أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ














المزيد.....

ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو وكأن عنان في مرحلة ثبات سريري. وكل ما يخرج عنه من تصريحات هو من هلوسات الثبات. بالأمس خرج وأعلن عن فشل خطته وعن عدم توقف القتل والدمار في سوريا . واليوم يتوجه ويعقد مؤتمر مع قاتل الأطفال يخرج منه بالتزامات تنص على وقف العنف!!!
ألم يسأل عنان نفسه عن التطورات التي حصلت منذ البدء بخطته في نيسان الماضي؟
فقد ارتقت أساليب القتل والتعذيب والإعتقال التعسفي . صار معدل القتلى يومياً ما يقارب الأربعين شخصاً. ارتفعت نسبة الشهداء بين الأطفال الذين لم يتجاوزوا الخمسة عشر ربيعاً. انتشرت أساليب جديدة بالقتل وهي الذبح. حصلت عدة مجازر كالحولة والقبير وغيرهم. تم حرق عائلات بأكملها وهي في منازلها. شرد كثير من السكان واغتصبت الكثير من النساء ومات شباب في ربيع العمر. استخدمت الطائرات لقصف البيوت والصواريخ لقتل البشر ووحوش بهيئة بشر لخطف وترهيب الناس الأمنة في بيوتها,ومازلت تتحدث عن خطتك وبنودها الستة!!
وماذا عن الفترة الزمنية لخطتك؟ ربما لم يستطع المذكور عنان تحديد فترة زمنية لخطته بحجة أنه يريد اقناع المعارضة المسلحة والحديث معهم عن ضرورة وقف العنف!!
أو ربما يفكر عنان أن الشعب إن طالت المدة سوف يتعب ييأس يستسلم للحالة الواقعية المفروضة عليه،لربما نسي عنان بأن دماء الشهداء ودموع الأمهات ووصايا الشباب الذين رحلوا لن تسمح لنا بالنوم حتى إسقاط القاتل وشركائه في الجريمة.
اليوم بات واضحاً للسوريين أكثر من أي لحظة مضت أن لا حل إلا بأيديهم وبسواعدهم البناءة ولن يحمي دارنا إلا أبناء سورية. ولن يرفع علم النصر فوق أرض سوريا إلا شبابها وشاباتها الأحرار في حين أن العالم بأجمعه مازال يقف متفرجاً مصدوماً بمنظر الدماء من دون أن يفعل شيء حقيقي إلا ربما وضع بعض المواد الإعلامية في صحفه لتغطية الفراغ أو لضرورة إكمال الأعداد.
والمتابع لما يجري ومنذ البداية يستطيع أن يرى وبوضوح الإنتهاكات وعمليات القتل والإختطاف والتعذيب لعائلات الجنود المنشقين وأيضاً لعائلات الصحفيين والناشطين وكل من اشترك في الثورة. أيضاً يستطيع أن يرى كم من جندي تم قتله لرفضه إطلاق النار على المدنيين وكم من إنسان يخاف من النزول إلى الشارع والمشاركة لخوفه على عائلته من الويلات التي ستلحق بكل أفرادها في حال لم يستطيعوا العثور على البطل المشارك في الثورة. كل هذا يضعنا أمام تساؤل كبير: كيف نستطيع أن نحمي كل هؤلاء الأبرياء والمدنيون العزل،وكيف نستطيع أن نؤمن الحماية لأهالي الجنود المنشقين ولهم أنفسهم؟ فبدل أن ينشغل العالم بمادة صحفية لربما حان الوقت للتفكير بشكل حاسم بمناطق حماية يلجأ إليها المنشقون وعائلاتهم وكل من يشترك بصناعة النصر وبناء سوريا. فقد تم الحديث عن إقامة مناطق عازلة لحماية المدنيين السوريين وكما نعلم أنه من المستحيل إقامتها في سوريا في هذه الظروف بالإضافة إلى أنه لا يوجد رغبة حقيقية من أي دولة بالتدخل لإقامة تلك المناطق. ناهيك عن هذا وذاك فإنه وإذا تم فعلاً وقامت تركيا بإقامة مناطق عازلة يلجأ إليها السوريين فهذا يعني اندلاع حرب بين الدولتين الحدوديتين. وحين تندلع الحرب فإن تركيا لن تفكر بالمدنيين العزل وأطفال سوريا ونسائها وسيكون همها الأول هو حماية أرضها وأبنائها؟ لذلك أرى بأنه من الأفضل لعنان أن يقتنع بأن لعبته باتت مكشوفة وبأن محاولاته لإعطاء النظام السوري مهل أكثر للقتل قد نجحت. لربما عليه وعلى العالم أجمع أن يستيقظ الأن ويبدأ العمل الجدي الفعال والتفكير بكيفية حماية السوريين. لأنه لو تم ذلك فأنا واثقة من أن الإنشقاقات سوف تصل إلى القصر الرئاسي وإلى أقرب الموالين لبشار.



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلهم بديل
- لربما بداية ديمقراطية
- ليست فقط اسماء
- أليس وقت الجنون
- ثم ماذا بعد الثلاثاء
- أنثى من الشرق 2
- أوقفتني عن قتل الوقت
- وبلدي أنثى ستكمل كل القصص...
- سوريتي أنثى أيضاً
- أنثى من الشرق
- دمت حياً في ذاكرتي
- إذاً دع المطر يهطل
- تصحيح أخطائه
- هي وهي وتلك
- سيرقص
- كنتِ على حق!
- ونكمل الرقص
- فقط أن تضميني
- أنتظره ....صديقي
- إذا هكذا


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