أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن ميّ النوراني - أنا ومفتاح النبي محمد والنورانية














المزيد.....

أنا ومفتاح النبي محمد والنورانية


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 14:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل سبعة عشر عاما، في مثل هذا اليوم (5/9/1995م)، عدت للإقامة في قطاع غزة، بعد اغتراب امتد منذ احتلت إسرائيل القطاع (خلال حرب ابتدأت في 5/6/1967م).. كنت أعتقد، أن عودتي لغزة، تنهي غربتي.. هذا لم يحدث.. أنا لم أعد لغزة كما خرجت منها لبلاد الغربة، وغزة لم تكن هي التي كنت قد عرفتها.
قبل عودتي، ألقيت محاضرة في مدينة إربد، بالأردن، عن "شريعة الحب"*، دارت حول محورين: الحب والعقل. بعد عودتي لغزة، اكتشفت، أن محاضرتي، كانت تتحدث عن الحاجة الأساسية الأولية لأهلي في قطاع غزة.
في الغربة المكانية عن الوطن، كنت أبشر بفلسفة واحدية**. في الوطن، في غربتي الروحية، تطورت "واحديتي" إلى "نورانيتي"..
تبلورت "نورانيتي" خلال إقامتي في بيت متواضع، ببلدة بيت لاهيا، شمال غزة، يفصله عرض شارع غير واسع، عن مسجد قديم، في داخله، ضريح يحمل اسم الشيخ سليم أو مسلم.
أعترف، أني عدت لغزة "مستَفزا" سياسيا، فأنا – لم أزل - أرفض اتفاق أوسلو، الذي سمح بإقامة سلطة حكم ذاتي في قطاع غزة والضفة الغربية. ولرفضي، لم أزاحم على اقتسام كعكة السلطة، وهي المكافأة عن خطيئة الاعتراف الفلسطيني الرسمي بإسرائيل. كانت السيدة الزوجة رفيقة الغربة، الشاعرة عطاف جانم الحريري، تعرف موقفي السياسي، وتعي عواقبه، وبقلق محب على مصيري المعاشي، سألتني: كيف ستدبر أمورك في غزة؟! أجبت: أنا عائد وسأسف تراب الوطن!
في الوطن، اتسعت مصادر استفزازي. في البيت المطل على ضريح الشيخ سليم أبو مسلم، تقدمت من الواحدية إلى النورانية. تظهر الدعوات، استجابة للواقع الزماني. قطاع غزة، شأن عالمنا العربي والإسلامي كله، يخوض في الجهالة والظلم، إلى ذروة رأسه. شعبي الفلسطيني، يرزح تحت عدوان عنصري ظالم، نشأ على خلفية دينية مغلقة عدوانية، بدعم عالمي ظالم غير عاقل بعقل محب.
في فلسطين، تتجسد جريمة محلية عالمية عناصرها: لا عقل لا حبّ لا حرية لا بهجة!
نورانيتي "عقلٌ حرٌ محبٌّ مبتهج"!
في منامي، وأنا في بيت أسمع فيه صدى أنفاس ساكن الضريح الميتة، رأيت النبي محمد، نائما في حجرة الضريح، على وسادة تحتها مفتاح. كانت في الحجرة معه، تنام امرأة، يقترب راسها من رأسه، ويبتعد جسدها عن جسده. اندفعت نحو المفتاح الذي تحت وسادة النبي محمد، لا أدري كيف عرفت أن تحت رأسه مفتاح.. أخذته.. فجأة، استيقظ النبي محمد فزعا، نازعني على مفتاحه وغلبني واسترده.. أحبط النبي محمد – في حلمي المنامي - محاولتي، واستعاد مفتاحه!
في طفولتي، كنت أصحب والدي إلى صلاتيِّ العتمتين، الفجر والعشاء، في مسجد ضريح الشيخ سليم أبو مسلم. رأيت في المنام، في أيامي تلك، أنني جالس مع مصلين في حجرة الضريح، وفجأة، حدثت جلبة: النبي محمد يشق المكان، وحوله رجال. قام الرجال من حوله بإقصائي عن طريقه الذي شقّها إلى قبر صاحب الضريح. لم أرَ وجه النبي حينها، رأيت ظهره!
بعد ما يقارب ستين عاما، لا تزال تفاصيل منامي القديم، حاضرة واضحة في واعيتي. وبعد سبعة عشر عاما من عودتي لشيء من وطني، لا أزال أذكر بوضوح، فشل محاولتي الاستيلاء على مفتاح النبي محمد..
ولا أزال أبشر بنورانيتي.. دعوة للعقل والحب والحرية والبهجة.. وأؤمن، أنها تقدم مشروعا منفتحا لخلاص الإنسان.. لا أزال أحلم، حلما واعيا.. والنصر الكبير، يبدأ من حلم كبير!
لكم أحبتي جميعا بهجة حب لا تنفد ولا تبهت!
_____________________________________
*تفضل بمطالعتها على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=4868
** شرحتها في كراستي: "تجليّات الأمل / جماعة الواحديين- المبادئ"، على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=4758
_____________________________________
فلسطين – قطاع غزة – بيت لاهيا – 5/9/2012م.
الكاتب: إمام النورانية الروحي ومؤسس دعوتها.



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمام النورانية يدعو الناس كافة إلى عدل المحبين.. والحرية وال ...
- إلى أخي كامل النجار.. النبوات تفتح الصناديقَ المغلقة
- الدكتور النوراني يقدم برنامجا مجربا للشفاء من مرض ارتفاع ضغط ...
- صلاة حبٍّ وبهجة.. صَلِّ.. وانطلقْ
- ماء المرأة الجنسي والعاطفة الدينية
- إمام النورانية يوجه رسالة للناس كافة: أنا أدلكم على الخير لك ...
- دعوة لتحويل الأعياد الدينية إلى أعياد إنسانية
- نبوة محمد وانجراحه وجنسانيته – مقاربة نفسية (6/6)
- نبوة محمد وانجراحه وجنسانيته – مقاربة نفسية (5/6)
- نبوة محمد وانجراحه وجنسانيته – مقاربة نفسية (4/6)
- نبوة محمد وانجراحه وجنسانيته – مقاربة نفسية (3/6)
- نبوة محمد وانجراحه وجنسانيته – مقاربة نفسية (2/6)
- نبوة محمد وانجراحه وجنسانيته – مقاربة نفسية (1/6)
- اجتهاد نوراني: إفطار رمضان مباح في الحر الشاق
- الحب أنا ربك نورك أيها الحرّ المجد الكريم.. فابتهج وانطلق!
- رسالة ال 68: الحب أنا ربك نورك أيها الحرّ المجد الكريم.. فاب ...
- الدين والنورانية
- خاب فيه رجاء مواطني غزة.. مرسي يتوج هنية زعيما لفلسطين!
- أحبب نفسك والشياطين.. الحب بين الإسلام والنورانية
- رسالة النورانية


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن ميّ النوراني - أنا ومفتاح النبي محمد والنورانية