أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وليد عثمان النقر - بروز حركة نسوية جديدة فى السودان والتحديات التى تواجهها















المزيد.....



بروز حركة نسوية جديدة فى السودان والتحديات التى تواجهها


وليد عثمان النقر

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 13:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إنتفاضة السودان ميلاد جديد أم إنهزام شعب (2 )

والتحديات التى تواجهها بروز حركة نسوية جديدة فى السودان


ستتناول هذ ه الورقة ثلاثة جوانب هى : نظرة تاريخية للحركة النسوية فى السودان ، مشاركة المرأة السودانية فى مواجهة نظام الإنقاذ الحالى ومشاهدات من مشاركتهن فى الحراك الأخير ، وفى ختامها ستتناول مؤشرات بروز حركة نسوية جديدة والتحديات التى ستواجهها مستقبلا ومقترحات لكيفية تطويرعملها .

كما أرجو التنبيه إلى ان هذه الورقة لا تسعى لتحديد كيفية مواجهة التحديات الماثلة للحركة النسوية الجديدة بقدر ما هى تحاول تنبيه الناشطات للتحديات الماثلة وكيفية مواجهتها والمقترح المقدم للكيان الجديد لا يسعى لتذويب تيارت الحركة النسوية بل هدفه توحيد الجهود لكيفية مواجهة التحديات لذا اتى فى شكل مجلس تنسيقى .
*******************



