أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - هل ورقة الاصلاح السياسي على حافة اليأس؟














المزيد.....

هل ورقة الاصلاح السياسي على حافة اليأس؟


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 01:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ورقـــــة الاصلاح التي اعلن عنها التحالف الوطني بادرة طيبة ولكن تبقى هناك تســـــاؤلات عن طرح الاصلاحات والجوانب التي تشملها والمدة التي تســـــتغرقها واعتقد لا أحد يشعر بالتفــــــاؤل بالرغم ما يتمناه المواطن العراقي ان يرى بوادر انفراج للازمـــة السياسية في البلاد ، والورقة الاصلاحية ما هي إلا محاولة للالتفاف ليس فقـــط على سحب الثقة من ألحكومة ومطالب استجواب او استضافة رئيس الحكومة في مجلـــس ألنواب بل على ما يجــــري في العراق من اوضاع خدمية وأمنية متردية، والتفــاف على نقمة المواطن ازاء سوء الادارة وقلة ألخدمات لان العراق ما زال يعيش في دوامة من المشاكل السياسية الشائكة دون إيجاد أرضية خصبة من اجل بناء عراق جديد يتمتع بالحرية والسلام والآمان ، ومازال القادة السياسيين غير قادرين على توحيد توجهاتهم التي تخدم بالدرجة الأساس مصلحة الشعب العراقي ، ويرى العراقيون ان كل ما يطرح من قبل ساسة العراق هي بمثابة الضحك على الذقون بل ذهب الكثير منهم إن هذه المبادرات تأتي دائما في الوقت ( المستقطع ) وهي الورقة الرابحة التي منحت البعض البقاء في دفة الحكم ، وان حكومة الوحدة الوطنية او حكومة الشراكة وغيرها من مسميات أخرى قد فشلت في إيجاد مخرج حقيقي لما يعانيه هذا البلد ، واليوم نحن أمام مبادرة (الاصلاح ) لعلها تكون الورقة الأخيرة التي تطرح من اجل حلحلة الوضع الحالي في العراق وهي الورقة المطروحة على طاولة القادة السياسيين في العراق بعدما فشلوا في الوصول الى المراحل الأخيرة من فكرة سحب الثقة عن حكومة السيد المالكي ، وتراجع البعض عن موقفهم تجاه سلبية أداء حكومة السيد المالكي ، والمضحك الكل تتحدث على " ضرورة تقديم المصالح الوطنية العليا على المصالح الحزبية والفئوية " ولكن الواقع غير ذلك بسبب ارتباط الاجندات والمصالح الشخصية الضيقة وقد ادرك المواطن العراقي ذلك وأصبح لا يثق ابدا بما يطرحه " قادة اليوم" وأغنية الدستور استهلكت لان الاتفاقيات "ألصفقات "هي التي تسبق دائما بدء من تشكيل الحكومة حتى يومنا هذا بل ورقة الاصلاح ستأتي ايضا بموجب اتفاقيات سرية وعلنية بدليل جرت لقاءات سرية عدة بين "بعض" قيادات العراقية والسيد المالكي في ايام سحب الثقة عنه وهذه القيادات التي تشهر السيوف أمام وسائل الاعلام ضد السيد المالكي في حين هي لها توجهات اخرى لغرض الحفاظ على مصالحها ، ومن هنا نقول ونؤكد كل ما ذكرناه سابقا ان المشهد السياسي العراقي سيبقى غير مستقر بسبب عدم وجود انسجام ونوايا صادقة اتجاه تنفيذ العهود والمواثيق بينها ، والجميع متهم بخرق الدستور وان ضمان رئيس الجمهورية للورقة حسب ما يطلبه التحالف الوطني غير كافي ودليل على عدم وجود ثقة بين اطراف النزاع ، والأسئلة المطروحة لماذا لا تعلن بنود الورقة الاصلاحية على الرأي العام حتى يطلع عليها ؟ وما هي مبادرات السيد الجعفري باعتباره المكلف الرسمي بها اذ يرى البعض ان السيد الجعفري ليس له " مبادرات بل جهود فقط" ؟ وهل ستدور ورقة الاصلاح للسنة القادمة ؟ ولماذا لا نذهب للتنفيذ مباشرة لحل المشاكل العالقة ؟ الشعب العراقي محبط ولا يثق بهذه المبادرات إلا في حالة انسجام القول مع الفعل ، وكفى تأليب مكونات الشعب قوميا وطائفيا ، الكلام اعلاه يذكرني تماما بما قاله السيد المالكي خلال عرضه لمنهاجه الحكومي الذي تضمن 43 نقطة حيث جاء فيه ((ان المنهاج يتضمن الحفاظ على دستور العراق والالتزام به والعمل بكل ما اقره وان اي تعديلات لاحقا لا تجري إلا وفق المادة 142 من الدستور ، وتحقيق الاستقرار السياسي وتوزيع قاعدة المشاركة في العملية السياسية وترسيخ دولة المؤسسات وبناء دولة القانون وإتباع الاصول الادارية والمؤسساتية وفق مبدأ المواطنة واعتبار الوزارات ومؤسسات الدولة هوية وطنية وملكا للشعب وليست هوية الحزب او الوزير ، واحترام حقوق الانسان بالشكل الذي يضمن للجميع حرية التعبير عن معتقداتهم وأرائهم وشعائرهم في ظل القانون وان المنهاج يؤكد على نبذ العدوان والإرهاب والتمييز والالتزام ومحاربة الطائفية ومنع اي محاولة للعودة بالبلاد الى عهود الاستبداد والدكتاتورية والإرهاب والتكفير ومصادرة الاخر)) ولم ينفذ أي شيء من هذا الكلام ، اليس من حقنا ان لا نثق بما يصرح ويقال ، اعرض ذلك على انظاركم الكريمة للتذكير فقط ، لا حل حقيقي ولا استقرار إلا بالتغيير الجذري للعملية السياسية الكسيحة ابتداء من السلطة و محاصصتها الطائفية و الحزبية إلى آخر مفصل فيها ، حتى تكفل حل كافة الأزمات التي يمر بها العراق0



