أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - دعوة اخوية الى ما يسمى تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا.. بشأن عقد مؤتمر قومي















المزيد.....

دعوة اخوية الى ما يسمى تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا.. بشأن عقد مؤتمر قومي


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 23:44
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في البداية اقول ان هذا المقال يعبر عن وجهة نظري الشخصية . من نافلة القول ان سؤالاً ينبعث من ثنايا العنوان مفاده : كيف تريد ان تفتح قناة للحوار والتفاهم مع جهة وتطلق عليها لفظة { ما يسمى } ، اجل انه سؤال وجيه والجواب عليه ، ان الأخوة الكتاب في هذا التجمع يطلقون علينا في افضل الأحوال مثالب من قبيل انفصاليين وانقساميين وفي مناسبات اخرى تلصق بنا تهم التخوين والتآمر مما يحمل الخطاب الأديولوجي الشمولي الذي ينتعش في الأحزاب المغالية في دعواتها القومية المتزمتة .
في معظم المناسبات يطرح زملاء او أصدقاء ومنهم الأخ الشماس يوسف حودي كمثل غير حصري الذي يقول : لماذا لا تمدون جسور التواصل مع القوى السياسية الآشورية ؟ مثلاً مع المجلس الشعبي او الحركة الديمقراطية الآشورية او الحزب الوطني الآشوري ، في الحقيقة ، نمد يدنا للمصافحة للحوار والمصارحة بمنطق الأخوة والند للند والشراكة الشفافة وكل طرف يكون محتفظاً باستقلاليته وكرامته دون ان تسيّد منطق القوي والضعيف او الغالب والمغلوب . هذا هو الطريق السوي للتفاهم .
واليوم امامنا فرصة انعقاد مؤتمر اطلق عليه اسم {{{ المؤتمر القومي }}} . وهي مناسبة لتصفية النوايا والقلوب ، آخذين بنظر الأعتبار قبل كل شئ مصلحة شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين ، والذي يتطلع بمهنية الى تحقيق وحدة حقيقية وليس وحدة شكلية مبنية على اساس رملي فحواها إلغاء الواوات ، وكأنها معجزة تحققت بمسح كل الخلافات والتناقضات لأن الواوات مسحت ، ولا شك ان ذلك مع احترامي لكل من يقبل بذلك بأنه تفكير ساذج ، فليس معقولاً ان الحذف الشكلي للواو يصير الى حذف الأختلافات والخلافات والتناقضات السياسية والأجتماعية واللغوية والكنسية ، إنه فكر طفولي لا يستند على الحكمة والمنطق .
عليه ارى :
إن المؤتمر القومي المزمع عقده في بحر الأشهر القادمة يمكن ان يشكل محطة تاريخية في تاريخ المكون المسيحي في العراق الذي يتكون من الكلدان والسريان والآشوريين وذلك بوضع اسس متينة للانفتاح والتعاون الندي الأخوي المبني على الأحترام المتبادل ، والبعيد كل البعد عن فرض اجندات اديولوجية ، واعتبار تلك الأجندات بأنها يقينيات لا يجوز مخالفتها ومن يتجرأ على مخالفتها فهو خائن وزنديق وكافر وانفصالي وتقسيمي الى اخره من المصطلحات التي تزخر بها مكتبات الأحزاب الشمولية .
وثمة طريقان لعقد مؤتمر قومي
الأول :
كما هو معروف التجمع الذي يطلق عليه تجمع كلداني سرياني آشوري يملك امكانيات مالية فائقة، وله مواقع نافذة لدى اصحاب القرار في العراق الأتحادي وفي اقليم كوردستان . وهذا التجمع يستطيع ان يحجز له قاعة كبيرة ذات مقاعد وثيرة ويتصدرها علم آشوري كبير ويقيم مهرجان خطابي ، ويحجز فنادق درجة اولى للمدعوين ويصرف بطاقات سفر ووو ..ويقدم دعوة لشخصيات سياسية مرموقة ، ويرسل بطاقات اخرى يدعو فيها عدداً من {المداحين والمصفقين } لكل ما يقال في المؤتمر ، ثم يصار الى إصدار بيان ختامي وتوصيات تمت كتابتها في مستهل انعقاد اي قبيل انعقاد المؤتمر اصلاً . كما يجري تحشيد وسائل الأعلام وفي مقدمتها فضائيتي عشتار وآشور وبعض الفضائيات الأخرى وكل شئ يتم دون معارضة وبموافقة الجميع وبدرجة { موافج } . إن هذا السيناريو معلوم ولا يحتاج الى دراسات مستفيضة او تحليل للتنبؤ بالنتائج التي يخرج بها هكذا مؤتمر الذي اطلق عليه مؤتمر قومي ، ومقدماً يمكن التأكيد على ان المؤتمر سيكون مؤتمراً شكلياً وديكورياً للقوى المتنفذة كالمجلس الشعبي .. والحركة الديمقراطية الاشورية والأخوة الأخرين الذي لا يرغبون بتحريك الماء الراكد .
هذا هو السيناريو المتوقع والذي لا نريد ان يستمر بتلك الصورة القاتمة الكئيبة .
الأحتمال الثاني وهو الذي نقترحه
اما السيناريو الآخر ان يجري الإعداد للمؤتمر بتشكيل هيئة تحضيرية من نخبة من المثقفين المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين الى جانب اعضاء من التجمع المعروف باسم الكلداني السرياني الآشوري ، وأعضاء من الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية التي تضم كل الحزب الديمقراطي الكلداني والمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد والحزب الوطني الكلداني .