مقدمة :
لهذه الورقة خصوصيتها وأهميتها بسبب أن موضوع الحركة النسوية فى السودان كان مدار نقاشات طويلة بين تيارات فكرية مختلفة منذ بروز الحركة النسوية فى السودان فى منتصف القرن الفائت ، ولإعتبارت أخرى منها أن النساء يمثلن 50 % من سكان السودان ولأنهن كن فى خط المواجهة الأول مع النظام الحالى عبر عدة أشكال تنظيمية مثل: التنظيمات السياسية وتجمعاتها ( مثال التجمع الوطنى الديمقرطى ) والتنظيمات المهنية ( مثال نقابة أطباء السودان ) ، والحركات الاحتجاجية النسوية ( مثال لا لقهر النساء ) ، والحركات الاحتجاجية السياسية ( مثال قرفنا )، وحتى عبر المواجهة الفردية ( مثال عوضية عجبنا ) ، وأيضا لأعتبارت أنهن كن ومازلن المتضرر الأكبر من وجود هذا النظام ، فقد تعرضن للعنف فى كافة أشكاله من قتل وإغتصاب جماعى وفردى ، ضرب ، تعذيب فى المعتقلات ، حبس بدون محاكمات ، تشريد من الخدمة العامة ، نزوح بسبب الحرب ، إلخ ، ولإعتبار آخر مربوط بالحراك الأخير ، وهو مساهمتهن الفاعلة فيه عبر كافة الاشكال والوسائل من مشاركة فى الكيانات المحركة للاحتجاجات ومن مشاركة فردية فى الاحتجاجات، ومن مشاركة غير مرئية عبر الدعم (المادى والإعلامى والطبى والحقوقى) لكل المشاركين فى الاحتجاجات .
) ماهى : Feminism( النسوية
النسوية ليست حركة تقتصر على بلد واحد حتى نستطيع أن نعقد مقارنة بينها وبين الحركات النسائية فى بلدان بعينها ، ولكن أجمعت جميع مدارس النسوية العالمية المتمثلة فى ( النسوية الراديكالية – النسوية الاشتراكية – النسوية الماركسية – النسوية الليبرالية – النسوية البيئية – النسوية الوجودية والنسوية الثقافية ، الخ ) على معاداة الدكتاتورية والرأسمالية الطفيلية والعنصرية ، والنسوية هى فكر ومعرفة عالمية وأصبحت فى عصرنا هذا علم يدرس فى الجامعات والمعاهد العليا وبات مجال دراسة يحصل فيه الدارس على الماجستير والدكتوراة فى جميع أنحاء العالم ، إنها معرفة تثيرغضب المعادين لحقوق الإنسان والديمقراطية ، كما إنها تعزز أمل القوى المتقدمة فى مجتمعاتها المؤمنة والمناضلة من أجل حقوق المرأة والأقليات والداعية لمجتمع يسوده السلام والديمقراطية والتقدم الإجتماعى والإقتصادى والروحى .
الحركة النسوية السودانية : المقصود بها كل الكيانات التى تحركت بشكل منظم وكل المجهودات الفردية التى بذلت طوال تاريخ السودان ومازالت فى قضايا النساء بوجه خاص وطرق التعامل معها .
لمحة عن تاريخ الحركة النسوية فى السودان :
في مقدور الراصد / ة لتاريخ تبلور الحركة النسوية في السودان أن يجد بسهولة أنها لا تسير الحافر بالحافر كما يقال مع مراحل تبلور الحركة النسوية في مصر ـ باعتبارها النموذج الذي حظى بدراسة كثيفة وواسعة ـ مثلما ذكرتها الدكتورة مارجو بدران في كتابها " فتح المداخل ـ قرن على الكتابات النسوية العربية " ( ) ، وإن كان متأثراً بها ، فمرحلة التبشير بالوعي النسوي ـ وهي المرحلة الأولى في مراحل نشأة المنظمات النسوية ـ التي بدأها