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامانة والمسؤولية عند قادة العراق
- الصراع على السلطة في العراق إلى أين؟
- أضحوكة محاربة الفساد
- المالكي : كلنا في سفينة واحدة
- الحلبة السياسية العراقية بين الحقيقة والتهريج
- مشاهد درامية سياسية
- لكي لا ننسى 00الذكرى التاسعة لاحتلال العراق
- قمة بغداد والقمم السابقة
- لا تتعجب فأنك في العراق
- صراع المصالح وإهمال العراق
- وجهه نظر في الإعلام السياسي الحكومي
- توقعات فلكية للمسرح السياسي العراقي
- هل القفز على الحقائق خيار وطني
- هاكم بعض مزايدات مسرح العراق الجديد
- إلى السادة الأفاضل في التحالف الوطني
- حقوق الانسان العراقي وديمقراطية التحالف الوطني!
- للشهيد المهدي يوم اغتيالكم تاريخ لاينسى
- للشهيد المهدي يوم اغتيالكم تاريخ لا ينسى
- ميناء مبارك وتقرير لجنة الخبراء
- الرد التركي على مذكرة الاحتجاج العراقية


المزيد.....




- في روما.. يختبر السيّاح تجربة جديدة أمام نافورة -تريفي-
- لغز مرض تسمم الحمل الذي حير العلماء
- -بايدن قد يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته- - ...
- قلق على مصير الكاتب صنصال إثر -اختفائه- بالجزائر بظروف غامضة ...
- هل نحن وحدنا في الكون؟ ماذا يقول الكونغرس؟
- مشاهد لآثار سقوط صواريخ لبنانية في مستوطنة كريات أتا (صور + ...
- -حزب الله-: إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح
- مشاهد لـRT من موقع الضربة الإسرائيلية لمنطقة البسطة الفوقا ف ...
- مجموعة السبع ستناقش مذكرات التوقيف الصادرة عن الجنائية الدول ...
- لماذا يضاف الفلورايد لمياه الصنبور وما الكمية الآمنة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - هل ورقة الاصلاح السياسي على حافة اليأس؟