إن المؤتمر القومي ينبغي ان يكون فيه مساحة مناسبة لكل الآراء دون اللجوء الى الأنتقائية وفرض الأحكام الأستباقية الأفتراضية بكون فلان انفصالي وفلان وحدوي . إن مثل هذا المؤتمر يمكن ان يشكل محطة تاريخية مهمة في تاريخ الشعب المسيحي المتكون من الكلدان والسريان والآشوريين فيشكل منعطف وبناء جسور الثقة المتبادلة وفي بناء علاقات اخوية ونقطة بداية لإزالة الأحقاد وترسبات الماضي والتي نجمت عن الفكر الأقصائي للاحزاب الآشورية تحديداً ، إن هذا السيناريو الذي اقترحه لمؤتمر قومي حقيقي يتسم بالمهنية والشفافية والتفاهم والتعاون الندي المتكافئ .
هذه هي تظريتنا في التعاون والتفاهم والشركة الأخوية .
ان يصار الى فتح باب التحدث والإعراب عن الراي بكل حرية لكل الأطراف ، يمنح وقت كافي لمن يعتبرون انفسهم اشوريين ، وتمنح نفس المساحة من الحرية للتحدث لمن يفتخر بقوميته الكلدانية ، وحسب هذه المعادلة تمنح الفرصة لمن يعتبر نفسه سرياني ، او يقول انا كلداني سرياني آشوري او كلدوآشوري او سورايا .. الخ هنا سوف تمنح مساحة من الحرية للجميع بمناى عن اي افتراضات او اجندات يقينية استباقية وجعلها حقائق مطلقة لا يجوز مخالفتها .
المؤتمر القومي لكي يعني مؤتمر قومي صحيح ينبغي ان ينعقد تحت خيمة يدخلها الهواء الطلق النقي تتوفر حرية التكلم والتتعبير عن الرأي دون فرض اجندات وكأنها حقائق ومقدسات لا يمكن مناقشتها او مسها . فليس من المعقول ان نقسم شعبنا الى فسطاطين الأول انقسامي وانفصالي لانه يحترم هويته وقوميته الكلدانية ، والآخر وحدوي وأمثوي لأنه يحترم هويته قوميته الآشورية ، يجب ان يكون لنا معيار واحد للجميع ، و لا يوجد في أنا اجزم بعدم وجود في اثننوغرافية الشعوب على كوكب الأرض شعب يحمل ثلاثة اسماء مدمجة بشكل تعسفي ، كل ذلك رضوخاً لتوجيهات سياسية تستغلها لمنفعتها الحزبية . إنها إساءة لمكوناتنا واسماؤنا التاريخية الجميلة من الكلدانية والآشورية والسريانية .
المجتمع البشري يولج في العشرية الثانية من القرن 21 ونحن في زمن انتصار الأفكار الليبرالية الحديثة على الأفكار العنصرية الأقصائية البالية ، وفي محيطنا مهما جمّلت افكار إلغاء القومية الكلدانية تحت مبررات الوحدة ، فإنها تبقى افكار عنصرية إقصائة لا تختلف عن افكار اقصائية اخرى كالستالينية والصدامية والأتاتوركية التي كانت جميعها تلغي الآخر تحت ذريعة خلق مجتمع متجانس موحد ، فالفكر واحد ويجمع هذا الفكر تماماً ما يروج اليوم له بخلق وحدة مسيحية قومية متجانسة ، فالفكر واحد والهدف واحد .
إن متعصبي الأمس يخجلون من افكارهم ، لكن نرى متعصبوا ابناء شعبنا المسيحي يروجون لفكر اقصائي دون خجل وكأنهم ياتون بأفكار جديدة لم تشرق عليها الشمس بينما هي افكار عنصرية بالية مضى عليها الزمن .
أقول :
إن عقد مؤتمر قومي حقيقي يكون بالأحترام والأعتراف المتبادل بين مكونات شعبنا ويتم ذلك من خلال :
اولاً : توجيه دعوة لحضور المؤتمر المذكور للاحزاب القومية الكلدانية التي تحترم اسمها وقوميتها الكلدانية ، وهي الحزب الديمقراطي الكلداني والمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد والحزب الوطني الكلداني ، وتجمع الوطني الكلداني .
ثانياً : توجيه دعوة للاحزاب الآشورية والتي تحترم قوميتها الأشورية ولا تقبل بالتسمية القطارية .
ثالثاً: تفسح مساحة متساوية من الحرية لكل طرف من الأطراف بالتعبير عن وجهة نظره ، وتتاح هذه الفرصة في وسائل الأعلام لا سيما فضائتي آشور وعشتار .
رابعاً : يصار الى وقف الحملات الأعلامية بيننا لخلق اجواء اخوية في اروقة المؤتمر .
خامساً : يرفع العلم الكلداني الى جانب العلم الآشوري في قاعة المؤتمر القومي .
سادساً : يتحمل المجلس الشعبي والحركة الديمقراطية الآشورية نفقات المؤتمر ، لأن التنظيمين يتكلمان باسم المسيحيين ، ويستلمان كل المخصصات الممنوحة للمسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين ، فالخزينة في حوزتهم ويترتب عليهم الصرف على مؤتمر المنعقد تحت الأسم القومي .
وفي الختام اقول انها دعوة مخلصة لكي نعمل جميعاً على إذابة جبال الجليد الناجمة عن التراكمات التاريخية إن كان بشأن العمل السياسي او القومي او المذهي ، ولا شك ان توصلنا على نتائج ايجابية بيننا نحن السياسيين سيشكل ذلك حافزاً لرجال الدين في كنائسنا لكي يوحدوا خطابهم ويخرجوا بنتيجة في صالح الوحدة الكنسية فمهما كانت الخلافات فنحن كنيسة مشرقية واحدة يطالنا الأضطهاد بشكل متساوي بغض النظر عن المذهب الكنسي .
إنها دعوة اخوية مخلصة فهل من مجيب ؟



