أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - حذاري من تحسين السمعة بالاصطفاف القومي !














المزيد.....

حذاري من تحسين السمعة بالاصطفاف القومي !


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بلا شك، لعبت للقيادة الكردية دورها المميز كصمام أمان لعمليتنا السياسية المعقدة. فهم كما يبدو، قادة أحزاب علمانية..! وكما يكررون، فهم "بيضة قبان" التوازن السياسي مع الأحزاب الإسلامية المهيمنة. وهم في نفس الوقت ، بيضة توازن طائفي باعتبارهم، " سنة"، حسب تأكيد السيد مسعود.
يومها، ربما كان تأكيده حاجة وطنية مُلحّة فـَرضها واقع الفتنة الطائفية عام 2006. وهي في أحسن أحوالها، لا تتعدى سياسة ترطيب خواطر " العرب السنة " ! باعتبارهم وحسب ما يدّعوه: أكبر الخاسرون.
لكن الحقيقة المرّة، ان الخاسر الأكبر كان التيار الديمفراطي واليسار، فقد همِّش وأقصي بترهيب ميليشيات الفاعلين وبالقتل والتهجير ايضا.
مع هول أحداثنا الدامية، لم يترك التخندق المذهبي والمناطقي والعشائري والقومي، فرصة للمهمشين والمثقفين في المشاركة في تصحيح مسار عملية المحاصصة السياسية، بل اجبروا على الرهان على الكتلة الكردستانية لاعتبارات عدة: تجربتهم السابقة في الديمقراطية والحكم، و وحدتها، ونجاحاتها، مقارنة مع التخريب الطائفي وتفكك المركز.

فالخروج من مستنقع تطييف السياسة والمجتمع، لا يحل بالدعاء، بل يحتاج لقوة توازن فاعلة . لكن رهاننا أثبت انه كان رهان خوف ومفاضلة بين أهون الشرّين ، مذهبية أو وقومية الدولة. وهو رهان يأس من إصلاح عملية المحاصصة السياسية ككل باعتبارها سبب دماَر الوطن.
كان رهاننا الديمقراطي الآخر، أن "بعض" مواد دستورنا الرئيسية، تكفل حريات المواطن الأساسية ، وتكفل تأسيس دولة مواطنة ديمقراطية ولو بمنظور بعيد. هكذا حال أيّ رهان دون بدائل.
أفقنا من حلمنا وآمالنا المتواضعة، حين عرفنا ان حصان رهاننا يفكر بعقلية قومية شوفينية ضيقة، لا تختلف عن طموحات ومشاريع قادة كتل المركز والوسط والجنوب.!
ما يثير خوفنا أكثر الآن، تحويل صراع المصالح الشخصية لقادة الكتل على الثروة والنفوذ ، الى استقطابات سياسية داخل مشاريعهم القومية والطائفية. فالقادة الكرد يتسترون ويتحججون بحقهم الدستوري بتشكيل دولتهم القومية. والقوى الطائفية تجاهد لتحسين سمعتها الملوثة بالعنف والدم والفساد والفشل.
في ذات الوقت، نرى كل ساستنا، يخرقون الدستور ويعطلون أي مشروع قرار لتعديل بنوده، ليبقى حسب مقاس ما فصلوه، لا يتجاور ثالوث النحس الوطني ( شيعة ، سنة، اكراد).
في أزمة سحب القفة ، تبين ان لأخوتنا الكرد بيضتا قبان ، واحدة للتوازن، وأخرى لإخلال التوازن. كلاهما تستعرض النزلج يمينا ويسارا على عتلة قبان متهرئة نخرها الفساد والفشل ، ومؤامرات النزاع على مراكز النفوذ.
أزمات وفشل شركاءهم المتصارعين على الغنائم حد وظيفة الفراش، أغرت القيادة الكردية ممارسة دورها الابتزازي تحت ذريعة مصالحها القومية الدستورية. وبحجة أن البراغماتية في زمن العولمة ليست عيباً ولا تتعارض مع موقفهم الوطني العام ؟
لكن ما يعاب ، موقفهم الوطني والتاريخي من نضالنا المشترك من اجل بيت قصيدنا المشترك (عراق ديمقراطي اتحادي فدرالي تعددي موحد).

