يوسف لعريني
الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 17:02
المحور:
الادب والفن
أحلام دون كشوط
صوت رهيف يأن وسط العذابات
يحارب جبال الهموم بسيف الوهم
يشق الطريق وسط الظلمات
وصياح أطفال جياع يستوقف مسيره
يجر أصفاد البقاء .... ورياح عاصفة تجره للوراء
برق يضيئ امامه المسار .... يختفي فجأة وميضه فيتعتر بركامات الإحباط
قهقهات رؤس سوداء تطل من شرفة الإستهزاء
يد مكلوم تشده للوراء ...يلوك كلمات بعناء ، نسيروا معا فمسارنا نفس المسار
نتكئ معا على عكازة الأحلام ....نرمي أرجلنا في الخواء ، فالخواء ملاذ الضعفاء
نهوي معا على صخرة سيزيف ونصعد صهوة الأحلام
فنشرب زلال السراب في صحراء العطش ونبني خياما بدون أوتاد
زهرة بيضاء تجلس القرفصاء في يدها قنديل تغزل على ضوءه الخافت حبات رمل من أيام العذاب
وراهب يكتب في الهواء حسنات ظلمة الميعاد
فتيات يخططن على رمال قلوب حزينة تأبى أن تمسحها الرياح
وشارد يأكل زبد البحر ويستنشق رحيق السجائر ...فيصبح على قطرات شتاء
فيرتاح من عذاب وصياح الضعفاء
فيموت حسه بنفحات السجائر فيغادر عالم النباح ويعيش عالم التمرد على دون كشوط
ويلتذ بفوز الراعي على القطيع
#يوسف_لعريني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