية بحدوث اختراق لبعض القوانين لانهم من طرف (س) او (ص) المحسوب على الكتلة البرلمانية المشتعلة نارا للمحافظة على حقوق الشعب امام وسائل الاعلام وهي بالأصل تحارب بقوة ضاربة لخلق ازمة سياسية وتقف عائقا امام اصدار تشريعات تسهم بحلحلة مشاكل البلد ,هذا المرض الخطير يصيب حتى (اصحاب الكروش) من مدراء بعض الدوائر الحكومية .وبما ان العراق ضعيف المناعة في ضل الديمقراطية التوافقية من مثل هكذا امراض وبائية .والتفسير الوحيد لعدم توافق الكتل و عدم قبول واقرار قانون البنى التحتية الذي يمثل طفرة نوعيه للاقتصاد العراقي وانجاز مشاريع مهمة وحيوية احدى اعراض المرض الوبائي الذي بانت علاماته الاولية على بعض اصحاب المناصب في وطن بحاجة الى كل دينار ان يصرف في مكانة وليس جيوب اصحاب الكراسي والنفوس المريضة ...نتمنى الصحة والعافية والعمر المديد لكل من يحب العراق ويراعي شعبة...استودعكم الله
.
#احمد_ناهي_البديري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