أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - غادة عماد الدين حشمت - الزواج الناجح ليس بان تحب إيجابيات الطرف الاخر ، ولكن في أن تتقبل عيوبه..














المزيد.....

الزواج الناجح ليس بان تحب إيجابيات الطرف الاخر ، ولكن في أن تتقبل عيوبه..


غادة عماد الدين حشمت

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 10:06
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


هل يأتى الحب بعد الزواج؟ سؤال طرحته علىّ ابنتي وهى تختار شريك حياتها.. السؤال حيرنى كثيرا على الرغم من خبرتى بالحياة.. وعلى الرغم من أن هذا السؤال قديم قدم الإنسان نفسه إلا أننى للوهلة الأولى لسماعه من ابنتى أحسست بوقع غريب على نفسى.. ربما لأننى لم أكن أتوقعه من أقرب الناس لى.. وربما لأننى لم أكن أتخيل أن سنوات العمر قد مضت مثل البرق وابنتى الطفلة الصغيرة أصبحت 18 عاما الان عروسا جميلة مقبلة على الزواج.. وها هى تفكر وتختار شريك حياتها وتطلب منى النصيحة.

توقفت طويلا قبل أن أفكر فى الإجابة.. وقررت أن تكون كلماتى موجهة لكل فتاة فى عمر ابنتى أو اكبر منها عمرا .. كلهن يتساوين فالنصيحة لبنات حواء جميعهن.. والموضوع هو مصير وحياة لابد وأن نقف أمامه بكل عقلانية.

بداية لا يمكن أن نتخيل أى علاقة إنسانية بدون حب ولكن قد يقارن البعض منا بين مصير زواج سبقته قصة حب وزواج لم تسبقه سوى النيات المخلصة فى الزواج وتكوين أسرة..
ولكن علينا أن نعترف أن الحب ليس متاحا لكل إنسان قبل الزواج.. الحب مرتبط بظروف الإنسان ذاته وبظروف المجتمع المحيط به..
فالإنسان الذى ينجح فى إنشاء علاقة حب مع طرف من الجنس الآخر لابد أن يكون إنسانا جريئا اجتماعيا لديه القدرة على التعبير عن مشاعره وتوصيل عواطفه..
وقبل ذلك أن يسمح المجتمع بما فيه الأسرة بأن تنشأ مثل هذه العلاقات.. ولكن بعض الناس لايملكون هذه القدرات وظروفهم لا تسمح رغم أنهم يتمنون الوقوع فى الحب قبل الزواج.. هؤلاء هم الذين يتزوجون بدون علاقة حب سابقة على الزواج.. ويتم الزواج بناء على الرغبة الصادقة والحقيقة فى الزواج فى حد ذاته.. أى بناء على أهمية الزواج وضرورته النفسية والاجتماعية والبيولوجية.. وهذا فى حد ذاته يشكل قاعدة قوية لمثل هذا الزواج.

ولكن علينا أن نتوقف أمامه طويلا نحن الآباء والأمهات والذين نرفض لبناتنا وأبنائنا أن يكونوا علاقات حب قبل الزواج. والرفض يأتى من قناعتنا بأن هذه العلاقات مهما كانت بريئة إلا أن مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا ترفضها تمام الرفض.. إذن ليس أمامنا مفر من أن نقبل بالحل الآخر.. وهو الزواج الذى يتم عن طريق القبول المبدئى.. هذا القبول لا يبنى على مرات قليلة أو ساعات قليلة التقيا فيها الطرفان وقررا بعدها الزواج.. ولكن القبول له شروط وأسس وقواعد لابد مراعاتها عند الاختيار.. أهمها أن يكون للإنسان الذى يختار شريك حياته رصيد من الخبرة الإنسانية التى تجعله يرسم تصورا معينا بخياله لشريك حياته صفات محددة يحلم بها ويتمناها ويدرك تماما أن هذه الصفات سوف تكون مكملة له.. حتى وإن لم يجد كل هذه الصفات فى الطرف الآخر.. فإذا وجد معظمها أو نسبة كبيرة منها.. وقتها من المكن أن نقول أن هذا الإنسان الذى حاز على القبول هو الطرف الآخر الذى سوف يحقق له حياة زوجية ناجحة.

إن القبول بهذه الصورة من الممكن أن نطلق عليه مشروع حب.. أو البذرة الأولى التى تم غرسها فى أرض تنبىء بأنها طيبة لأن هناك نية صادقة فى الزواج وأن الاختبار جاء بعد أن توافرت شروط معينة اشترطها كل طرف من البداية.. ولعل هذا يضمن حدا أدنى من النجاح.

على العكس تماما حينما يتم الزواج بعد قصة حب .. فالحب قبل الزواج يتغاضى عن العيوب ويغفل الشروط.. لأن من يحب يغلق عينيه عن العيوب تماما ويرى الطرف الآخر ملاكا من السماء كله صفات جميلة.. وهذا هو الخطأ الكبير الذى يدفع الطرفان ثمنه بعد ذلك.. ولكن يكون قد فات الأوان.. فإغفال عيوب الطرف الآخر قبل الزواج يكون بمثابة الصخرة التى تنكسر عليها مشاعر الحب بعد الزواج وتسبب ألما لا تعالجه أو تداويه الأيام.

لذلك كانت نصيحتى لابنتى.. ولكل فتاة فى عمرها.. عليك أن تكتشفى عيوب شريك حياتك أولا قبل أن تتوقفى أمام صفاته الحسنة.. لأن اكتشاف العيوب والوقوف أمامها والتعرف عليها وعلى إمكانية التعايش معها أو علاجها أهم بكثير من اكتشاف الصفات الجميلة.. لأن أهم شروط نجاح الحياة الزوجية هى تقبل الطرف الآخر بعيوبه قبل مميزاته.. حتى لا تحدث الصدمة وتنهار الأحلام ويفشل مشروع الزواج.
فانا اؤيد ويشدة الجواز عن حب ولكن حب وعقل ايضا فهو انجح زواج
الزواج الناجح ليس بان تحب إيجابيات الطرف الاخر فهذه سهلة ، ولكن في أن تتقبل عيوبه..



#غادة_عماد_الدين_حشمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يوجد تفاهم بيننا


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - غادة عماد الدين حشمت - الزواج الناجح ليس بان تحب إيجابيات الطرف الاخر ، ولكن في أن تتقبل عيوبه..