يقينا انها قصيدة شعر دستورية، ومن وحي وجدانياته العلمانية، بما يخدم نفاق سياسي فـُضح بأول تجربة.. إنه صياغة شاعرية لآمالنا العريضة الخائبة، فقد بات النص الاتحادي هذا ، اسطوانة مكررة تـُعاد لنا مع كل طبخة وصفقة تسوية سياسية يمررها قادة الكتل مجتمعين، بمعزل عن نواب البرلمان والدستور. عوّدونا في كل منها، منح إخوتنا الكرد جملة تنازلات سياسية واقتصادية تعويضا عن استخدام ثقلهم السياسي في استمرار الوضع الابتزازي والسياسي العام على حاله. فالعيب الأكبر، يتحمله الغارقون بالنهب والفشل بمركز القرار، لا الجانب الكردي وحده. لكن ! هل دور "بيضة القبان" للانزلاق والتوازن فقط.؟ ماذا عن دورها الوطني والإصلاحي.؟ يقيناً إن لم يفهموا دورهم جيداً الآن، سيجلب لهم الخراب، ولنا زيادة الدمار. خاصة ما نراه بأسى يحدث الآن ، كيف حوّلوا صراع مصالح وزعامة شخصاني صرف ، الى نزاع واصطفاف قومي شوفيني. يا للعجب !
الأكثر غرابة، أن جانبنا العربي ودولة الفانون بالذات، تعزف على نفس الوتر لتستبدل اصطفافها الطائفي، بآخر قومي عربي عشائري، كمرحلة لتحسين سمعتها، فهي تَلم الآن حول السيد المالكي، فلول مصالح وارتباطات خارجية غير متجانسة، ربما سنحتاج لصولة فرسان أكثر هولاً وشراسة، بعد هدوء صراع الزعامات وفشل مشروع سحب الثقة المفتعل..
نحن أمام منزلق خطير ، فحذار من إشعال نزاع قومي غير محسوب، يزيد الوطن دمارا، ويخدم بقاء فرسان وقادة االفتن والفساد والفشل. يا للخيبة !



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في أغنية و- نشيد الكشافة -
- في الخواء السياسي! تمنح الثقة لقائد الضرورة القصوى !
- تحسّرنا..! وسنترحم أيضا !!
- -أبواب الرجاء- دجل تشيّع .. بلا رجاء !!
- رئيس جامعة النهرين يهنئ خريجيه : زمايل وساقطين !!؟
- -التستسترون - هرمون فحولة سلفي ينمو مع اللحى الإسلامية !!
- بغداد 1960-()*) وواقعنا المحزن المخيف المرّْ !!
- نبينا العظيم،، يوصي بانتخاب حازم أبو إسماعيل !!؟
- صَدقَ سلفيو العراق الجدد!؟: لقد هَزمنا الحداثوية والعلمانية ...
- قراءة في أفضل مقال سياسي يختصر قمة بغداد ومأزقنا العراقي !؟
- الهجمة على الشيوعيين ! هل هي مجرد مصادفة مع قِمم بغداد العرب ...
- شارع المتنبي وبايولوجيا الطبع والتطبيع
- تفجيرات وتصريحات بمعنى واحد: نحن هنا!
- بداوة سائدة: شيوعي تكريت أحسن من بعثي ال عْمارة !
- 2 )- قفزات ثقافية: قافز الزانة رجال..فتاح الشيخ !؟
- 1)- قفزات ثقافية: القفز العالي سيدات
- المصريون: بالنكتة والكاريكاتير، سيضحكون على جن وابالسة الإسل ...
- - د. علي الأديب يحب متاهات الفلسفة فقط ! .. ويكره ماركس والد ...
- الشابندر ما بين التحريف وازدواجية المعايير !
- سيناريو واحد لإنقاذ المالكي من مأزقه -الوطني- !


المزيد.....




- رئيس المجلس الرئاسي الليبي يعقد اجتماعا عاجلا لتهدئة الأوضاع ...
- إعلام إسرائيلي: إسرائيل تعتقل عميلا لها في غزة تبين أنه عميل ...
- وحش بشري يفتك ببراءة 40 طفلا في الجزائر... القضية تصل للبرلم ...
- مراهقة بريطانية تتسبب في عملية بحث دولية عنها والمفاجأة لدى ...
- مصادر طبية: مقتل 40 مواطنا جراء الغارات الإسرائيلية على بلدة ...
- مصر.. المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يصدر بيانين ...
- عاجل.. مراسل الجزيرة: عودة التوتر في العاصمة الليبية بين كتا ...
- استشهاد عائلة في غارات ليلية على مخيم للنازحين بخان يونس
- دعوة لزيارة -قرية أوروبية- هاجر منها أجداد ترامب إلى نيويورك ...
- -ماكدونالدز متنقل- في الرياض.. لفتة سعودية خاصة ترحب بترامب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - حذاري من تحسين السمعة بالاصطفاف القومي !