أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث علي حميد - احتدام الصراع للهيمنة على الشرق الاوسط














المزيد.....

احتدام الصراع للهيمنة على الشرق الاوسط


ليث علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسئلة كثيره وكبيره تدور في ذهني حول مستقبل الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط التي باتت اكثر سخونة من اي وقت مضى.الصراع يحتدم من اجل فرض هيمنة وبسط نفوذ على منطقة هي الاغني في ثرواتها الطبيعية /النفط والغاز الطبيعي/اللذان يشكلان العصب المحرك للاقتصاد العالمي.
اطراف الصراع من اجل الهيمنه على منطقة الشرق الاوسط مختلفة في مختلف المراحل التاريخيه،لااريد ان استرسل واغور في اعماق التاريخ وسوف ابدا من مرحلة مابعد الحرب البارده،حيث لم يعد هناك قطبان تتنازعان النفوذ على منطقة الشرق الاوسط.
خلا الجو للولايات المتحدة الامريكيه في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي وراحت تعمل من اجل فرض مشروعها في المنطقه دون تردد.
المشروع الامريكي باختصار شديد يهدف الى بسط النفوذ والتحكم باحتياطي البترول والغاز الطبيعي في المنطقه وضمان امن واستقرار ومستقبل اسرائيل. ومن اجل هذا راحت تعبد الطريق وتزيل كل مايعترضها من معوقات، وهكذا تم التخلص من جعجعة النظام العراقي الذي ماكان في الحقيقة يشكل خطرا على اسرائيل ،بل كان مزعجا لدول الخليج الحليفة للولايات المتحدة،وكان القضاء على ذلك النظام الاهوج بمثابة طمانة وتهدئة لخواطر دول الخليج .
الخطوة الصعبة في طريق المشروع الامريكي في منطقة الشرق الاوسط هي كيفية التعامل مع الملف الايراني ويشكل خاص مايتعلق بالمفاعل النووي وامكانيه ايران بتصنيع القنبلة الذريه.
قضية القضايا بالنسبة للولايات المتحدة الامريكيه واسرائيل في منطقة الشرق الاوسط هي الملف النووي الايراني. وهنا نجد اختلافا جوهريا بين رؤية الولايات المتحدة الامريكية ورؤية اسرائيل حول التعامل مع هذا الملف.فالولايات المتحدة ترغب في ايجاد حلول سلميه لهذا الملف وتحبذ مواصلة الحوار السلمي اضافة الى فرض المزيد من العقوبات الاقتصاديه على ايران لعلها تذعن وتتراجع عن طموحاتها النوويه وتقلع عن تهديداتها المستمرة لاسرائيل. الى جانب هذا فان الولايات المتحدة تسعى الى منع ايران من التمدد في منطقة الخليج والشرق الاوسط من خلال تكثيف تواجدها العسكري في المنطقه. مقابل هذا تحاول اقناع اسرائيل بعدم القيام بمغامرة منفرده لقصف المفاعل النووي الايراني لاعتبارات عده اقليميه ودوليه .
في اسرائيل هناك رؤيتان،الاولى تجد ان اي تاخير في القيام بهجوم عسكري على المفاعل النووي الايراني هو ليس في مصلحة مستقبل ومصير الدولة اليهوديه وان رؤية الولايات المتحدة الامريكيه بشان هذا الملف سوف لن تحل المشكله بل سيزيد من تعقيداتها وانه بات من الملح البدء بالعمليه وان ساعة الصفر قد حانت.ومن المناصرين لهذا التوجه رئيس الوزراء الحالي نتنياهو ووزير الدفاع باراك وغيرهم. من قوى اليمين الاسرائيلي. من الجانب الاخر هناك توجه يرفض القيام بهذه المغامره ويعتقد ان القيام بها سيكون كارثة حقيقيه على اسرائيل والمنطقه ويطالب اصحاب هذا التوجه بضرورة التنسيق المستمر مع واشنطن الحليف الاسترايجي الاكيد والمضمون لاسرائيل وعلى راس المتبنين لهذا التوجه ا رئيس الدوله شمعون بيرس الذي يتمتع بمكانة سياسية مرموقه على الصعيد الداخلي الاسرائيلي والاقليمي والدولي.وان تصريحاته الاخيره حول كيفية التعامل مع الملف النووي الايراني والتي اثارت امتعاض قوى اليمين المتطرف داخل اسرائيل جاءت لتعزز التوجه الامريكي في كيفية التعامل مع ايران .
ايران التي تعاني من الحصار الاقتصادي والعقوبات القاسيه هي الاخرى تواصل المكابره وتؤكد قدرتها على "الردع" وتقوم باجراء مناورات عسكريه وتجرب صورايخ بعيدة المدى وتهدد باغلاق مضيق هرمز ، وذلك كرد فعل منها على السياسة الامريكيه ازاءها.ومحاولة منها للخروج من االحصار الاقتصادي والسياسي المفروض عليها امريكيا واوربيا فهي تواصل تحديها للولايات المتحدة وتحاول تعزيز مواقعها في منطقة الشرق الاوسط من خلال تحريك الاذرع الشيعيه المرتبطة بها مصيريا كما هو الحال في جنوب لبنان وحزب الله والاحزاب الاسلاميه الشيعية في العراق وفي الاحساء والبحرين والكويت والحوثيين في اليمن وغيرها حيث تتمكن من تحريك هذه الاذرع وباقتدار في الوقت المناسب لازعاج الولايات المتحدة في الوقت الذي تراه مناسبا والعمل على عرقلة مشروعها في المنطقه.
باختصار شديد يمكننا القول بان ليس هناك عقبات ممكن ان تعرقل المشروع لامريكي في الشرق الاوسط سوى الملف الايراني.
وكما اشرت الى ان الجانب الاساسي في المشروع الامريكي هو ضمان مصير ومستقبل اسرائيل ،وهذا سيتحقق لامحالة ولكن بعد ايجاد الحل المنشود للملف النووي الايراني.لاشئ اخر يهدد مستقبل ومصير الدولة اليهوديه في المستقبل المنظور بما في ذلك المد الاسلامي الذي اكتسح البلدان العربيه بعد ثورات مابات يسمى بالربيع العربي.هذا لان هذه البلدان غير قادرة على بناء جيوش من الطراز المعاصر والقادرة على تهديد امن اسرائيل وهذا ماجاء في تصريح للجنرال موشيه يعلون نائب رئيس الوزراء الاسرئيلي لصحيفة هارتس حيث اكد عدم وجود خطر حرب عربيه ضد اسرائيل خلال المستقبل المنظور وان الخطرالوحيد هو ايران وان الحل الوحيد هو الهجوم عليها .
في ظل هذه المعطيات الخطيره حيث تتصارع اسرائيل والولايات المتحده مع ايران على بسط النفوذ والهيمنه،نجد ان بلدان الشرق الاوسط باتت هدفا للاستحواذ عليها ولقمة مستساغه لابتلاعها،
كل هذا يحصل ونحن نتفرج على حقيقة مرة اشبه بالخيال.



د.ليث حميد العاني
كاتب مقيم في السويد



#ليث_علي_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتدام الصراع للهيمنة على الشرق الاوسط


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث علي حميد - احتدام الصراع للهيمنة على الشرق الاوسط