أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - خفته جدا ............حتى خيّل لي بأنني احببته جدا !














المزيد.....

خفته جدا ............حتى خيّل لي بأنني احببته جدا !


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 15:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الخوف مارد مخيف يسكن وجدان المرأه ويكبر معها ليخنق في روحها كل ماهو راق وجميل ، فالحب والموسيقى والسفروالزينة بكل مفرداتها والحريه والمساواة بين المرأة والرجل في كافة مسارات الحياة ، الصبر على ظلم الرجل (الاب ، الاخ ، الزوج ) وامور اخرى لا تعد ولا تحصى ، درجت في قائمة ممنوعاتها وواجباتها الدينيه ، وكلما حاولت الاحتجاج عليها ، جاءها الرد القاطع هذا افضل من نار جهنم الحاميه .
حفروا خوف الله في كل خلايا اجسادنا الغضه ،ولم نعد نعرف كيف نرضي الله واي عمل يرضيه ، فهو غاضب دائما وابدا ، عشنا طفولة ملؤها الكوابيس الخانقه من عذاب الله الذي لا مثيل له ، فكل وقود الدنيا لا تساوي ذرة من نار جهنم !

في طفولتي المبكره كنت اخاله شيخا طاعنا في السن ، كبيرا جدا ، عصبيا جدا ، ، في يده عصا غليطة يأمر الملائكة ان يفعلوا كذا وكذا ، يضرب هذا ويبصق على ذاك ، متهددا متوعدا مشيرا بعصاه على كل باسمه بأن ينفذوا كل مهماته بسرعة فائقه ، والكل له خانعون .

وعندما تمطر السماء ، اهمس لصديقتي بحذر (الله بال) وعندما نسمع صوت الرعد تهمس لي بضحكة مكتومه ( ضرط ) ثم نضحك قليلا ونستغفر الله كثيرا ، وننام ونحلم بجهنم ونصرخ من اهوالها ونحن نستغفر الله ونردد ويلنا لقد كفرنا هذا الصباح ، تستيقظ الوالدة على صراخنا وعندما تستطلع الامر تغمض عينيها وتصم اذنيها وتقول استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم.

كبرنا وكبر خوف الله معنا ، فاصبحنا لا نسمع الا جملة ( هذا حرام ) ، اما جملة (هذا حلال ) فشحيحة جدا ، فنادرا ماكنا نسمعها ، برمج الاهل حياتنا على ماهو حرام ، وكل ما تهواه النفس حرام ! وابتلعنا الظلم ورضينا بالاضطهاد خانعين ، فحرام وحرام جدا ان نعترض على امر الله الذي لا تعصى اوامره ، فالصابرين والصابرات ،اعد الله لهم اجرا عظيما .

الان وبعد ان عرفت ان الله هو الحب المطلق ، والعدل المطلق ، ساوى بيني وبين الرجل في كل شئ ، فلم يخلق له عينا ثالثه او يميزه عني باي شئ الا لكوني انثى تعتز بانوثتها وكونه رجل يعتز برجولته ، وكلانا يكمل الاخر، ولا فضل لاحدنا على الاخر فكلانا يعيش بكده وعرق جبينه ، حتى وان كنت عاطلة عن العمل ، بسبب الحمل او رعاية الاطفال فعملي في بيتي ولخدمة اطفالي لا يميزه عني كونه يعمل خارج البيت ، فلربما كنت بعملي داخل بيتي اكثر تضحية واخلاصا وتفانيا منه.

مر العمر سريعا كسحابة عابره ،ولا زال الخوف قابعا في اعماقي ، لا زال قيدا يكبل يدي وقدمي ، لازال قلمي مرتعشا بيدي ، لا زلت انتظر اللحظة الوليدة التي اكسر بها حاجز الخوف ، فانا في حالة مخاض عسير ، انتظر مولودي المقدس ، نعم التحرر من الخوف هو الوليد المقدس الذي يملأ احشائي ، .عاجلا او اجلا سيكون في احضاني ، احمله فوق كتفي بكل زهو وافتخار ...... واظنني في بداية المخاض ، ، فأهلا به حتى وان كان عسيرا جدا ، وان ، فهو يساوي لدي حياتي ..... جميع حياتي .

سوف اهدي خوف الله لمن كبّلني بقيوده من الحكام الرجعيين سارقي قوت الشعب ومصادري حريته ، سأهدي خوف الله للارهابيين الذين يريدون للشعوب ان تظل حبيسة القرون الاولى ، وسأهديه لكل من يحاول ان يفرض علي ايمانه رغم ان دينه القتل والتفخيخ والتفجير وكواتم الصوت ، والله لا يامر بذلك ، سأهدي خوف الله لسارقي حقوق ذوي ارحامهم ولمحللي دمائهم .
سأهدي خوف الله لكل من ادعى انه من حزب الله ، وحزب الله الحقيقي قانون عادل اهدافه واضحة كالشمس وان اردت تسميتها فستكون العدالة الاجتماعية ، والمساواة بين البشر .. كل البشر دون تفرقة للون او حزب او دين او عرق او مذهب . وسيكون عقابه للخاصة من الحكام والرؤساء ومن لف لفهم من القلة والمجرمين والسرّاق ووعّاظ السلاطين الذين اخرسوا الناس بسوط الخوف من عذاب الله الذي هم احق بالخوف منه من الابرياء والمظلومين .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماانتنها !صلة الرحم لو تحولت الى صلة لحم
- دعوة لتنقية الذات !
- وداعا أبا علي !
- اي الاصنام احق بالتحطيم ؟
- كما من حمّى ينتفض المريض ،انتفض الشعب العربي من ظلم الطغاة !
- قارورة ؟؟؟ ارفض ان اكونها حتى ولو لارقى انواع العطور
- القوى اليساريه وثورات الربيع العربي
- المرأة العراقيه ترفع لواء الوطن عاليا
- الهي ! تراه من يكون ؟
- نحيب على صدر نخلة عراقيه
- من يقف وراء تأخر المسلمين ؟؟؟
- اقتراح موجّه الى وزير الاوقاف : دعو الامام مزهوا بفقره !
- من المسؤول عن حالة الفقر المدقع في العراق ؟
- شكرا لكم ياطغاة الارض ! فلقد زرعتم في ضمائر شعوبكم بذرة الثو ...
- وللطبيعة رأي اصدق
- والان آن اوانك يادرعا !
- في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟
- امي ! ياأول واطهر واكرم وطن في حياتي
- ليلى والحب
- اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - خفته جدا ............حتى خيّل لي بأنني احببته جدا !