رحيمة بلقاس
الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 02:15
المحور:
الادب والفن
موازين مختلة
كل الموازين مختلة
تتأرجح في ضبابية
إبَرُهَا مكسورة
في فراغ تائهة
أتهودج السراب
أتكلم لغة بكماء
محال يفهمها معتوه معاق
بالرخيص لنا باعوا
خلف متاريس الهوى
خيوط بيضاء
تمحق ذاك الحقد والسواد
لوعة الأعماق
هيمانة
تمتد عبر المدى
تعزف الصدق سمفونية
مشجونة الفؤاد
أيقونات الأضواء
تلوح في الهواء
أكره كون النفاق
أكره العربي الراتع في الأنفاق
سجين التبر الأسود
يبيع ويشترى الأجساد
رقيقا ..نخاسا
لهفتي على الفقر
استعبد الأهواء
سراديب الليل
تزرع الفخاخ
نسابق الرياح
كوفية الأصفار
تنشر العهر في الرواق
تبكي البراكين بجوفي
دموع اللظى والنيران
تدفقت على حافات القمم
الشماء
كيف لطواحين النار
بلا دخان
تزرع السعير بالأحداق؟؟
سحقا لسجلاتنا العذراء
تدوسها حوافي العاهرات
تدوسها أقدام الأوكار زانيات
ولواط عات بالأجواء
يختالون كالطاووس
يتباهون بنقوش الزيف
على ريش منفوش
عبيد الخزي والدعارة
يرفلون في ذل العبودية
يسجدون لأسيادهم الغرباء
يرفعون سياط الجلاد
على شرفاء القوم الأجلاء
يحكمنا قانون الغاب
خرافية الأبعاد
نثن الأجساد
يزكم الأنفاس
أذرف روحي في طيات
النسيان
أرفض أن أنتمي لحلقات الأغنام
أتيمم برمال تربة أرضي
نسجت ثوبي من خيوط النسك
في محراب معبدي
قرابين حبري
تفيض لتغسل أناي
عائمة في غيبوبة محمومة
أهذي بالأوجاع
تأسرني قيود أجراسي
يرشقون أوطاني
بالغواية
رضاب الجمر على الشفاه
ونهد العذارى ثائرة
تستنجد.. تستنجد
من أقداح الليل
ومعاقرة الصهباء
في الحانات الحمراء
تحتسي ترياقا يعطر
عبدة الشيطان
أكره رنين الأساور
أرفض غناء الخلاخل
الأقراط أغلال
من الماس والزمرد
ثمنه عرض الكرامة
والنقاء
أرفض أن يكون وطني
مسرح الجرائم البيضاء
أرفض أن نصفق
لشهامة الجبناء
أتهادى عشقا
يتوجني جنون الجوى
وطني سحر
رنين تربته قيد
أموت على عهدي
أرفع راية الجوع والقهر
شرب العرب نخب القدس
في خدر العهر
ثملوا بدنس العرض
وبيع الشرف للندل
كيف لنا أن ننتسب
لهؤلاء الأهل؟؟
انفطر قلبي!ا
بِكُم يا عرب ومنكم أنا
أتبرأ ما طال العهد
سأمزق وثيقة انتمائي
أحمل جنسية الرفض
لا لا لا
لست منكم أنا
أرفض موائد السلم
والخزي
أرفض هذا الذي
أسميتموه حوار العقل
أركب موج الحمق
تعبنا من الصمت
ومعاقرة الخمر
بقلم رحيمة بلقاس
9-6-2012
سلا -- المغرب
#رحيمة_بلقاس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