أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - -وثيقة عهد- الصمت الإعلامي














المزيد.....

-وثيقة عهد- الصمت الإعلامي


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 19:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن الأسلوب المنظم للدعاية السياسية أو ترويج الأفكار في وسط مهيء نفسياً لاستقبال هذه الأراء والأفكار التي ترسلها المصادر هو ما يعرف علميا بالاعلام.
فإذا أخذنا بعين الاعتبار البحث عن الوسط النفسي المهيء لاستقبال الافكار والرؤى التي يطرحها السياسيين المتخاصمين فيما بينهم والمتصارعين على حصصهم من السلطة قبل أن تكون تأدية لقسمهم وهو خدمة الشعب والوطن الذي يمر بعدة تحديات ومنها التحدي الأمني الذي غالبا ما كانت خلايا القاعدة والإرهاب تتصيد به لضرب الشعب ومنظومته السياسية والأمنية بمقتل لخلق حالة من عدم التوازن وعدم الاستقرار وجعل البلد يعيش في دوامة وخوف من القادم وأظهار ضعف الحكومة وأجهزتها الأمنية والدفاعية على تأمين حمايته، مضافا لذلك الادوات المسلحة لبعض الاطراف التي تستغل الصراع السياسي لتنفيذ بعض أجندتها بالتصفيات الجسدية من خلال عمليات الاغتيال بكواتم الصوت وهذا ما شهدناه أخيرا في المشهد السياسي العراقي وما أقره بعض النواب من صدق هذه الأحداث وأسباب حصولها.
ووسط هذه الأزمة السياسية المتصاعدة أستغل الارهاب فرصة الخصام السياسي وأراد التصيد بالماء العكر بزرع الشتات الاجتماعي بين أطياف المجتمع العراقي باللعب كما عودنا في خططه الخبيثة على الوتر الطائفي مرة جديدة والتي لم تكن الأولى حتما ولا الورقة الأخيرة التي يستخدمها لتعكير صفو الوئام العراقي وتعايش نسيجه المجتمعي الذي وعى الدرس، ولكن تواصل بعض أعضاء مجلس النواب العراقي من مختلف الكتل المتصارعة حول الأزمة التي يشهدها البلد يوفر أرضية خصبة ينصب به هولاء المجرمين كمائن أصديادهم الفرص لضرب وحدة الصف الوطني وأبعاد العراقيين عن لحمتهم وتجانسهم المذهبي والطائفي وحتى العرقي والآثني، وأقرب مثل حي رأيناه هذه الأيام ما حصل من عملية أستهداف للوقف الشيعي وضرب الوقف السني بمدة وجيزة بعدها، ومن ثم تفجير جامع الهاشمي وضرب منطقة الكاظمية التي تتهيأ لاستقبال زوار الامام موسى بن جعفر (ع) بقذائف الهاون.
فتصعيد حدة التنابز والتشهير المستمر من قبل الساسة وأعضاء مجلس النواب ينعكس سلبا على المواطن في الشارع العراقي حيث يزرع حالة من عدم الثقة بالاجواء السياسية الملبدة بالتأزم وتوقف حركته الاقتصادية وتقليل حجم التبادل التجاري بين مختلف مستويات السوق العراقي تخوفا مما سوف يحصل عندما تشتد أزمة الصراع بين الأطراف الفاعلة بالعملية السياسية ويترك هولاء في مهب ريح الشكوك والحذر المترقب الفرص لإعادة جدول أعمالهم التجارية بصورة طبيعية ليتمكنوا من مزوالة حياتهم مرة أخرى بأمان نسبي... في الوقت الذي نصرف فيه ملايين الدولارت لاسيتقدام الاستثمار العراقي والعربي والاجنبي فأن السياسسيين يجعلونهم يفرون بكلمات من غير ثمن وهم يصعدون لهجة التهديد فيما بينهم..
وعودا على ذي بدء راقبت تقريرا على أحدى الفضائيات العراقية وهو يعرض أستطلاعا شعبيا وسياسيا في محافظة كركوك يطالب فيه المواطنون والسياسيون وسط هذه الأزمة السياسية بالتأكيد على ضرورة توقيع السادة أعضاء مجلس النواب العراقي "وثيقة عهد" تقضي بأيقاف التصريحات المتشنجة والاتهامات المتبادلة فيما بينهم مشددين على تغليب مصلحة المواطن على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة... واليوم نحن في أمس الحاجة لصمت إعلامي من قبل السادة النواب الذين ألقوا بظلالهم المعتمة على الشارع وخلقوا حالة من عدم الثقة في جميع الاوساط وبمختلف المستويات في المجتمع العراقي .. نطالبهم وبأعلى صوت أن يكفوا شرورهم بهذه التصريحات الضارة على وحدة الصف العراقي والتي تخلق بيئة خصبة لنيل الإرهاب والقاعدة والعناصر المسلحة من حالة الاستقرار العراقي وتوجهه نحو عملية البناء.
ونتمنى على المؤسسات الإعلامية ولو بأقل الحدود من عدم التعاطي مع تلك التصريحات الموترة، وتحشيد الجهد الإعلامي لرص الصفوف والتواصل مع الوسط الشعبي في عدد من المحافظات لخلق رأي عام ضاغط على كل من يشنج الاجواء ويدفعنا الى المجهول، وذلك عبر التأكيد على توقيع هذه الوثيقة الملزمة أخلاقيا قبل أن تكون دستوريا وقانونيا من قبل السادة أعضاء مجلس نوابنا الموقر...



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراعات الساسة... وخيارت الشعب
- العراق... ودولة كردستان !!
- إيران ..العراق.. والحرب العالمية الثالثة
- قمة بغداد العربية بين الربيع والخريف العراقي
- ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية
- -الحسنة بعشر سيئات-
- شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!
- الثلاثاء موعدكم...
- ميناء .. وماء .. وحدود
- دولة المالكي ودولة الكويت !!!
- من أجل العراق !!! (3)
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-
- عدوى جو بايدن
- الحجر في جعبة عام 2020
- أموال العراق...في مهب الريح
- تعويض القاتل ...-حق-!!!
- -الخرافات الخمسة-


المزيد.....




- وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 13 شخصًا جراء غارات إسرائيلية ال ...
- زيلينسكي يتوقع الحصول على مقترحات ترامب بشأن السلام في يناير ...
- مصر تتطلع لتعزيز تعاونها مع تجمع -الميركوسور-
- زالوجني: الناتو ليس مستعدا لخوض -حرب استنزاف- مع روسيا
- أكبر الأحزاب في سويسرا يطالب بتشديد قواعد اللجوء للأوكرانيين ...
- استطلاع جديد يوضح بالأرقام مدى تدهور شعبية شولتس وحزبه
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- هل تشعر بالتوتر؟ قد يساعدك إعداد قائمة بالمهام في التخفيف من ...
- النيابة العامة تحسم الجدل حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد ...
- نتنياهو: التسريبات الأخيرة استهدفت سمعتي وعرّضت أمن إسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - -وثيقة عهد- الصمت الإعلامي