أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى علوان - زُخرُفْ














المزيد.....

زُخرُفْ


يحيى علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 19:07
المحور: الادب والفن
    



لا شيءَ قبيحاً يأتي من اللا شيء !!
إذا كانت الأَجِنَّةُ تولَدُ بماضٍ * يكفيها كَدَرَاً أَنَّ مُستقبلَها مجهولٌ ..!

مُسرِفونَ .. مُسرِفونَ ، نحنُ !
أَسرَفنـا في الطيبـةِ ،
أَسرَفنـا في الحُلُمِ والنُبلِ ..
ما إحتسبنا بماذا نَمـلأُ الخندَقَ ، الذي يفصلُنـا عن حدائـقِ الأريجِ ..!
مَنْ سيضعُ الزهـورَ على قبورنـا ، إِنْ وفَّقَنـا الربُّ فعبرنـا دهاليزَ العتمةِ ،
ومُتنـا طَيّبينَ من فرطِ سذاجَةٍ ..
مَنْ سيَضفِرُ ما كَتبنا ، جـدائلَ ، لِهامِ " نَصـرٍ " شاردٍ .. لاهٍ ، يتَحرَّشُ بخَصـرِ السماء ؟!
.......................

لَـمْ يَكُـنْ بِـدعَـةً ، ولا " بَديعـاًً !" ما كَتَبنـاه ،
قُلنـا الجِـدَّ كُلَّـه ، جِـدَّ الموتِ الزاحِفِ علينـا ..!
رمَّمنا المـوجَ الأهـوَجَ .. لَيتَنـا ما ... !
أَشعَلنـا فِتَنَ الروحِ ، حتى هَيّجْنـا المَحظـورَ ، فَأَيقَضْنـا مارِدَ السُكْرِ النائمِ ..
ليسَ سُدىً ، كُلُّ ما فَعلناه ، إزاءَ هذا الهبـاء ..! رُغـمَ بداهَـةِ أَنَّ الأبجديةَ لا تَكفـي
لوضـعِ العـالَمِ على شفا الجُرحِ ...
ليسَ عيبـاً أَنْ نبكـي بشجاعةِ الحَرْفِ وفَصاحَـةِ لُغَـةٍ ، تَتَمَنَّعُ على " الزَلَقِ " والتأويلِ
بما لا تُريد ..! مِمّـا لا يَرفو شُقوقَ الروح ، ولا يَنضو عنِ الشَجَرِ بعضَ أَوهامـه ..
فهـذا ليسَ "ربيعاً " .. إنّـه خَريفٌ ... خَريفٌ ، خَريفٌ .. خَرِفٌ !!


وَجَـعُ النـاي

فاجِـعٌ ، باطِـلٌ .. ما نراه اليـومَ !
كُنّـا نُمسِكُ بِهُدُبِ الحُلُمِ ، نُؤَمِّـلُ النفسَ أَنَّ ما فاتَ ، قد وَلّـى ..
وما سيجيءُ ، لا بُدَّ يكـون أَحسَنْ ..
لكـن هيهاتَ وألفُ هيهاتٍ ..!!
..............................
زَلِـقٌ دَفْتَـرُ الندامَـةِ .. لَمْ يكُنْ سهلاً أَنْ نُطفِىءَ مرجَلَ الحروبِ ،
لا الورقُ ، ولا القرطاس ...
فهـذا كَذِبٌ صُـراح !
..........................
كُنّـا ، وما زِلنـا ، ... وسنظلُّ مثلَ "خَلالاتِ العبد"!**
كَتَبَةُ الشيطانِ كُثرٌ ... واجِمـونَ ، طاعنونَ في الخرابِ ،
لَهُمُ الكأسُ المُعلاّ و"دانياتُ"! القُطـوفِ ..!!
يَسلخونَ جُلودَ المفرداتِ والمعاني لِرَنينِ " الليرة " و" لدِفء " حُظنِ السلطانِ ، أَيّاً كانْ !

