أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إسماعيل حسني - مطلوب ألتراس سياسي














المزيد.....

مطلوب ألتراس سياسي


إسماعيل حسني

الحوار المتمدن-العدد: 3862 - 2012 / 9 / 26 - 22:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لم تكن قيادات القوى المدنية أو ما يطلق عليها النخبة على مستوى التحديات التي فرضتها ثورة 25 يناير، إذ تفاجأت هذه القيادات كما تفاجأنا جميعا بذلك الزخم الشعبي الذي حول حركة الإحتجاج إلى ثورة، كما تفاجئت أيضا بالسرعة المذهلة التي سقط بها نظام مبارك، وأصبحت بين يوم وليلة مطالبة بإحراز أهداف في لعبة كان محكوم عليها أن تكتفي بمتابعتها من مقاعد المتفرجين.
ومما زاد في صعوبة المهمة الملقاة على عاتق هذه القيادات أن زلزال 25 يناير قد أخرج من باطن الأرض فرق جديدة لم تمارس هذه اللعبة يوما ولكن جمهورها الغفير قادر على تحويل أنصاف اللاعبين إلى نجوم، فضلا عما تتمتع به من تمويل داخلي وخارجي لا يتوفر لأي من الأحزاب المدنية.
وتفهمت جماهير القوى المدنية هذه الأسباب، وبررت بها الإخفاقات المتتالية لهذه القيادات، وأعطتها الفرصة تلو الأخرى، وغفرت لها تشرزمها بل وتنافسها في الإنتخابات السابقة مما أدى لحصول الأقلية المتأسلمة على أغلب مقاعد المجلس النيابي المنحل، على أمل أن تفيق هذه القيادات، وأن ترتفع إلى مستوى المسئولية، وأن تنجح في إقامة تكتل يعبر عن الأغلبية الليبرالية للشعب المصري ويستطيع صد جحافل الغزو الوهابي.
ولكن حتى الآن لم تستطع قيادات النخبة أن ترقى إلى مستوى التحدي، ولا تزال تتخبط وتتنافس فيما بينها، مما يهدد باكتساح الأقلية الإسلامية المنظمة للإنتخابات القادمة أيضا، وبسقوط مصر نهائيا في يد الإسلام السياسي.
إننا نستطيع أن نتفهم صعوبة الجمع بين أقصى اليمين وأقصى اليسار في تكتل واحد، لهذا كنا ننتظر أن تأتلف جميع التيارات والأحزاب في تكتلين يعكسان اختلافات موضوعية وأيديولوجية، إلا أننا نجد أنفسنا اليوم أمام خمسة تكتلات لا يستطيع أحد أن يتبين فروق جوهرية بين أربعة منها وهي التيار الثالث، والتيار الشعبي، وتحالف الأمة، والمؤتمر المصري، ثم التحالف الثوري الديموقراط الذي يجمع القوى اليسارية.
إن القراءة البسيطة لخريطة التحالفات السياسية الجارية تؤكد غياب العوامل الموضوعية والأيديولوجية تماما عن الصورة، وأن الفردية والنجومية وأحلام الزعامة، إلى جانب رغبة بعض القوى مثل حزب الوفد في الخروج من التحالفات وتخفيض سقف معارضتها للإخوان حتى تحصل على جزء من كعكة الحكم، هي العوامل الأكثر تأثيرا في بناء هذه الإئتلافات والتحالفات.
كما تبدو جلية سياسة العصا والجذرة التي يستخدمها الإخوان في تفتيت الكتلة المدنية وفي تخليق معارضة مستأنسة على مقاسهم، عن طريق إستمالة بعض القيادات والشخصيات الحزبية بالمناصب ومختلف الإغراءات من أجل إفساد بعض التكتلات لحساب بعضها الآخر، تماما كما كان يفعل الحزب الوطني في العهد البائد.
إننا نطالب القيادات الشبابية التي خرجت من المولد بلا حمص حتى الآن، أن تقوم بتكوين تشكيلاتها الخاصة أو "ألتراس سياسي" يأخذ زمام المبادرة في الشارع السياسي، ويمارس كل أنواع الضغوط على جميع القيادات والأحزاب، وأن يخيرها بين الإندماج أو التحالف وبين الإطاحة بها واستبدالها. وعلى هذه القيادات أن تدرك أن الشعب الذي أطاح بالطاغية لن يعجز عن الإطاحة بأية قيادة تتخاذل أو تتواطئ مع قوى الإحتلال الغاشم.



#إسماعيل_حسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين الجماعة والجماعات
- أسلمة الخطاب الكنسي
- مصر تحت الحكم الفاشي
- انتفاضة 24 أغسطس
- لماذا الإخوان المسلمون ؟
- من المسئول عن مقتل الجنود المصريين في سيناء ؟
- عشرة محاذير للمرجعية الدينية
- حول التعديلات الدستورية المقترحة
- تعريف مبسط للعلمانية
- إغتيال معلمة في مدرسة أم المؤمنين عائشة


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إسماعيل حسني - مطلوب ألتراس سياسي