أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد عبد مراد - فقاعات الديمقراطية الزائفة














المزيد.....

فقاعات الديمقراطية الزائفة


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 02:00
المحور: حقوق الانسان
    


الديمقراطية ليست رداءا جاهزا يباع ويشترى في الاسواق، على مزاج ورغبة الزبون وليست الديمقراطية اكلة فاخرة لذيذة يستطعمها ويستمرئها كان من كان فهي وان كانت حلوة المذاق، ولكنها في حقيقة الامر صعبة الهضم وثقيلة على معدة من لم يعتاد على تناولها.
الديمقراطية بناء وسلوك ومعايشة وممارسة واصالة ومزاج وتحمّل ونكران ذات وغيرها من الصفات المميزة الحميدة وليست ادعاءات فارغة وثرثرة على صفحات الصحف اوفي اروقة الحكومة وبرلمانها المسلوب الارادة من قبل قادة الكتل ...وما اكثر قادتنا وسادتنا اليوم ،نحن اليوم كادوات الشطرنج يجري اللعب بمصائرنا بذات النفس وتلك الادوات القديمة التي كانت متبعة من نظام الحكم العفلقي المباد، ولكن ما يفرق ويميز تلك الحقبة وزماننا الحاضر هو كثرة الثررة والبهرجة واللغو الفارغ وفقاعات الديمقراطية المزيفة ..والاسباب وراء ذلك الزيف والتزوير والمماطة والمراوغة كامنة في طبيعة تكوين وتشكيل وقيام احزاب السلطة الحاكمة والمسيطرة على مقدرات العراق وشعبه الجريح ، فنحن لدينا ثلاثة انواع من الاحزاب او الكتل النافذة 1- احزاب عشائرية 2- احزاب مذهبية 3- احزاب قومية شوفينية. وهذه الاحزاب لم تمارس في حياتها الحزبية الداخلية ابسط انواع الديمقراطية الحقيقية ولم تتعود على نقد الذات والاعتراف بالخطأ ولايمكن ان تسمع من يوجه لها اللوم والعتاب والنقد وهي ترى نفسها في اكبر واعلى مقاما من الاخرين ،هي ليست من الرعية ليست من العامة كما يحلوا لهم تسمية الاخرين بل هم سادتها وقادتها ..فلا يحلوا لهم الحديث عن الشعب بمكونانه الطبقية والاجتماعية والجماهيرية من العمال ،والفلاحين ،والكسبة والمثقفين الثوريين ،واصحاب المهن الاخرى كفئة المهندسين والاطباء والمحامين الخ ...بل كل ما يدور في اذهانهم وتفكيرهم ،هو كيف يختزلون الشعب العراقي وحقوقه في الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية وحقوق الناس في تلك المكونات الطائفية ،المكون الشيعي الاكثرعددا والمكون السني، والمكون الكردي وعلى هذا الاساس يتم التعامل مع الشعب ( الطائفئ والديني والمذهبي ) ولذا فمن المعروف تماما ان احزاب الحكم المتنفذة والمهيمنة على البرلمان العراقي لايمكنها الاعتراف بحقوق الاخرين بالمشاركة والاسهام في صنع القرار من خلال الاحزاب الوطنية والديمقراطية سواء عبر وصولها الى البرلمان او اية هيئات اومؤسسات اخرى جماهيرية كنقابات العمال التي تم الالتفاف على ارادة منتسبيها والهيمنة عليها واحتلال مقراتها ومصادرة اموالها بطرق البلطجة والشقاوات ..واليوم يجري كذلك الالتفاف على قرار المحكمة الاتحادية وفق المادة 94 الصادر في العام 2010 والقاضي بعدم جواز سرقة اصوات الباقي الاقوى وتوزيعهاعلى الخائبين من اعضاء كتلهم بدون خجل ولاوجل وهكذا تطمس حقوق الاخرين وتسد السبل والطرق في وجوههم في التعبير عن ارائهم من خلال ايصال ممثليهم الحقيقيين الى قبة البرلمان ومجالس المحافظات.
ان جميع الاحزاب المسيطرة على الحكم مصابة بمرض الانانية والنظرة الضيقة والاستئثار بالمناصب والمكاسب بل هي احزاب دكتاتورية من خلال تعاملها الانتقائي وفرض ما يهمها ويصب في مصلحتها من قرارات المحكمة الاتحادية في الوقت الذي تعارض وتسوف وتماطل في القرارات التي لا تخدم مصالحها الانانية. نحن نشد على الاصوات البرلمانية الخيرة التي دافعت عن حق الجماهير بالاحتفاظ بحقها وعدم اعطاء اصواتها لاناس لا يستحقونها ونطالب بمواصلة الاعتراض على قرار البرلمان الجائر.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا قدمت احزاب الحكم للشعب العراقي
- هل تبحثون عن حلول ام دوي مدافع
- البرلمان وخيبة المواطن العراقي
- اولا اصلاح عطلات العملية السياسية
- التحالفات الطائفية التي الحقت الضرر بالشعب العراقي
- ثرثرة الضياع
- انتم الازمة بذاتها يا حكام العراق
- من يطمح بعراق ديمقراطي عليه الدفاع عن الحزب الشيوعي
- الحزب الشيوعي العراقي مسيرة مزعجة
- لكي لا نعظ على اصابعنا مرة اخرى
- الازمات السياسية من فعل السياسيين
- امراة تطالب بالاستعباد لنفسها وبني جنسها
- اخرجوا من قمقم الطائفية الى فضاء الوطنية
- ثمار جفت قبل نضوجها
- عراق اليوم يحكمه اكثر من ملك
- الرهان على استقلالية القضاء العراقي
- طلعوا من المولد بلا حمص
- اعذارهم اردئ من افعالهم
- من فوضكم حق التدخل بتقريرمصائر الشعوب.
- الكل يهتفون لا للطائفية ..ولكن؟!


المزيد.....




- -اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- -نقل لاجئين سوريين من مساكنهم لإيواء أوكرانيين-.. مسؤول ألما ...
- ألمانيا: انتقادات حادة لشركات خاصة تدير مراكز إيواء اللاجئين ...
- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد عبد مراد - فقاعات الديمقراطية الزائفة