قَضّينا نصفَ أَعمارِنا ، نُراوِحُ بينَ المنافي ومَنْبَتِ الذكـرى ،
هَجَرنـا الأَهلَ والصَحبَ ،
رَكِبنـا اليََمَّ .. أَجنحَةَ الريحِ ، ظُهـورَ الدواب ، حتى أَزهَرَ مِلـحُ الوحشةِ فينا ،
مثلَ وَجَعِ نايٍ ، ثَقَّبَته اَصابـعُ الخساراتِ ، نَضَجَتْ أَشواقُنا " ونَحن .. غافِلونْ !"
فَإذا بالوطنِ يُكابِـرُ ، يُنافِـحُ عَمّا صارَ إليه من طَلَلٍ ، خَطَلٍ وَخَبَلْ ..
وَطـنٌ حملنـاه غَصَّةً .. جيلان ،
كَوَينـا جِراحَنـا بأسياخِ التَصابُـر ،ِ
كُنّـا نَسقي أحلاماً مُرتجَلَةً ، تحرِثُ القلبَ ، بثوراتٍ لا يموتُ فيها أحدٌ ، ولا يَسيلُ بهـا
غيرَ عرَقِ الفرحةِ ... وأَمسينا نُغـالي بالحُلُمِ أَنْ نَصحـو ، فَنَنضوا عنّـا تَعَبَ الأحلامِ
المُرتَجَلَةِ ، ونَنْفِضُ عَن رؤوسنا ضَجَّةَ الحشودِ ...
تَرَكنـا الصمتَ مُعَلَّقاً فـي الهـواءِ ، وحيـداً .. بـلا وَلَـدٍ ولا تَلَـدٍ ..

حتى صَحَت الدنيـا على غَيبٍ من تَهاليلَ وأَباطيل ...
لكننا سنَظلُّ سائرين !
فليسَ لنـا سوى السير حَتفاً .. إِنْ أَصبنا أو أَخطأنا ،
سنسيرُ ، نَسير
................................
لكِن كَمْ من الصمتِ يَلزَمُنـا ، حتى يَتَشَقَّقَ السكونُ وَنَنفَجِر ؟!
كَمْ من الذُلِّ يلزمنـا ، حتى نَثورَ ؟!
وَكَمْ من العَفويَّـةِ نحتاجُ ، حتى نَطرُدَ اللصَّ والناطـور ؟!



ــــــــــــــــــــــــ
* تُشيرُ الأبحاثُ الطبية ، إستناداً إلى تحاليلِ الحمضِ النووي ،بأنَّ الجنينَ يولَدُ مُثقلاً بأعباءٍ وراثيةٍ ، لا دَخلَ له ولا للمحيطِ
، الذي ينشأُ فيه ، بها . أَي يولَدُ بماضٍ لا قِبَلَ له به ..
** أَجرٌ عَينيٌّ للعبيد ، الذينَ يَشقَوْنَ في عَملِ السُخرة لدى الإقطاعي في جنيِ التمور،" يُكافأون " عليه بحفنةٍ من الخَلال
، أي حَبّات التمر قبلَ أَن تصيرَ رُطباً ، يُضرَبُ مثلاً على القِلَّة !



#يحيى_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فِخاخُ الصِغار..
- شَبَهُ المُختَلِف ..
- فُسحَةٌ للتأمُّل (2)
- فُسحَةٌ للتأمُّل
- افتراضات
- هي دورةُ الأشياء ..
- مَقاصيرُ نُصوصٍ
- أَحزانُ المَطَرْ
- غوغاء!
- مُرافَعة
- كابوس
- هيَ قََطْرةٌ ... ليسَ إِلاّ !
- تِينا ، إمرأةُ المَحَطّاتِ !
- لِمَنْ يَهمه الأمرُ ...
- طائرٌ لَعوب
- مُعضِلَة
- إلى مُلَثَّم !
- يتيم (3)
- فصل من كتاب (2-3)
- يتيم


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى علوان - زُخرُفْ