المراه العربيه والتغيير

اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 09:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

ان الثورات العربيه والامتياز الواضح بها هو عدم اشرك او اشتراك النساء بصنع التاريخ عن طريق مشاركتها الفعليه الواجبه بالتظاهر والتمرد وقول كلمتها في مجريات الاحداث لما تمثله من ثقل في البنيان الانساني والحضاري ولكن الذي نراه هو سلبيه الدور او الدور الحيادي للنساء العربيات و الغير مهم والغير فاعل حيث ان دور المراه في تحريك القضيه التي تهم المصلحه الشعبيه العامه او حقوق المراه الخاصه بالتحرر والمساواه ونصرت المغلوبين من بسطاء المجتمع غير واضح او مطمور وتبريره لايرتقي الى مستوى المحاججه ان الذرائع تقع تحت مفاهيم رجعيه مدونه في مخطوطات يقولون عنها انها مقدسه...اين القدسيه بها اذا لم تعطي المراه مكانها العادل والمتساوي في صنع الحدث والدفاع عن القيم الانسانيه في التحرروقول كلمتها والتي هي حقها المكفول الهيا ووضعيا واعطائها الكلمه المتساويه مع كلمه الرجل لتقول ماذا ترغب هي وليس ماذا يرغب الرجل لها
يجب على المراه ان تناظل من اجل حقوقها وصيانه كرامتها وتطالب بالمساواه العادله مع الرجل وان يعترف بدورها كانسانه خالقه للمجتمع وليس سلعه اوغرض للمتعه ...يجب ان يرفع من شانها وتعطى قيمتها لكي تعمل وتبدع وتناضل وتنتصر...ان نصف المجتمع العربي مشلول وان السلطه والتفرد بالقرار والفعل هو بيد الرجال فقط فكيف للمجتمع ان ينمو ونصفه الاخر عاجز او مشلول الحركه ...ان المراه لاتستطيع ان تدافع عن الاخرين اذا هي غير قادره على امتلاك حريتها ....انها توصف بامثله وضيعه بانها ناقصه عقل...انها عوره... وانها مجرد وعاء... وانها مهما عملت لاترتقي الى المستوى الفعلي والعملي للرجل...دائما مهانه تعيسه فاقده الكرامه... يحجبها الرجل ويضربها ويمتهن كرامتها وليس لها الحق في التعبير عن مشاعرها فادا خرجت من البيت تحجبت واذا بقيت في البيت عليها ان تنظر من ثقوب الدار لكل شئ طبيعي لكي لاتكشف عورتها
فاذا كانت المراه عوره وخطيئه حسب المفاهيم الفلسفيه الدينيه فكيف لها ان تحارب خطيئه الحكام الفاسدين والقتله...هناك اوليات في التطور الاجتماعي للبشريه ولايستطيع احد ان يقفز فوقها ومن هذه الاويات المهمه والاساسيه هو تحرر المراه وانعتاقها والنضال من اجل هذا الهدف قبل ان نطلب منها المشاركه في اخراج المحتل او محاربه الفساد والقتله

اكرم النشمي

#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات