أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الخوّاض - ماذا سأفعل بالله و الدين و اللغة العربية؟ ما قاله الفضل بن العبّاس بن أبي لهب في التاسع من يوليو 2011 م














المزيد.....

ماذا سأفعل بالله و الدين و اللغة العربية؟ ما قاله الفضل بن العبّاس بن أبي لهب في التاسع من يوليو 2011 م


أسامة الخوّاض
(Osama Elkhawad)


الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 06:13
المحور: الادب والفن
    


ماذا سأفعل بالله و الدين و اللغة العربية؟
ما قاله الفضل بن العبّاس بن أبي لهب* في التاسع من يوليو 2011 م

شعر: أُسامة الخوَّاض
**********************************************************
خجلٌ باذخٌ،
فارهٌ،
وافرٌ،
يانعٌ،
ناضحٌ،
يغمر الأرضَ،
و النهْرَ،
و البحْرَ،
و السَّهْلَ،
و الجبَلَ المستحمّ بأرجاسهِ العلويِّةِ،
و الصحراءَ الكئيبةَ،
دمعٌ يقشِّر أجفاننا،
و الخطى تترنَّحُ من رهقٍ في الشوارعِ،
مليون ميلٍ تعدّ الجنازةَ للغرباءِ،
أقلِّب أمْري ،
أسافرُ،
أغرقُ في همهماتي المريبةِ،
ماذا سأفعل باللهِ،
" قد صار جلدا ،
و رجما،
وقطعا،
وسلبا،
و نهبا"؟
و ماذا أقول لأسلافي- المتصوِّفةِ الرائعينَ؟
و ماذا سأفعل باللغة العربيةِ-مهرِ رحيل|انفصال-ذهاب الجنوبِ؟
و ماذا سأفعل بالدينِ،
" قد صار أنتيكةً من غبار القرون القديمةِ،
أصبح أضحوكةً خارج العصرِ،
أمسى مقيلا لمن كنزوا المالَ،
أضحى ملاذ طواغيتنا"؟
فرحٌ رصّع الأبنوسَ،
و دوْزنهُ الأنناسُ،
فأين أخبِّئ وجهي من العارِ،
و الهُوْنِ ،
و الذلِّ،
و الانكسارِ؟
و ماذا سأصنع بالذكرياتِ ،
و أخوات "كانَ"،
و أخوات "إنّ"؟
و حفيداتِ "لوْ"؟
اختلفنا ،
اختصمنا،
اشتجرنا،
اقتتلنا،
على الغابة المطريّةِ ،
و الصحراء اللئيمةِ،
ثم كنزْنا حروبَ الهويَّةِ ،
أسألُ نفسي:
لماذا تنكَّرتِ للدم في سَمْتهِ الإفريقي؟
لماذا نسيتِ مناقبَ جدَّاتكِ المرويِّات و الحبشيِّات؟
خجلٌ شائنٌ في الشمالْ
فرحٌ بائنٌ في الجنوبْ
خجلٌ مورقٌ في مساجد شندي
فرحٌ غَدِقٌ في كنائس جوبا
هل سأحمل أكذوبةً من ضمير الجماعةِ،
في ليلها الهالك المتعثِّرِ،
أخرج مكتئبا،
هاتفا في الشوارعِ،
و الأنْفسِ الخائناتْ:
"و أنا الأخضر من يعرفني؟
أخضر الجلدة في بيت العربْ"؟؟(1)
هل سأهذي كما صاحبي الدارمي:
"أنا مسكينٌ لمن يعرفني
لوني|السْمرة ألوان العربْ"؟؟(2)
(فرحٌ للهوى،
فرحٌ للجنوبْ)
(فرحٌ من دماء المساكين يُصْنعُ)،
بالحربِ،
و الدمِّ،
و التضحيةْ
(خجلٌ نادمٌ في ضمير الشمالِ،
و مغفرةٌ في الجنوبْ)
(خجلٌ كاللآلي،
كالدمْعِ،
كالصّحْوِ)
كالانفجار المدويِّ،
لماذا افترقنا،
و (أحلامنا بعْدُ جذْلى،
و موعودةٌ بالتوهُّجِ،
و الانعتاقِ)؟
و ماذا أقول لتاج زماني المبجَّلِ:
جون قرنقْ؟
و ماذا سيفعل في قبرهِ حين يفشو الخبرْ؟
هل سيضحكُ؟
يبكي؟
يقهقهُ من دَهَشٍ سامقٍ؟
يترنَّحُ من شكَّةٍ في الفؤادْ؟
كيف كنَّا نقولُ؟
و هل كان حقَّا بأنَّا (بنو وطنٍ واحدٍ،
بَلْ و أبناء خالٍ)؟
و هل مرةً واحدةْ
(وقع السيف ما بيننا،
فغدونا عدوَّا بوجْهِ عدوٍ،
فقدنا براءتنا،
و استطاعتنا أنْ نفكِّر بالآخرين)؟؟
ألملمُ ما قد تبقَّى من الوطن المتشرْذم فينا،
أصكُّ له لقبا،
قد يليق بأولادنا القادمينَ،
سنستفتي| الوردَ عن خَطْرفات الفصولِ،
سنصنع أورادنا من حفيف النعاسِ،
و من شجرٍ طاعنٍ في الموسيقى،
و من غَمْغمات السكارى الحيارى،
أثرْثرُ –في آخر النفق العربيِّ الإفريقي-:
هل سنصنعُ وَحْيا يوافقُ أحلامنا بالحداثةِ و التّنميةْ؟
هل سننْحتُ ممَّا تبقَّى من الوطن المترنِّحِ أُعْجوبةً في أصيل الزمان المُعوْلَمِ؟
هلْ
...............
.....................
مونتري-كاليفورنيا-يناير-السابع من يوليو 2011.

*الهوامش
*هو شاعر عربي،و يُقال بأنَّ جدَّته حبشية.
1-بيت شعر للفضل بن العبَّاس بن أبي لهب.
2-بيت شعر للدارمي،و هو شاعر عربي كانت تعيِّره العرب بسمرة لونه.
3-الأبيات بين قوسين من قصيدة محمد المكي ابراهيم (فرح في حديقة شوك قديم).



#أسامة_الخوّاض (هاشتاغ)       Osama_Elkhawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الثلاثين لميلاها -بورتريه لزينب
- انقلابات عاطفية-بيان تأسيسي مع ملحق تفسيري للبيان
- قبرُ الخوَّاض- النسخة النهائية مع هوامشها
- قامةُ الوردة الكوكبيَّة –الهواجس العاويات لكلب صيد عجوز
- الفيلادلفيات-نصوص شعرية
- بيتٌ بدويٌ على شاطئ البحر-البداوة و التحديث في الخطاب الليبي ...
- و للكمِّثرى وظيفة أخرى أو الوقائع ا لخفيَّة في حياة -منصور ا ...
- هكذا كان قلِقاً على مستقبل العشب-في رثاء عبدالخالق محجوب
- و للكِّمثرى وظيفة أخرى أو الوقائع ا لخفيَّة في حياة -منصور ا ...
- رأيت الخرطوم-انطباعات عائد إلى السودان بعد حوالي ربع قرن (1)
- اللاجئون الجنوبيون في مصر في -تغريدة البجعة-
- صورة انتفاضات السودان في الكتابات العربية
- بيروتيّات
- بنك بجنب الخصيتين-موت مدرس متجوِّل-المفارق الفكِهة
- قبر الخوّاض-تائهاً كالأراميِّ كان أبي
- دمعة على مدارج -ماريل-:قربان شعري آخر للطبقة العاملة
- الكاتب -محمد إبراهيم نقد-:جامعة صوفيا و -القراية أم دقْ- و ا ...
- مشّاؤون في أزياء عرّافين
- الهُنيْهاتُ أو خَفَرُ الأناناس
- الفيلادلفيات-نصوص شعرية


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الخوّاض - ماذا سأفعل بالله و الدين و اللغة العربية؟ ما قاله الفضل بن العبّاس بن أبي لهب في التاسع من يوليو 2011 م