مفكرون رجال ، من أمثال الشيخ محمد عبده ورفاعة رافع الطهاطاوي وقاسم أمين ( 1899) في مصر ، وجدت صداها في السودان ودفعت أحد رجال المجتمع السوداني المعروف بتاريخه النضالي الناصع في مناصرة الثورة المهدية والقتال في صفوفها ضد الاستعمار العثماني ، وهو الشيخ بابكر بدري ، لأن يفتح أول مدرسة لتعليم البنات في 1906م ، في مدينة رفاعة بوسط السودان . وقد جوبهت هذه الخطوة برفض اجتماعي حاد وحملة إعلامية عنيفة في الصحف السودانية آنذاك ، بدعوى أنها خطة استعمارية تستهدف طمس الهوية العربية الإسلامية ومسخ العادات والتقاليد السودانية ، ودعوة للفساد بإخراج النساء من منازلهن ، ولكن بمرور الوقت تم تقبل هذا الأمر بعد أن قام عدد من المثقفين السودانيين ـ وكلهم من الرجال ـ بقيادة حملة الدفاع عن حقوق النساء في التعليم والمشاركة السياسية ، منهم عرفات محمد عبد الله والشاعر عبيد عبدالنورالذي أصبحت قصيدته " يا أم ضفائر قودي الرسن اهتفي فليحيا الوطن " شعاراً للمظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي ، وغيرهم من المثقفين السودانيين . .
اما المرحلة الثانية والمسماة بـ " مرحلة الجمعيات النسائية الخيرية " فقد اختلطت في نشأة الحركة النسوية السودانية بالمرحلة الثالثة والتي تتكون فيها منظمات نسوية تدافع عن حقوق النساء السياسية والنقابية وغيرها ، إذ نشأت معظم هذه المنظمات في فترة الأربعينيات وهي نفس فترة نشأة الأحزاب السياسية كما أسلفنا .
ظهرت فكرة " نادي الخريجات " أول منظمة نسوية سودانية في عام 1914م إلا أن الحرب العالمية الأولى وتداعياتها حالت دون افتتاحه ، الذي تم في أعقاب الحرب ، وضم في عضويته عدد من خريجات المدارس ( ) . ثم تكونت ( رابطة المرأة السودانية ) برعاية ( الحركة السودانية للتحرر الوطني ـ حستو ) في عام 1946م . وفي أوائل 1947م نشأت ( جمعية المرأة ) التي يُتهم الاستعمار بتشكيلها ، وفي نفس العام تمكنت الممرضات السودانيات للمرة الاولى من الاشتراك في نقابة الممرضين السودانيين ، وفي العام التالي أي 1948 تقدمت عدد من مدرسات المدارس الأولية بطلب لسلطات الاحتلال آنذاك للسماح لهن بتكوين نقابة ، ورفضت السلطات ذلك الطلب وسمحت لهن بتكوين اتحاد ثقافي حولته قيادته في عام 1949م إلى نقابة ظلت تعمل منفصلة عن نقابة المعلمين . وفي عام 1950م تكونت جمعية خيرية بمدينة الأبيض من بعض زوجات الموظفين والتجار . وفي يناير 1952 نشأ الاتحاد النسائي من عدد من عضوات رابطة المرأة السودانية سابقة الذكر، بالإضافة إلى بعض القيادات الأخرى ومن ضمنهن أول طبيبة سودانية الدكتورة خالدة زاهر ، وفاطمة أحمد إبراهيم أول برلمانية سودانية ، وحاجة كاشف ثريا امبابي و الدكتورة سعاد الفاتح وغيرهم من السودانيات النشاطات في مجال العمل العام ( ) ، والمعروف أن ثريا امبابي و د . سعاد الفاتح من كوادر الجبهة الإسلامية ـ بمختلف مسمياتها ـ المشهورة في السودان واللائى انقسمن عن الاتحاد النسائي في عام 1964م .

