أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سندي درويش - ثورتي الكبرى















المزيد.....

ثورتي الكبرى


سندي درويش

الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 13:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد مقال ((عرسي الاكبر)) الذي كان حقيقيا لم اكذب فيه شارحة مشاعر صبية مراهقة شرقية حرة مغتربة، اردت ان ادعكم تلتقطون الانفاس للدوار الهائل الذي احدثه قول الحقيقة فيه!.
بأسف شديد كان بعض المعلقين على المقال المذكور مجحفين للغاية و لكني لا الومهم اطلاقا لأنهم لا يريدون معرفة خبايا و خفايا مشاعر بناتهم و اخواتهم و زوجاتهم لذلك يدفنون رؤوسهم في الرمال كما تفعل النعامة.. اما المعلقات المجحفات اللواتي كن اكثر رجولة من المعلقين و اكثر استبدادا منهم معي اقول لهن: ستبقون تتراوحن مكانكن بتقديم رجل و تأخير اخر جبنا وخداعا منكن للرجال الذين يقعون في حبائلكن كالفرائس التي تقع في نسيج العنكبوت، و الفئران السيئة الحظ الواقعين بين مخالبكن القطية لتلعبن بهم طوال شبابهم في لعبة سادية ثم تجهزون عليهم في منتصف العمر، اذا لم يكن قد و جدوا طريقا للنجاة من حلبة العاب حبكن القاتل يا مثقفات!.. هل بلغت بكن الجرأة لتطالبن المشرفات و المشرفين على الموقع من اقصائي لكوني في نظركن لست إلا عاهرة تريد ان تلوث موقع الحوار بعهرها؟!.. كما تريد ((اي انا)) اثبات ادعاءات المسلمين المتدينين بان العلمانية ما هي إلا انعدام قيم و ميوعة و عبثية و خلاعة بعكس رسالتي التي فهمها قراء مثقفون احرار و قارئات مثقفات حرات لذلك شجعوني بالعشرات و لا اقول اكثر لكي اتجنب تعليقاتكم اللاذعة من جديد.
انا لا اؤمن بالإسلام ابدا و غير واقعة اطلاقا تحت مخالب ذلك الوحش الكاسر الذي تغذى على انسجة خلايا دماغكم جاعلا منها مبولة لبول البعير، لذلك لا ترون النور و ستظلوا تحيون في ظلام دامس بهيم و مرعب تترائى لكم في مخيلاتكم الاشباح و الجن و العفاريت. و لكنكم احرار بما تعتقدون و تفكرون و تؤمنون و ترون لكني ارجوكم دعوا المجتمع لكي تعبر مختلف طبقاته و انواعه و افراده عن ارائهم و معتقداتهم و مبادئهم و تصوراتهم للحياة الحرة الكريمة ايضا، تلك الحرية التي لا تريدونها ابدا بسبب جبنكم ليس إلا، لأنكم لا تنظرون الى الحياة إلا من خلال زاوية ميتة فكيف سترونها و تتصورونها بعقلية متحررة متفتحة حرة لا تحدها إلا قيم الانسان التي صرنا لا نعرف إلا القليل منها بسبب العقائد الذكورية التي لوثتها و التي تدافعون عنها رغم همجيتها و ساديتها و لاعقلانيتها؟!!.
كان علمانيوكم القاذفون اشد اجحافا من الاسلاميين.. (( يوجد اسلاميون اكثر منكم علمانية و فكرا منيرا)).. فبالرغم من عدم اتفاقي في الوسيلة مع النوع المتنور من الاسلاميين و لكني اتصور احيانا بأننا سنلتقي في هدف مشترك طالما هم ثوريون اكثر منكم بكثير الكثير و السبب واضح و هو محاربتهم للإسلام بالإسلام و موادعتكم لها لأسباب مختلفة منها: عنصرية قومية.. او مزايدة رخيصة على شرف لم تتعرفوا عليها بعد.. او مجرد مداخلات غير مسؤولة.. او دفاعا عن علمانية هلامية لديكم تحسبونها و كأنها دين جديد يجب ان يكون شموليا اقصائيا ارهابيا كالإسلام المحمدي بالضبط.
ان ثورتي الكبرى ثورة المرأة الحرة التي تريد ان تتساوى في الحقوق و الواجبات مع الرجل و ان يكون راسي براس اكبر واحد منكم في العلن و ليس في غرف النوم المغلقة التي تتهاوون فيها تحت اقدام مثيلاتي و تبكون كالأطفال بين ايادينا طالبين الحب و الحنان و السماح على التي تحسبونها زلات لكم التي تزلزل ثقتكم بأنفسكم و بالآخرين لذلك تعيشون طوال اعماركم مرهوبين مرعوبين مذعورين حتى من انفسكم التي تتصورونها امارة بالسوء حسب اقوال محمد المطبوعة في لاوعيكم حتى ان كنتم ملحدين!..
لا يا اعزائي الاطفال الكبار ان النفس الصادقة يستحيل ان تكون امارة بالسوء بل انتم مرضى فصاميون جبناء لظروف اجبروكم على امتلاككم لتلك الصفة الذميمة التي تجعل من رجولتكم صفرا.. و من انوثة الارجل منكم تحت الصفر بكثير، لكونكم على الاقل ظالمون تدافعون عن سلطتكم الذكورية المستبدة، و لكن هن يدافعن عن عبوديتهن و مذلتهن و السجون القذرة التي يعشن فيها كزوجات صالحات او حبيبات غيورات يحولن حياة ازواجهن الى جحيم لا يطاق، بأسئلتهن اليومية الغبية: اين كنت؟! و مع من كنت تتكلم؟! و لما نظرت الى فلانة بنظرة محدقة؟! و لماذا لا تحبني كما احبك؟! لذلك اقول لهن انكن غبيات بل مريضات في هذا المجال و لو كنتن اكاديميات تدرسن علم معين لطلبة الدكتوراه.. و نظرا لحيوية المجال المقصود الذي انتن فيه دون الصفر بكثير سأحاول بثورتي تثوريكن ليس لتصبحن عدوات الرجال بل لتحلن قبضاتكن عن اعناقهم لكي لا يهجركن واحدا وراء الاخر في سلسلة طلاقات كل حلقة فيها هي كارثة و مأساة لكن و لهم و لأطفالكما لان الانسان ليس الة لنصبغه باللون الذي نريده عندما نرغب ذلك بل هناك ارادة اعلى منا تضبط الكون ليبقى متوازنا منتظما بما فيه انتن ككائنات.. توجد قيم للإنسان تولد معه كبقية مميزاته الخلقية و اشكال اعضائه الخارجية و الداخلية لأننا لسنا شواذ من الحيوان في هذا الشأن الحياتي المهم جدا الذي لا بد لكن معرفته لكي لا تظن الظنون بأنفسكن و بالآخرين من ضحايا قمعكن لهم كانتقام على شعوركن الدفين بالعبودية في عقولكن الباطنة و نفسياتكن الشاعرة بالنقص الشديد، لذلك يرى بوضوح تصنع و بهرجة و تكبر و تهرب مثيلاتكن المحتشمات عن التفاعل الا حسب شرائع الذكور و معتقداتهم و عاداتهم المتخلفة العنصرية.
قالت احدى المعلقات على ((العرس الاكبر)): لماذا أفتح فخذيي للرجال؟.. و جوابي لها: و لماذا سينظر الرجال الى ما توجد لدي هناك؟ علما انه لا يختلف ما لديك و ما لدى الاخريات إلا في تفاصيل جزئية.. حبيبتي ((فينوس)): انا متعودة على فتحها منذ اكثر من عقدين و نصف في سواحل العراة لكي اعقم المنطقة المحرمة بأشعة الشمس القليلة لدينا في هولندا.. و لكن بين رجال رجال ليسوا اكثر منك تحصيلا دراسيا و تعليما و لكنهم مثقفين اجتماعيا و غير مكبوتين اطلاقا و غير جوعانين ابدا و اذا شعر احدهم بالجوع و اراد ما لدي من طعام لذيذ فلا يطلبه هناك لأننا لا نفكر في المسائل السكسية على الرمال، بل يستطيع بكل بساطة ان يقدم نفسه الي في الكافيتريا و يعلن عن رغباته بكل وضوح و صراحة و سيبقى كله اذان لكي يسمع جوابي الذي يقرر كل شيء هنا في مملكتي لاني انسانة مقدسة كجميع البشر هنا و لست ثقب للجماع و الافراغ و غسل الصحون كما في شرقنا ألمجنون.. نحن جميعا نمتلك الحقوق الانسانية كما تمتلكها ملكتنا و سيعاقب من يلمس فرجها عنوة او يزعجها بإلحاح مثلي تماما لان الازعاج يعد هنا اغتصابا و من ضمن الجرائم حتى لو كان الفاعل زوج المرأة نفسها بعكس الشرق الذي يعد 90% من الزيجات فيه اغتصاب و عهر و بغاء شرعي محمدي.
لا شك بان معظمكم قد قرأ روايات الذكور حول عين الموضوع المنشور في مقالي ((العرس الاكبر)) و لكن لكونهم ذكورا او متذكرات فلا اتصور انكم رميتم مؤلفوها بالعهر و الجهالة و لا اتصور انهم طردوا من مجالس للمثقفين بل بالعكس تماما فهم في ارقى مجالسهم لكونهم مفكرين صادقين مع انفسهم و مع قراءهم الذين يعدون بالملايين للمشهورين منهم، و لاشك ان كل واحد من اولئك القراء و المعجبين وجد لذة معينة اثناء مطالعته لرواياتهم فمنهم من فعل العادة السرية و منهم من تجلى خشوعا.. منهم من لم يكملها و منهم من اعاد قراءتها مرات و مرات.. منهم من استفاد منها و منهم من تضرر بها. هذه هي العلمانية يا سيداتي سادتي انها ليس دين الهي و ان كان اليوم مكبول لحد ما بقيود الدين العالمي للرأسمالية الارهابية كالإسلام، و لكنها نور ساطع سيعمي عيون الرأسماليين الاحتكاريين و لا تستقر إلا بجعل العالم كله امة واحدة تحكمها دستور واحد ديناميكي حركي متطور يتطور كل عقد من الزمن حسب تطور الاجيال المتعاقبة للإنسان.
مكمن شرفي ليس ثنايا فرجي بل قحف جمجمتي، و ضميري الانساني و لكوني قد نمت مع العشرات فلا اعتبر شريفة في نظركم و لكنكم ايضا لستم شرفاء و شريفات بنظري لأنكن منافقات معقدات كذابات لا تصرحن عما تشعرن به خوفا على الشرف المفقود بين ارجلكن المضمومات.
ثورتي ستسحق عقائد سلطة الذكور الاجرامية، لأنها اممية تساندها ملايين الحرات و الاحرار الشرفاء بل مئات الملايين من افراد شعوب و امم مختلفة معظمهم من الجيل الجديد المتطور عقليا حسب سنن الكون العظيم و سوف تستمر هذه الثورة المباركة الى ان نسقط البطريركية الاستبدادية لتشع محلها انوار عشتار المقدسة من جديد.
دعن ازواجكن يمارسن مع من يريدون و مارسن مع من تردن بشرط ان تكون ارادتهم و ارادتكن حرة شريفة غير مخادعة للطرف المقابل.. انني مختلفة عنكم يا حضرات لان تربيتي مختلفة عن تربيتكم بـ 180 درجة فدعونا نستفيد من بعضنا و ننتقد نقدا بناء، غير محمديا ذي كلمات قرآنية سوقية لاني لا استطيع التلفظ بها احتراما لإنسانيتكم المقدسة عندي و تقديرا للموقع الذي يخدمنا جميعا.



#سندي_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرسي الاكبر


المزيد.....




- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سندي درويش - ثورتي الكبرى