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصميم والإرادة ونيل الشهادة العلمية والشكر للمهنئين ومحاول ...
- رحلتي الى مدينة سان دييكو ونتائج مهمة لصالح شعبنا الكلداني و ...
- يوم من عمري مع شباب القوش في ديترويت بأميركا
- عزيزي سيزار الاتحاد العالمي .. قطار يسير وفي كل محطة هنالك م ...
- ما الذي تكسبه القوش والبلدات الكلدانية الأخرى من ثروتها النف ...
- الموقر حنين قدو ينبغي التعامل معنا بمفهوم المواطنة وليس بمنط ...
- إقرار كوتا برلمانية للشعب الكلداني يشكل خطوة مهمة لتحقيق الع ...
- الأستاذ عبدالغني يحيى ومؤتمر الأقليات والتهميش المتعمد للكلد ...
- القوش الكلدانية أحسن مدينة في العراق ، كيف ؟ ولماذا ؟
- شباب عنكاوا والأبراج الأربعة والتراجع المخجل لما يسمى بتجمع ...
- هل كان على الكلدان التطوع في قوات الجتا لكي تمنحهم كوردستان ...
- متى تتدخل الحكومة العراقية لإنهاء معاناتنا مع مصرف الوركاء ؟
- تمنياتي ان تنبثق هيئة باسم تجمّع التنظيمات الكلدانية
- تحية للزوعا في الذكرى 33 لتأسيسها مقرونة بأسئلة مطلوب الإجاب ...
- الوزارة الكوردية الجديدة تهميش واضح للأيزيدية والشعب الكلدان ...
- التهميش والحملة الإعلامية الظالمة ضد الكلدان الى اين ؟
- اسئلة مطروحة على الرئيس البارزاني قبل اعلان الدولة الكوردستا ...
- في ذكرى استشهاد المطران فرج رحو شهيد العراق وشهيد الأمة الكل ...
- البارزاني مصطفى هو من وضع حجر الأساس لكوردستان اليوم
- هل يستحق النائب يونادم كنا ان يحمل شرف تمثيل الشعب الكلداني ...


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - دعوة اخوية الى ما يسمى تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا.. بشأن عقد مؤتمر قومي