نعيم كمو
الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 00:14
المحور:
الادب والفن
وأنا ماراً من جانب صفحتك ِقرأت
دخلتُ خميلتك ِالفكرية اندهشتُ
خيال أفكارك ِ تعالت فوق سحب المفردات
جلست بجانب الخميلة
تراءت لي شظايا الجمل المسكوبة بدقة المعاني
نحيتُ نفسي تجنب شظاياك ِ
رحت ألتقطها الواحدة تلو الأخرى
وأخيطُّ منها ثوباً جديداً خاليا من الغبار
ثوباً المعياً زاهياً تتزحلق منه حبات الغبار
تناثرت الكلمات في كل صوب
ملأت خزانة أفكاري من غبار ثوبك ِ
هاجت بي قرائح الذكريات
وغلفت مهجتي بوريقات التين العريضة
وأذنت لنفسي أخذ رمشاً جعلته يراعاً
ومن عبراتي خطيت به أفكاري
وجعلت المخطوطة هدفي ومعياري
تحركت في وجداني أحاسيس غفت تحت رماد جمر العشق المعتق
ترقرقت العبرات بذكرى حبها
واكتوت المآقي بغليان الشغف المعتصر
إليك ِ رسالة عاشقٍ عتب الدهر عليه فاحتجب
لك ِ يا سيدة الكلمات الملحنة بنحيبكِ
أضعها في بوتقة فخارية اللقى الأثرية
كانت بين عوالق التربة
ما بين نهرين
لم تتآكل لأصالتها
إحتفظي سيدتي بها
لأنها من أضلاعي
ومن طين البلاد الأزلية
ضميني بين ضلوعك ِ
محمياً من بنادق عتاة الرعاع
أهلاً بك ِشمساً مشرقة
تبقى مضيئة دروب الظلام
وأمحو السحب التي تحتجبك ِ
وأقف فوق البدر أزهو به
وأرسل نوره إليك ِ
سلام لك من أعماق فؤادي
نعيم كمو أبو نضال
#نعيم_كمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