2. 2 فترة السودنة ( 1953 ـ 1955) :
عرفت مرحلة الانتقال الهادي للحكم إلى أيدي السودانيين من سلطات الاحتلال عقب التوقيع على اتفاقية الحكم الذاتي في فبراير 1953 بفترة السودنة ، وقد شهدت هذه الفترة حملة قوية لحصول النساء على حقوقهن السياسية قادها الاتحاد النسائي بعد قراره في عام 1953م المطالبة بالحقوق السياسية للنساء ، وكانت نتيجتها حصول خريجات الجامعة والثانوي فقط على حق الانتخاب دون الترشيح .
كما شهدت هذه الفترة بداية العلاقة بين الحركة النسوية العالمية والحركة النسوية السودانية بانضمام الاتحاد النسائي على عضوية الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في عام 1954م ، وإلى الاتحاد النسائي العربي وكذلك الاتحاد النسائي الأفريقي .
وفي عام 1955م صدرت مجلة ( صوت المرأة ) وكانت صاحبة الامتياز فاطمة احمد إبراهيم ، وبالرغم من ملكيتها الخاصة إلا أنها كانت تعبر عن أراء مواقف الاتحاد النسائي . 2.

3 فترة الديمقراطية الأولى ( 1956 ـ 1958) :
انحصر نشاط المنظمات النسوية القائمة في هذه الفترة في النضال من أجل حصول النساء على حقوقهن السياسية ، والنص عليها في الدستور، الذي انشغلت الساحة السياسية في السودان بالنقاش حوله في تلك الفترة ، وتكونت اللجنة القومية للدستور التي لم تحوي في عضويتها على أية نساء .

2. 4 فترة العسكري الأول ( 1958 ـ 1964) :

قام نظام عبود الذي انقض على الديمقراطية الأولى في نوفمبر 1958 ، بحل جميع منظمات المجتمع المدني في السودان ، بما فيها الاتحاد النسائي ، ولكنه لم يستطيع مصادرة مجلة ( صوت المرأة ) المعبرة عن مواقف الاتحاد باعتبارها ملكية خاصة ، وقد لعبت المجلة دوراً هاماً في استمرار عمل الاتحاد أثناء تعطله عن العمل رسمياً وأوصلت صوته إلى ومواقفه إلي الجميع ، وقد تركز نشاط الاتحاد في هذه المرحلة على العمل السياسي أيضاً والمشاركة في مناهضة الحكم العسكري .
يختلف حول تاريخ نشأة الجبهة النسائية التي أسستها الأخوات المسلمات اللائى انشققن عن الاتحاد النسائي كما سبق القول ، فينما يؤرخ كتاب " الحركة النسائية العربية " لنشأتها بقبل ثورة أكتوبر 1964م ويتهمها بالتعاون مع النظام العسكـري الأول ( ) ؛ يذكر كـتاب " المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في السودان " للدكتور حيدر إبراهيم ، ان الأخوان المسلمين قاموا بتشكيلها بعد ثورة 1964 ( ) .

2. 5 فترة الديمقراطية الثانية ( 1964 ـ 1969) :
استطاع السودانيين / ات الديمقراطية وإسقاط النظام العسكري في 21 أكتوبر 1964م عبر العصيان المدني والمظاهرات الشعبية التي شاركت فيها النساء بشكل فعال ، كما يروي شهود العيان أنهن اشتبكن بضراوة وشراسة عندما اعتلين الدبابات التي انتهكت الحرم الجامعي لجامعة الخرطوم .
ونتيجة للمشاركة الواسعة للنساء في ثورة أكتوبر استطعن الحصول على حق الترشيح وحق التصويت أيضا لجميع السودانيات بلا استثناء ، بعد ان كان حق التصويت فقط قصراً على خريجات الثانوي والجامعة ، كما فتحت الأحزاب السودانية عضويتها لهن لأول مرة في تاريخها ، عدا الحزب الشيوعي الذي ضم في عضويته نساء منذ تكوينه في 1946م .
وفي عام 1965م قامت سودانيان بالترشح لانتخابات الجمعية التأسيسية هما ثريا أمبابي وفاطمة أحمد إبراهيم التي تمكنت من الدخول إلي الجمعية .
ثم تكونت لجنة الدفاع عن حقوق المرأة العاملة ، من الاتحاد النسائي ، ومجلس العاملين الذي يضم اتحاد نقابات العمال ، والمعلمين ، والموظفين ، واتحاد الطلاب ، منظمات الشباب ، والتي تقدمت بمذكرة في أكتوبر 1967م تطالب بتحقيق مبدأ المساواة في الأجور ، ووافقت الحكومة على منحه للمدرسات وخريجات الجامعة فقط . واستمرت هذه اللجنة في مطالبها حتى تم إدخال الموظفات في الخدمة المعاشية في سبتمبر 1968م ، كما تم تعديل قانون المخدم والمستخدم لمنح النساء العاملات إجازة وضع بأجر كامل لمدة شهر قبل الولادة وشهر بعد الولادة بعد مضي سنة من الخدمة .
ونشطت في هذه الفترة بعض الجمعيات النسوية الأخرى مثل رابطة المرأة الجامعية.

