أطفال الرعاع

رحيمة بلقاس

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 14:07
المحور: الادب والفن
    

أطفال الرعاع



أقتفي رثَّ الأصداء
جُثَتُ الرّيَاء
تنوس بعقم الماء
هوان يكتنف الدماء
مكر على مشنقة الفقر
يُوَزَّعُ بسخاء
تَبَجُّحٌ علا المنابر


لوحات ترسم الأقنعة
أصباغ شوّهت معالم الكبرياء
أكبر من الشفقة
أكبر من توزيع الهبات
ورذاذ العظماء
ترتجف الأنا
يهتز عرش السماء
مَنْ يشتري الموتى؟
مَنْ يُحَنِّط أجساد الشقاء؟
مَنْ يزْرعُ بها صلابة؟
أصلب من القمم الشماء

على أكفِّ الأعمدة ترتعش
الفحولة
تتفجر لتزيح بكارة الأحداق


أطفال الرعاع
يتجرعون أوجاع الهشيم
تحت الرماد
وُلِدُوا شيوخا
تقوّس الكاهل بالأرزاء
يَرْمونهم بحجارة من سجّيل
أردوا براءتهم
قتلوا بريق الصفاء

القلب ينزف شجنا
بجست الجراح
من سوط السفاح
الفجر ينتحب
يصارع نباح الضلال
غيظ يعجّ بالأعماق
خذلان وطعنٌ
شلّ الأنفاس
الآه ترتعد
الصمت الضائع
اختنق الكلام
شهقات تُمَزِّقُ الأوداج
تغتال الحشرجة
تشيّع ومضات
تشتعل بمجامر الإنتظار
في مهبِّ التيه
تذرو الرّيح الشتات


أشْرعةٌ مهترئة
غفتِ الشّفاه
تتوسد الأحزان
بَوْصَلَةُ التمنّي
تلوك الجهل
تشدو الذل
صخب الآلام
على رفات الزمان
زفرات تنوء
كما القطط بالبيداء
تموء


بقلم رحيمة بلقاس
6-7-2012
سلا -- المغرب

#رحيمة_بلقاس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات