سرفراز علي نقشبندي
الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 08:57
المحور:
الادب والفن
مرة
راقبوه
یحتسی الصمت
علی أکتاف الحزن
ینقش صور الطوفان
فیحل العشق
في رداءه لحنا
ومن فصوص أنامله
ینمو فأس نوح
وآثار مرور الأنبیاء
ثم ینام
دون سقف
وأحباء
ثانیة یظهر
من بؤرة المساء
یعتلي قرص القمر
یصیر کتلة من نار
ودمع
وضیاء
یأکل الأسوار
ینحني للجبال
یتمسخ ظلا
لعیون النهار
قالوا عنه:
ساحر
مجنون
قال:
إنما لیس لنا
حضنا ومأوی
إلا هذه الجبال
أعشاش الملائکة فیها
وأضاءات الدم
وقنادیل العشق
وشریان دجلة والفرات
مرة
أنصتوا الیه
یشتم أمرأة حبلی
بالنار یطفأ النار
یمحي عن ذاکرته
کل تأریخ
یذکره بالولادات
و تفتح الأزهار
وتمازج الأرواح
قالوا عنه:
مجنون
مجرم بحق البقاء
قال:
بل ستلد نبیا طاهرا
سیدنسونه
في صالات المؤتمرات
خلف ستائر المخمل
سیحرقون حنینه
لعبق التراب
وسیشبع بالموت حیا
في فاحشة الأنفال
مرة
داهموه
یقطع أشجآر التفاح
یطمر عبقها
في لحیته الخضراء
قالوا عنه:
مجنون
یلعن هبة الأله
قال:
التفاح ملعون في وطني
من رائحته یهلع الصغار
یرتجف الحمام
یتوشح ال(نوروز) بالسواد
قالوا :
هراء
إنما هو أحمق
مجنون
فقال:
أنا کردي یاسادة الأحکام
برائحة التفاح
تآکلت أشداق ( حلبجة)
وبرمادها
تکحلت ودیان( بهدینان)
ملعون هو التفاح
بعطره المسموم
تشوه في وطني
عشرة آلاف إنسان
مرة
أمسکوا به
عند بوابة ( لوزان)
یمزق الأوراق
یلعن الخرائط
والتجار والأحزاب
یبصق في وجه التأریخ
ینتعل رزم الدولارات
قالوا عنه:
مقرف
مجنون
قال في بکاء:
هذه الأوراق
بشعة
کأقتتال الأخوة الأعداء
قاسیة
ککسر شوکة الأنتفاضات
مفجعة
کالظلام الذي هبط
علی شمس( مهاباد)
کاسحة
کالأفعی المولودة
من رحم (لوزان)
فقرروا بالأجماع
ذبح صوته
تسییج طیفه
شنقه علی أوتاد عشقه
عندها هبت الریاح
فولد ممشوقا
من رحم الأحداث
شجرة متفرعة الأغصان
وعلی کل غصن
قطرة دم
وعبق إنتماء
ممزق الأشلاء
وآثار صراخ
مخنوق بتراب الصحراء
#سرفراز_علي_نقشبندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