2. 6 الحكم العسكري الثاني ( 1969 ـ 1985) :
قوض الانقلاب العسكري الثاني الذي قام به النميري في 25 مايو 1969م التجربة الديمقراطية الثانية في السودان ، وقام الاتحاد النسائي بتأييده في ذلك الوقت ، ولكن عندما بدأ النظام في معادة الشيوعيين عام 1970م ، هجم أيضا على الاتحاد النسائي باعتباره واجهة للحزب الشيوعي السوداني وتم حله ، وفي عام 1971م تم فصل عضواته من العمل واعتقال بعضهن وزجهن في السجون وأصبح الاتحاد يعمل بصورة سرية شأنه شأن التنظيمات السياسية والنقابية الأخرى ، وتركز نشاطه في مقاومة نظام الحاكم .
وتحت مظلة نظام النميري أُعلن عن قيام اتحاد نساء السودان الذي تزعمنه كل من حاجة كاشف ، فاطمة عبد المحمود ، أمال عباس ، خدوم عوض وأخريات ، كما شكل النظام أمانة المرأة ضمن الهيكل التنظيمي للاتحاد الاشتراكي التنظيم السياسي الأوحد في تلك الفترة.
وفي عام 1975م نشأت أول جمعية علمية تهتم بالدراسات النسوية ولم تكن جمعية مطلبية او اجتماعية ،وهي جمعية بابكر بدري لدراسات المرأة .
فترة الديمقراطية الثالثة ( 1985 ـ 1989) :
عقب سقوط نظام النميري إثر الانتفاضة الشعبية في عام 1985 ،عاد الاتحاد النسائي للعمل العلني بعد إتاحة الحريات العامة . وفي نفس العام تكون اتحاد النساء الديمقراطي من عدد من عضوات حزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من المستقلات . وقامت بعض الأحزاب بإنشاء أمانات خاصة بالنساء . كما نشطت الجمعيات النسوية العلمية ، فعقدت جمعية بابكر بدري لدراسات المرأة مؤتمراً دولياً عن الخفاض ( المرأة الأفريقية تتكلم عن الخفاض في العام 1985م ) ( ) . وبرزت كثير من الوجوه النسائية في مختلف الساحات السياسية والنقابية والثقافية والأكاديمية .
الحكم العسكري الثالث (1989ـ ) :
في عام 1989م أطاحت الجبهة الاسلامية بالنظام الديمقراطي في السودان ، وقامت بحل جميع التنظيمات السياسية والنقابية والاتحادات النسوية والمنظمات الأخرى ، وعاد الاتحاد النسائي مرة أخرى للعمل السري وتشردت كوادره بين القاهرة ولندن ؛ ولم يسمع لاتحاد النساء الديمقراطي أي صوت .
وقام النظام الحاكم في السودان بالمساعدة في تكوين الاتحاد العام للمرأة للسودانية الذي ضم في عضويته رموز وقيادات الجبهة النسائية التي أشرنا اليها سابقاً . كما تشكلت عدد من الجمعيات الموالية له مثل نهضة عزة وغيرها .. والتي تعتبر مهمتها الاولى هي التعبئة السياسية للحرب الدائرة في الجنوب والمساهمة في حشد قواها والإسهام في تمويلها عبر أنشطة زاد المجاهد وأخوات نسيبه وغيرها ..
وفي العام 1992م نشأ التجمع النسائي السوداني الذي يضم في عضويته بعض الناشطات السياسيات المعروفات مثل السيدة سارة نقد الله ، ونعمات مالك وغيرهن ، وفي عام 1993م سير التجمع مسيرة لتسليم مذكرة آلي مكتب الأمم المتحدة بالخرطوم ورئاسة الوزراء احتجاجاً على الزج بطلاب المدارس في ساحات القتال الدائر في الجنوب ، دون علم ذويهم في بعض الأحيان ، فتصدى النظام بعنف لتلك المسيرة السلمية ، وقدم بعض المشاركات فيها لمحاكمة فورية ، حكمت بجلدهن في ساحة عامة ، كما لم يتم تنفيذ الجلد بواسطة السلطة المختصة بتنفيذ الأحكام بل قاموا بأمر السجينات في قضايا بيع الخمور والقضايا الأخلاقية بتنفيذ الجلد بحق المشاركات في المسيرة ، بل انه تم جلد سيدات يفوق عمرهن الستون عاماً ولهن مكانتهن المرموقة في المجتمع مثل الأستاذة سعاد إبراهيم احمد الأستاذة الجامعية المعروفة والتي تعد من أوائل السودانيات اللائى عملن في سلك التدريس الجامعي .
تكون في الخرطوم في العام 1994م الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي بجهود واضحة للاتحاد العام للمرأة السودانية وقد جمع لهذا الحشد كل المنظمات النسوية التي افرزها تيار الإسلام السياسي . .
وفي منتصف التسعينات أنشأت بعض أقسام الدراسات النسوية في جامعة الخرطوم وجامعة الأحفاد تهدف آلي إجراء البحوث والدراسات عن أوضاع النساء في السودان بغرض الحصول على الدرجات العلمية .
دور الحركة النسوية فى مناهضة نظام الإنقاذ :
كان ومازال للنساء السودانيات دور كبير وفاعل فى مواجهة نظام الانقاذ لسبب رئيسى وهو أن إستمرار وجوده يعنى أنهن أمام خيارين لا ثالث ، أما أن يفنين ، أو أن يعشن خاضعات ذليلات فاقدات للطموح وروح الحياة ،هذ ين الخيارين مردهما هو تكوين النظام الفكرى و ممارساته بشكل عام تجاه المواطن السودانى وإتجاه النساء بشكل خاص ، لذ ا كانت المواجهة النسوية مع هذ ا النظام فى عدة اشكال مختلفة مع فترات الإنقاذ المختلفة .
