محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 14:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تناقلت الانباءان هناك موافقة مبدئية على تقديم قرض لمصر بمقدار ثلاث مليارات دولار كي ترمم بها جراحات الاقتصاد المصري والخروج به من غرفة الانعاش ونحن جميعا ندرك حجم شروط الابتزاز الذي يترتب على مثل هذه التسهيلات من الدول صاحبة القرار في توجهات صندوق النقد الدولي هذا سيئ الصيت والسمعة
ان سؤالنا المركزي هو ًهل صحيح ان مصر بحاجة لان تقف متوسلةويكون حضورها حضور الايتام على مادبة اللئام
اليس معيبا ان تتسرب اموالنا ذات اليمين وذات الشمال ولا يمر منها على الارض العربية الا ما تاهت به الطريق واقسم الاعظم من هذه الاموال تسير عاجزة معاقةالى الميادين الاجنبية
العائدات العربية التي ينتزعها الاقتصاديون العرب من بين انياب شركات النهب والسلب الاجنبية تعود مسرعة اليهم ليتحكموا ثانية بحاضرها ومستقبلها ولا ينال الجانب العربي الا النزر القليل وهو ما نكون مطرون لانفاقه على ضروريات حياتنا او حياة بعض منا من غذاء وماء وهواء ودواء
علما بان شبابنا قعدة عاجزين وعن العمل عاطلين وارضنا الزراعية صحارى جافة تشكو الى ربهاظماها وعريها حتى مما تستر به عريها من لباس او غطاء
ايها السادة المقتدرون الا تتقون الله فيما اكرمكم من عطاياه وما وفره لكم من وفرة بالمال والرجال ومن بلاد وعباد الا تظنون ولو للحظة واحدة انكم ستحاسبون على ذلك امام الله وعباده وهذه النذر قد كشفت عن توجهاتها في مشرق الارض العربية ومغربها. وان لم تتداركوا الامر فان الاتي سيكون ادهى وامر
ايها السادة المقتدرون عليكم ان تدركو وبسًرعة ان هذه القدرة التي وهبكم الله اياها هي ادق امتحان تعرضون عليه وان لم تحسنوا اداء الامانة كما ارادها الرزاق الكريم فان حسابكم في الدنيا والاخرة سيكون بحجم اساءاتكم للوطن والمواطنين
ايها السادة المقتدرون. طريق النجاة سهل وواضح ومباشر هو ان تشكل لجنة دراسة وتخطيط ترصد احتياجات الامة في العلم الحديث والزراعة والصناعة والدواء ومختلف ضرورات الحياة وما اكثرها وما اشد حاجتنا اليها ولعلمكم نحن المحتاجون تعدادنا فقط ثلاثماة مليون من الاكف الفارغة والافواه الصامتة والبطون الخاوية وان شيئا من الحقد الاسود اخذ يغزو قلوبنا بديلا عن الحب والوداد الذي يجب ان نملاها به فهل انتم عالمون حتى تكونوا فاعلين
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