عرفة عبد الحكيم عبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 08:56
المحور:
الادب والفن
إلى أمل دنقل ....
فى القلب نبضٌ
وحين أتى
قال ..
مازلت حيـًا
أهادنُ جمر التذكرِ
جمر الحنينْ
ويمضى بنا الوقتُ
والذكرياتُ
كأسٌ تدورْ
وحين آتى
فى ضباب السقيعِ
كان ..
فى القلب نبضٌ
هو الجمرُ
يدفئ بردَ الخطايا
........
أيها الواقفون
على حافة الزمن الهاويةْ
هاقد آتى
من رمادِ التّـذكرِ جمرٌ ينادى
بلادى بلادى
ويصرخ .. مصرْ
(اصحى يا مصر)
ويبقى على بعد ما بيننا
من زمانٍ مريضٍ
بقايا لجسرْ
........
أيها الغارقون بأمواه بركتنا الراكدةْ
آن أنْ تصرخوا
آن أنْ تسبحوا
آن أنْ تحفروا جدولًا
كى يرسمَ النيلُ أمواجَهُ
فوق أمواهِ بركتنا الراكدةْ
كى نعودَ نزف إلى النيل
فرحتنا الخالدةْ
وصباحًا جديدْ
وفجرا أطلّ بأوجهنا الصامدةْ
....
حين آتى
حاملًا شعره
أملُ
يرسمُ الأملَ المشتهى
بشرارِ الحروفِ
وكان على الكعكة الحجرية يكتبُ
(لا تصالح)
هذا أوانُ الغضبْ
وكان الذين على الكعكةِ الحجريةِ
يشتعلون بكلِّ غضبْ
شمعدانَ غضبْ
.........
أيها الواقفون على أول الزمن المعجزةْ
وكان ينادى
ها قد أتى
ينايرُ شهرُ السقيعِ وملحمةُ المعركةْ
وفى ساحة الكعكةِ الحجريةِ ألقى الخيامَ
وشد السلاح إلى المعركةْ
هناك فى ساحة المعركةْ
عند نـَصْبٍ قديمْ
كانت الأمُ تصرخُ
من جُرحِ أبنائها
وتبكى
اذا غيّبَ الموتُ ابنُا لها
ولكنها
فى مخاضٍ جديدْ
تُخرجُ للكون ابنُا وليدْ
تُخرجُ للكون جيلًا جديدْ
.......
وحين آتى
كان يُشرقُ فى قلبِهِ
حُلمُ لُقيا
كيف يَلقى ـ وبعد الغياب ـ حبيبته
كيف يعرفها ؟!
قد زينت ثوبها بزهورٍ
سقتْها دمَ العاشقين
......
قطرةٌ مـِنْ دمٍ
هناك
تـَشقُ طريقًا إلى النيلِ
تـُنبتُ سوسنًة
يحضنها النيلُ تياهًا
يـُفاخرُ أنَّ لديه
ما ليس للآخرين
بمائه يجرى
دمُ العاشقين
#عرفة_عبد_الحكيم_عبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