المرحلة الأولى : وهى منذ مجئ الانقاذ بانقلاب عسكرى فى يونيو 1989 وحتى قبيل توقيع اتفاقية السلام، فقد كانت المواجهة النسوية للنظام تتم عبر التنظيمات السياسية المعارضة وتجمعاتها مثل التجمع الوطنى الديمقراطى وعبر المواجهة الفردية من خلال الصدام مع اجهزة النظام الامنية مثل المواجهات التى تتم مع العاملات فى المجتمع المدنى والمجال الصحفى ، وايضا تمت من قبل النساء العاملات فى القطاع غير المنظم ( مثال بائعات الشاى والاطعمة ) وحتى فى القطاع المنظم مثل العاملات فى الاماكن العامة ، وقد كان المقاومة النسوية لرجال الشرطة والامن بشكل مباشر وما يستتبع تلك المواجهات من عنف قد يصل للموت او الاغتصاب او الحبس بدون محاكمات ، او بقوانين استثنائية مثل قانون النظام العام لولاية الخرطوم العاصمة والذى توجد قوانين مشابهة له فى الولايات بصورة أو بأخرى ، وكان كل ما سبق حيزه الجغرافى هو المدن الكبرى ، أما الاطراف وخارج المدن الكبرى فقد دارت الحروب ضد نظام الانقاذ لذا كانت المواجهة اعنف ووجدن النساء انهن تحت رحمة المتحاربين فى الطرفين من النظام والمعارضة المسلحة ، وتم إستخدام سلاح إغتصاب النساء فى حرب دارفور التى بدأت فى 2003على نطاق واسع حسب تقارير المنظمات الدولية ، لذا نجد أن نساء الارياف قد عانين أكثر من نساء المدن ، وكلهن فى المدن والارياف عانين فى حياتهن اليومية من تردى الخدمات الصحية والتعليمية وعدم توفر المياه والكهرباء وان كانت معاناتهن بمستويات مختلفة .
فترة الانقاذ الثانية :
بعد توقيع اتفاق السلام الشامل وحتى انفصال الجنوب ، كانت المقاومة النسوية للنظام تتم بشكل مختلف فى المدن عما سبق، فتوقيع الاتفاقية اتاح فرصة للعمل الجماعى بشكل اكبر فى كل الاشكال التنظيمية ، كما تم تجميع لجهود العمل الفردى فظهرت حركات احتجاجية مختلفة مثل ( لا لقهر النساء) و هى حركة احتجاجية نسوية ، و (حركة قرفنا) وهى حركة احتجاجية سياسية تسعى لأسقاط النظام عبر الوسائل السلمية ، وفى المدن الكبرى عموما قلًت مواجهات الاجهزة الامنية مع البائعات فى القطاعين المنظم وغير المنظم ولو ظاهريا ، ولكن استمر العنف نفسه من قتل واغتصاب واحكام بالجلد ومحاكمات ( مثال: قضية وفاة بائعة الشاى فى ميدان جاكسون بعد مطاردة الشرطة لها ، قضية لبنى أحمد حسين ، قضية سلفيا ، قضية صفية إسحاق ، ومحاكمات أمل هبانى ) ، أما خارج المدن المدن الكبرى فقد تجددت الحرب فى الجنوب والنيل الازرق وجنوب كردفان و استمر تردى الخدمات الاساسية كما هو ، وفى دارفور فشلت كل الاتفاقيات الموقعة فى تحقيق السلام الكامل وتحقيق استقرار امنى وان كانت قد قلت ممارسات مثل الاغتصاب ضد النساء والقتل .
فترة الانقاذ الاخيرة :
وهى الفترة الممتدة من بعد انفصال الجنوب وحتى الآن ، فقد وصلت الامور لمداها ، من تجدد للحرب فى منطقتى النيل الازرق وجبال النوبة ، وتوجد مناوشات متقطعة مع دولة الجنوب الوليدة ، كما تدهور الوضع الاقتصادى بصورة متسارعة وزادت معدلات التضخم وارتفع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار ، وزاد القمع الممنهج للحريات الصحفية والسياسية ، واصبح الفساد الحكومى بائن لكل مواطن ، وإرتفعت الفروقات بين الأغنياء والفقراء ، والمحصلة النهائية هى دولة فاشلة بامتياز ، مما أثر على كل المواطنين رجال ونساء ،
فى هذه الفترة زادت اوضاع النساء فى المناطق التى خارج المدن الكبرى سوءا ، بعد فترة ظن فيها الجميع أن الأمور ستتحسن هناك ، اما فى المدن فقد زاد تردى الخدمات بشكل عام وازداد الاحتقان السياسى ، وزاد تضييق الاجهزة الامنية على التنظيمات بكافة اشكالها من سياسى ومهنى واحتجاجى ومجتمع مدنى وصحافة ، وتعرض النشطاء لمضايقات وملاحقات ، وكان نصيب النساء من هذا هو الأكبر ، فتعرضن لاشكال متعددة من العنف من محاكمات واستمرار لقوانين مثل قانون النظام العام وما يترتب عليه من محاكامت جائرة وممارسات تحض من الكرامة الانسانية من قبل الافراد الممارسين له ( مثال قضية فتاة اليوتيوب الشهيرة ) ، وفى الاحتجاجات الاخيرة تعرضن للضرب والسجن والملاحقة ، وتوجد انباء غير مؤكدة عن حالات اغتصاب تمت فى المعتقلات .

