جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 16:41
المحور:
كتابات ساخرة
مدفع الإمام المهدي
جابر السوداني
رحمك الله يا أبي العزيز كم كنت حريصا وتسهب في الحديث حين تعلمني وأنا صغير بأننا سوف نشهد نهاية الزمان وان أسلحة العالم كلها ستتعطل عن العمل والتأثير حتى حاملات الطائرات والقاصفات الإستراتيجية والغواصات النووية كلها ستتعطل عن العمل ولم تبقى لها قيمة ويبقى فقط الطوب أبو خزامة يعمل ويرمي (لأنه طوب الإمام المهدي) وانه لا يحتاج إلى عتاد حربي لأنه سيلتهم التراب والصخور والحجارة ويرميها قنابل تحرق الأعداء وتدمر مجدهم وسوف يحتل به الإمام المهدي العالم كله وأتذكر إنني كنت فخورا جدا بهذا الطوب العظيم وأحفظ حديثك عنه حرفيا وانقله لأصحابي الصغار الذين كانوا يستزيدونني بالسؤال عنه يوميا (هل حصلت من أبيك على معلومات إضافية عن الطوب أبو خزامة) ومرة ذهبت مع أختي الكبرى إلى مستشفى المجيدية ( مدينة الطب حاليا) ومن بعيد أشارت بيدها وقالت لي ذاك الطوب أبو حزامة وحينها حاولت أن افلت يدي من يدها واركض إليه اقبله لكنها منعتني
رحمك الله يا أبي العزيز ( طلع حجيك جذب) مع الأسف الشديد وإن الطوب أبو خزامة استولوا عليه (البودراج) بعد السقوط وقطعوه وصهروه وباعوه في سوق الصفافير هو وتمثال عبد المحسن السعدون
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