كان للنساء وجود مقدر فى التجمعات التى قادت الاحتجاجات وفى المواجهات المباشرة حتى استدعى الامر تسمية جمعة باسم الكنداكة وهى ملكة فى تاريخ النوبة القديم تميزت بالقوة ، عرفانا من المبادرين بالاحتجاجات بدور النساء فى التاريخ السودانى و دعما لقضاياهن ، وايضا شاركن النساء بفاعلية ملحوظة فى العمل الاعلامى، وبالاخص فى الظهور فى وسائل الاعلام العالمى، وكن مميزات فى خطابهن وعبرن بشكل حقيقى عن مشاكل السودان بشكل عام والنساء السودانيات بشكل خاص، وكانت لهن مساهمة مقدرةعبر التنظيمات المهنية الجديدة مثل نقابة الاطباء وشبكة الصحفيين وتحالف المحامين الديمقراطيين، هذا غير الدعم غير الظاهرعبرمنظمات المجتمع المدنى ، والدعم المادى الذى وصل ببعضهن لبيع ممتلكاتهن ومصوغاتهن الذهبية ، أيضا شاركن بفعالية فلى الحراك السودانى الخارجى حيث شاركن فى تنظيم المظاهرات والوقفات الاحتاجاجية ، وفى الوقفة الاحتجاجية امام رئاسة جهاز الامن السودانى – والتى تعتبر أكبر تحدى سلمى للنظام فى الحراك الأخير - كان اغلب المشاركين ومن تم إعتقاله بعدها من النساء .
بروز حركة نسوية جديدة وتحدياتها :
الحركة النسوية السودانية التى قامت بانجازات مثل الحقوق السياسية للنساء ودعم العمل الاجتماعى ومحاربة العنف ضد النساء بكافة أشكاله وجدت نفسها أمام تحدى كبير بعد مجئ الانقاذ ، وجدت نفسها فى مواجهة نظام يحط من مكانة المرأة ويعمل على قمعها بشكل ممنهج ، كان ومازال يتم ذلك عبر عدة طرق منها القوانين مثل قانون النظام العام ، وعبرترسيخ الصورة النمطية للنساء كفاقدات للحيلة وتابعات للرجال و ذلك عبر وسائل الإعلام والمناهج التربوية ، وتم القمع الممنهج أيضا من خلال العنف الممارس من قبل الأجهزة الأمنية على الناشطات فى المجتمع المدنى والتنظيمات السياسية والصحافة ، بكل الطرق من تشويه لصورتهن أمام المجتمع ومن عنف لفظى وعنف جسدى وعنف جنسى ، ومن ممارسة منهجية للاغتصاب فى حرب دارفور ، وايضا من المواضيع المهمة للحركة النسوية السودانية تنامى الفكر الاصولى الاسلامى الذ ى يحط من مكانة المرأة ، ولقد وجد هذ ا الفكر الدعم الظاهرى والخفى من نظام الانقاذ مما ساعده على التمدد وسط المجتمع السودانى ، ولابد من الانتباه لهذ ا ، فقد بدأ يظهر قوة وتأثير هذ ا الفكر فى المجتمع السودانى فى حوادث العنف الممارس على النساء مثل حادثتى الدويم التى قام فيها شاب بإلقاء قنبلة مسيلة للدموع فى حفل بسبب خروج أخته للحفل مما أدى لسقوط ضحايا ومصابين ، وحادثة مدينة الأبيض والتى قام فيها أب بقطع أيدى زوجته وبناته بدعوى أنهن لم يسمعن كلامه ومعارضته لخروج إحدى بناته للتعليم ، هذه أمثلة فقط ويمكن رصد الكثير من الأمثلة طوال تاريخ الإنقاز، لكل هذ ا وجدت الناشطات النسويات أنفسهن أمام تحدى كبير ، تحدى يهدد بقائهن فى الحياة .
ولكن بدا لكل المراقبين للعمل النسوى فى السودان أنه قد بدأت تتشكل حركة نسوية جديدة بمفاهيم ورؤى وأدوات للعمل تختلف عن سابقاتها ، فقاد قامت الناشطات بتنظيم أنفسهن فى اشكال جديدة تعبر عن مطالبهن ، مثل (مبادرة لا لقهر النساء ) وهى حركة إحتجاجية نسوية تقوم بعمل الندوات والوقفات الاحتجاجية والتظاهرات وقت حدوث أى أنتهاكات صارخة ضد النساء من قتل أو اعتصاب او غيرها ، وعبر تقديم الدعم الإجتماعى للضحايا وأسرهن ، وتضم فى عضويتها نساء من تيارات فكرية مختلفة ، قامت ( لا لقهر النساء) بنشاط كبير جدا فى الفترتين الثانية والأخيرة للانقاذ ، وجذبت لعملها ناشطات من الجيل الثانى للحركة النسوية والجيل الجديد ( سأقوم بتفصيل تقسيم أجيال الحركة النسوية السودانية لاحقا ) ، ولكن أنحصر عمل المبادرة فى الخرطوم فقط و لم تتمد للمدن الأخرى أو الارياف ، وتحتاج المبادرة لحلقات نقاشية من أجل تقييم عملها وكيفية تطويره .
بالنسبة لى (لا لقهر النساء) هى تطور فى مسار الحركة النسوية السودانية بعد أن إنحصر دورها لفترة طويلة فى العمل الاجتماعى وأنحسار عملها السياسى المنظم .
من الأشياء الجديدة أيضا ظهور عدد كبير من القياديات الشابات وسط التنظيمات السياسية والحركات الاحتجاجية والمجتمع المدنى السودانى ، قياديات مسلحات بالعلم ، فعدد منهن حاصلات على دراسات عليا فى المجالات النسوية المربوطة بقضايا المجتمع مثل قضايا السلام والتنمية وحقوق الانسان والهجرة من جامعات ومعاهد داخل وخارج السودان ، أو تلقين دورات تدريبية فى الخارج فى مجالات مختلفة مثل الإعلام أو حقوق الانسان ، وبعضهن له إرتباط بالحركات النسوية والشبابية العالمية والإقليمية .

واضح للعيان أن مقبل الأيام ستشهد بروز حركة نسوية جديدة تطرح حلول لكل مشاكل السودان من حروب وفقر ومرض وجهل واقصاء سياسى وعنصرية ، بطرق وأساليب جديدة تمزج بين عصرية الطرق الاحتجاجية من وقفات ومذكرات واستخدام لمواقع التواصل الاجتماعى واستخدام للفنون والورش التدريبية وغيرها ، وبين إستخدام الوسائل القديمة من ندوات ومنشورات ، حركة نسوية جديدة مربوطة بالواقع السودانى بشكل أعمق فى كل مدنه وأريافه ومربوطة بالعالم الخارجى ومنفتحة على علومه ومعارفه .
.
مقترحات لتكوين كيان جامع لكل نساء التيار الديمقراطى المدنى :
تأتى أهمية تكوين كيان جامع لكل الناشطات فى العمل النسوى بسبب أن كل القراءات تقول أن السودان سيشهد تغيير قادم سواء كان سلميا أو عسكريا ، ولابد للنساء من الأستعداد لكل هذا من أجل الحفاظ على المكتسبات السابقة وأنتزاع مزيد من الحقوق وطرح مزيد من القضايا التى تهم النساء بشكل خاص ، ولعل تجربة الربيع العربى أوضحت أنه إ ذا لم تستعد النساء لما بعد التغيير فربما تحدث انتكاسة فى المكتسبات وسيدخلن فى مواجهات مع النظم الجديدة وهن غير مستعدات لها بعد التغيير ، وتجربة مصر خير مثال ، لذا لابد للحركة النسوية الجديدة فى السودان من الوعى بهذا ومعرفة كيف سيتم التعامل مع التغيير القادم ، ولى مقترح لكيفية تكوين هذا الكيان .
الكيان الجامع للحركة النسوية السودانية :
يتكون من ثلاثة مستويات
1 - مجلس استشارى
2 – مجلس تنسيقى .
3 – مجالس قاعدية .
:
1 - المجلس استشارى : ويتكون من شخصيات الحركة النسوية السابقة وتتمثل مهامه فى تقديم الدعم المالى والاعلامى والفنى للمجلس التنسيقى واقتراح استراتيجيات التعامل مع القضايا النسوية وطرح هذ ا للمجلس التنسيقى ، وتكون موجهاته عير ملزمة للمجلس التنسيقى، تأتى أهميته من أن الاجيال السابقة هن مستودع الخبرات واصحاب العلاقات الاوسع داخليا وخارجيا .
2 - المجلس التنسيقى : ويتكون من ممثلات الكيانات القاعدية من منظمات قاعدية واى اشكال تنظيمية قاعدية فى الاحياء والمدن ، ويتم تصعيد اعضاء المجلس التنسيقى من القواعد بعد انتخابهن، ويكون التمثيل نسبى على حسب العددية فى كل كيان قاعدى ، وتتمثل مهام المجلس التنسيقى فى تقديم الدعم المالى والفنى والاعلامى والقانونى للكيانات القاعدية ، وفيه تطرح مشاكل كل كيان قاعدى وكيفية حلها ويت فيه تبادل الخبرات، ومن مهامه ربط الكيان الجديد بالكيانات الفوقية الاخرى من السلطات الموجودة فى الدولة والتنظيمات سياسية و التجمعات المهنية و غيرها من الكيانات الفوقية ، وفائدته تبادل الخبرات بين كل الكيانات القاعدية والاستفادة من خبرات المجلس الاستشارى وتنزيلها للقواعد وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد ، و تعريف كل النساء بمشاكل بعضهن فى كل منطقة من السودان .
3 - المجالس القاعدية : وتتكون من التنظيمات القاعدية من منظمات وروابط نسوية واى اشكال قاعدية اخرى فى كل مدن السودان .
تأتى أهمية هذه التقسمات الثلاثة للاستفادة القصوى من كل الطاقات النسوية بمختلف أجيالها وفى كل مناطق السودان وحتى يتم خلق تواصل بين الاجيال المحتلفة للحركة النسوية السودانية .
• خاتمة :
• هذه الورقة قصدت توضيح الدور الذ ى قامت به النساء طوال فترة الانقاذ وفى فترة الاحتجاجات الأخيرة خصوصا ومؤشرات تشكل حركة نسوية جديدة وفتح افق الناشطات لما ستحمله مقبل الايام .

.مراجع :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=55515
http://www.sudan-forall.org/sections/d_fi_tareekh/pages/p%20_sudanese_khalda_zahir01.html
http://sudanorphans.org/vb/showthread.php?t=1340

httphttp://www.c-we.org/ar/show.art.asp?aid=59565://www.d-a.org.uk/opinion/ihsan1.htm
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=165546
http://aljsad.com/forum85/thread36065/
http://abdallamakki.maktoobblog.com/218020/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D9%88/
http://www.alfikra.org/









#وليد_عثمان_النقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وليد عثمان النقر - بروز حركة نسوية جديدة فى السودان والتحديات التى تواجهها